- الانتهاك: تدمير مقبرة أثرية قديمه تحت جنازير الدبابات.
- الموقع: خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية..
- تاريخ الانتهاك: 05/03/2018م.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة الفارسية.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
دمرت قوات الاحتلال أثناء التدريبات العسكرية والتي أجرتها صباح الاثنين الموافق الخامس من آذار 2018م مقبرة أثرية في منطقة الفارسية في قلب الأغوار الشمالية، حيث تعمد جيش الاحتلال إلى تسوية ارض المقبرة بالكامل والعمل على إقامة مساند ترابية هناك.
وأفاد عبد الرحيم بشارات رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" تعتبر المقبرة المستهدفة تابعة الى عشيرة الصقور الذين مكثوا في المنطقة لعقود طويلة، حيث تحتوي المقبرة على العديد من القبور الترابية هناك، وتعتبر من المعالم الأثرية التي تمتاز بها منطقة الأغوار الشمالية".
وحول تفاصيل الاعتداء على المقبرة أفاد عارف دراغمة الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" تفاجئ سكان خربة الفارسية صباح الاثنين، بقيام قوة مدرعة كبيرة وجنود راجلين بالمكوث في التلال المحيطة بالخربة من الجهة الشرقية، ثم ما لبث جنود الاحتلال بالتوجه الى موقع تلك المقبرة الأثرية، حيث قاموا وبواسطة جنازير الدبابات والجرافات المرافقة لها بتدمير موقع المقبرة على مساحة 2 دونم، وإقامة سواتر ترابية هناك، ثم ما لبث جيش الاحتلال الى وضع خيام عسكرية في تلك المنطقة لمدة ثلاثة أيام قبل انسحابهم من هناك مخلفين دماراً كبيراً فيها".
يشار الى ان قوات جيش الاحتلال وعلى مدار السنوات السبع الماضية، وهم يحولون ارض الأغوار الفلسطينية الى أراض محروقة، من خلال التدريبات العسكرية المتواصلة على مدار تلك السنين، وكان وما زال بالغ الأثر السلبي لها على وقع الحياة اليومية هناك، من خلال التضييق على السكان هناك وفرض ظروف حياتية قاهرة عليهم تخالف المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأفاد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار الشمالية في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" على مدار السنوات الماضية اخذ الاحتلال على عاتقه تهجير المواطنين من الأغوار بشكل قسري، فبالتزامن مع القوانين الصارمة التي تقيد مزارعي الأغوار في مسيرة حياتهم اليومية، يجري جيش الاحتلال تدريبات عسكرية متواصلة صيف شتاء، وغالباً ما تتم تلك التدريبات بين الخيام السكنية وبين المراعي والأراضي المفتلحة، حيث يجبر الاحتلال السكان على النزوح من بيوتهم وأراضيهم لفترات مؤقتة، و لكن تكمن المشكلة في حجم الدمار الذي يخلفوه الاحتلال من تجريف للمراعي وللمحاصيل الحقلية بل وتدمير بعض المساكن والبركسات، ويخلّف الاحتلال وراءه قنابل وعبوات ناسفة، تكون سبب رئيس في وقوع الجرحى والشهداء بين صفوف سكان المنطقة الأبرياء العزل، فتكون حجم المصيبة اكبر، في حين ان الاحتلال يتنصل من التزاماته بصفته دولة احتلال في حماية حقوق المدنيين من جراء تلك هذه التدريبات العسكرية وما نتج عنها من مخلفات تكون سبب رئيسي في إزهاق الأرواح هناك".
الصور 1-3: مقبرة الفارسية الاثرية بعد أن جرّفها الاحتلال وأخفى معالمها
خربة الفارسية:
تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي. وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.
وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.
وخلال السنوات الماضية، جرى تنفيذ العديد من أوامر الهدم في التجمع، مما أدى الى تشريد عدد كبير من العائلات هناك، عدى عن تحويل معظم أراض الخربة إلى مناطق مغلقة عسكرياً.
اعداد: