- الانتهاك: منع الرعاة الفلسطينيون من الرعي.
- الموقع: شمال غرب منطقة النويعمة / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 19/03/2018م.
- الجهة المعتدية: المستعمرين المتطرفين بحماية جيش الاحتلال.
- الجهة المتضرره: عرب آل الزايد في منطقة النويعمة.
على السفوح الشمالية الشرقية من منطقة النويعمة، تلك المنطقة التي كانت تشكل مصدراً لتوفير المراعي بحيث تخدم مربي الأغنام في تجمع عرب آل الزايد والرشايدة والمليحات القاطنين في تلك المنطقة.
واليوم وبعد إقامة المستعمرات الإسرائيلية في محيط تلك المنطقة فقد حوّل الاحتلال تلك المنطقة الى مناطق خاضعة لنفوذ المستعمرات الإسرائيلية مثل مستعمرة ” ميفوت يريحو” منذ عقد الثمانينيات و التي لعبت دور بارز في التضييق على مربي الماشية وسلبهم المراعي الزراعية هناك.
هذا وأفاد رئيس التجمع البدوي في تجمع عرب الزايد الشيخ عبد الرحيم الزايد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( تعتبر المحمية الطبيعية التي أقيمت بجانبها مستعمرة “ميفوت يريحو” الإسرائيلية من المناطق التي كانت سابقاً تعتبر من المراعي الخصبة والهامة بالنسبة للتجمعات البدوية في منطقة النويعمة والديوك الفوقا، ولكن منذ فترة قصيرة فرض جيش الاحتلال علينا قيوداً تحد من تواجد المزارعين ومربي الماشية هناك، في حين منح الاحتلال تسهيلات كبيرة للمستعمرين بهدف استغلال أراضينا و من ثم الاستيلاء عليها، علماً بأن تلك المناطق تصنف بكونها “أراضي دولة” بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي)).
وأضاف رئيس التجمع:
(( في صبيحة يوم الخميس توجه 16 من رعاة ومربي الأغنام في التجمع برفقة نشطاء سلام الى تلك المنطقة بهدف استغلال الأرض هناك في رعي الاغنام في ظل انحصارها بفعل التوسع الاستعماري والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك، ولكن تفاجئنا بمداهمتنا من قبل جماعات مسلحة من المستعمرين ثم تبعه بعد ذلك قوة كبيرة من جيش الاحتلال وتحت تهديد السلاح تم طرد المزارعين ومربي الأغنام وتم منعهم من التواجد هناك، مع الاشارة الى ان تلك المنطقة البالغة مساحتها ما يزيد عن 150 دونم كانت سابقاً وعلى مدار ثلاثة عقود خلت تعتبر من المراعي المهمة التي يعتمد عليها مربي الماشية هناك)).
المزارع نايف طريف الزايد احد المزارعين ممن توجهوا إلى المنطقة التي تم استهدافها، حيث افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” في ظل انحصار كمية الأمطار في المناطق الغورية وبالتالي انحصار مساحات المراعي مما اثر ذلك بشكل سلبي على قطاع الثروة الحيوانية، حاولنا استعادة بعد المراعي التي حرمنا الاحتلال منها و المحيطة بمستعمرة “ميفوت يريحو”، إلا أن جيش الاحتلال والمستعمرين على حد سواء قاموا بمهاجمتنا وتهديدنا تحت قوة السلاح بالمغادرة أو الاعتقال، وهذا بدوره أغلق أي بارقة أمل في إنقاذ هذا القطاع المهدد بالانحصار”.
الصور 1-3: لمنطقة المحمية المحاذية لتجمع البدوي آل الزايد
صورة 4: تجمع آل الزايد في النويعمة
صورة 5: مستعمرة “ميفوت راحيل” بين منطقة المحمية الطبيعية
يذكر أن منطقة النويعمة تعتبر كغيرها من المناطق الفلسطينية الغورية الفلسطينية التي حول الاحتلال جل أراضيها الى مناطق خاضعة للنشاطات الاستعمارية أو مناطق مغلقة لأغراض عسكرية، حيث افاد صباح راشد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((هناك استهداف واضح من قبل الاحتلال للمناطق المصنفة C في مناطق الأغوار الفلسطينية على وجه التحديد، حيث يحاول الاحتلال الاستيلاء على تلك الأراضي وتهويدها بشكل متتابع ومتسارع، فما يجري في منطقة النويعمة هو حلقة من هذه الحلقات، فالتوسع الاستعماري من جانب وتحويل مساحات واسعة إلى اراض دولة من جانب آخر، والانتهاء بإقامة قواعد عسكرية ومناطق تدريبات عسكرية مما ألقى ذلك بظلاله على واقع حياة السكان سواء المعيشية أو حتى الزراعية)).
اعداد: