- الانتهاك: هدم مدرسة زنوتا.
- تاريخ الانتهاك: 9/4/2018م.
- الموقع: زنوتا – بلدة الظاهرية/ محافظة الخليل.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أطفال خربة زنوتا.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 9/4/2018، مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة، في خربة زنوتا جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل.
وأفاد مواطنو الخربة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( بأن قوة كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال برفقة عمالاً من شركة مدنية إسرائيلية ترافقهم شاحنات قد اقتحموا الخربة عند الساعة الثامنة مساءً، حيث قام جنود الاحتلال بإغلاق الطريق المؤدي إلى الخربة عبر نصب الحواجز عليها، كما قاموا بفرض منع التجوال عبر مكبرات الصوت)).
وأضاف المواطنون:
(( توجه جنود الاحتلال إلى مبنى المدرسة، مصطحبين معهم مولدات كهربائية وعدد يدوية، حيث قاموا وبمساندة عمال الشركة المدنية بإخراج الأغراض من مبنى المدرسة وشرعوا بعملية هدم المدرسة عبر قص الألواح المعدنية وتحميلها على الشاحنات ومصادرتها)).
الصور1-4: آثار هدم مدرسة خربة زنوتا
وأشار المواطنون بأن عملية هدم المدرسة استمرت حتى الساعة الثانية فجراً، بعد أن دمرت سلطات الاحتلال كافة هياكل المدرسة وصادرت الألواح المعدنية بالإضافة إلى مصادرة دورات المياه المعدنية وعددها اثنتان، كما صادرت مشرب المياه وخزانين آخرين.
وبعد أن أكملت سلطات الاحتلال تدمير مدرسة الخربة، عثر المواطنون على إخطار بوقف العمل فيها صادر بتاريخ عملية الهدم ويطالب بالتوقف عن أعمال البناء ويتضمن موعد جلسة استماع بتاريخ 26/4/2018، علماً بأن سلطات الاحتلال نفذت عملية الهدم دون توجيه أي إخطارات أو أوامر هدم سابقة، كما عثر المواطنون على كتاب بعنوان " ضبط سلع" يتضمن الأدوات التي صادرها الاحتلال.
الصور 5+6: إخطار وقف العمل في المدرسة ومحضر الضبط
وبالنظر إلى مدرسة زنوتا، فهي مبنية بجوانب من الألواح المعدنية المقامة على أرضية من الاسمنت وأعمدة من الباطون المسلح، حيث دمر الاحتلال الجوانب عبر قصها بالمعدات الكهربائية وأبقى على أعمدة الاسمنت، وكانت المدرسة قد بنيت في شهر شباط 2018 بتمويل من مؤسسة مساعدات أوروبية (ACF).
الصور:7+8: منظر للمدرسة قبل الهدم [1]
وتبلغ مساحة البناء في المدرسة ( 120م2)، وتتألف من ( 6) غرف موزعة على (4) صفوف دراسية كالتالي:
- غرفة 1: تضم الصف التمهيدي والصف الأول الأساسي.
- غرفة 2: تضم الصف الثاني والثالث الأساسي.
- غرفة 3: تضم الصف الرابع والخامس الأساسي.
- غرفة 4: تضم الصف السادس الأساسي.
- غرفة 5: إدارة المدرسة والمعلمين.
- غرفة 6: مطبخ المدرسة.
ويدرس في مدرسة زنوتا (33) طالباً من بينهم (10) طلاب في الصف التمهيدي، أي أن المدرسة كانت تحوي روضة أطفال عبر صف مدمج مع الصف الأول الأساسي.
كما يعمل في المدرسة (7) موظفين موزعين ما بين 1 مدير و 5 معلمين و1 آذن.
وفي صباح اليوم التالي لعملية الهدم، توجه طلاب المدرسة إلى مدرستهم فلم يجدوا منها شيئأ، سوى أعمدة من الباطون، ووجدوا مقاعدهم الدراسية ملقاة في ساحة المدرسة، فسارعوا إلى جمع أغراض مدرستهم، واصطفوا للطابور الصباحي في العراء، في الوقت الذي سارع فيه الأهالي ومؤسسات الظاهرية ومحافظة الخليل وغيرها من المؤسسات إلى إيواء الطلبة عبر نصب الخيام لاستمرار العملية التعليمية.
الصور 9+10: طلاب المدرسة يجمعون ما تبقى من أغراض مدرستهم
وافادت الطالبة رنين محمد سمامرة، الطالبة في الصف السادس الأساسي بمدرسة زنوتا التي دمرها الاحتلال لباحث مركز أبحاث الأراضي والدموع في عينيها حزناً على مدرستها التي لم تدم طويلاً، فقالت رنين: منذ 6 سنوات كنت أتوجه من خربة زنوتا للدراسة في مدرسة قرية الشويكة البعيدة نحو (5كم) عن خربتنا، وبعد أن أقيمت المدرسة في خربتنا سررنا بذلك، لتكون المدرسة قريبة من بيوتنا وداخل تجمعنا، لكن الاحتلال قام بهدمها، وبتنا في حيرة، هل سنعود لمدرسة شويكة ولعناء السفر والمشي وقطع الشارع الالتفافي أم سنكمل عامنا الدراسي في العراء…، واستطردت حديثها سنبقى على تراب مدرستنا وخربتنا وسنكمل دراستنا في الخيام.
الصور 11+12: طلاب المدرسة في صفوف دراسية في الخيام
تجدر الإشارة إلى أن خربة زنوتا تقع إلى الجنوب من بلدة الظاهرية، ويبلع تعداد سكانها نحو (200) نسمة، يقطنون في مساكن من الخيام والصفيح، ويعملون في تربية المواشي وفلاحة أراضيهم، كما تحد الخربة من الشرق مستعمرة " ميتاريم"، ومن الشمال والغرب الشارع الالتفافي (60)، ومن الجنوب جدار الضم والتوسع.
وتستهدف سلطات الاحتلال مساكن وأراضي الخربة بشكل مستمر، حيث تعتبر كافة مبانيها مهددة بالهدم،وتتذرع سلطات الاحتلال بالعديد من الحجج الواهية لطرد مواطني الخربة عنها لتسهل السيطرة عليها لصالح المشروع الاستيطاني.