- الانتهاك: مخطط لإقامة مدينة إسرائيلية جديدة .
- الموقع: جنوب مدينة قلقيليه.
- تاريخ الانتهاك: 14من شهر شباط 2018م.
- الجهة المعتدية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر سياسة الاستيطان و توسعة رقعة بناء و حدود المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية و القدس الشريف في صلب مخططات الاحتلال التي تسعى حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل الى تنفيذها على ارض الواقع.و بحسب آخر المستجدات في الأراضي المحتلة، هو إعلان ما يسمى وزير الداخلية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي المدعو " أريه درعي" عن إطلاق الضوء الأخضر نحو تأسيس مدينة إسرائيلية جديدة جنوب مدينة قلقيليه على أراضي فلسطينية خاصة صادرها الاحتلال خلف الجدار الفاصل العنصري في عام 2002م، بحيث تشتمل حيثيات المشروع على دمج مستعمرات (شعار تكفا، عتسفرايم، القنا A B ) في بعضها البعض كمرحلة اخرى ثم دمجها مستقبلا مع مستعمرة " اورانيت " كمرحلة أخرى جديدة.
الصور 1-4: من المستعمرات المقامة على أراضي مدينة قلقيلية المصادرة
يشار الى ان هذا المخطط سوف يكون له تبعات سلبية و بالغة الخطورة بالنسبة للأرض و المواطنين الفلسطينيين على حد سواء، علما بان تلك المستعمرات أخذة بالتمدد و تصادر المئات من الدونمات الزراعية من قرى و بلدات: عزون عتمه، بين امين، حبله، سنيريا، عزبة سلمان، راس عطيه، عسله، النبي الياس في محافظة قلقيليه، بالاضافة الى بلدة الزاويه و قرية مسحه في محافظة سلفيت.من جهته اكد جمال حماد مسؤول ملف الجدار و الاستيطان في محافظة سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" يعتبر هذا المشروع بمثابة خطر محدق،حيث تنظر محافظة سلفيت له بأنه عبارة عن مخطط إسرائيلي لربط أراضي الضفة الغربية بالمستعمرات في الداخل المحتل، عبر إلغاء ما يسمى بالخط الأخضر، عدى عن تكريس واضح لمنظومة الاحتلال من جانب، و من جانب اخر فان عدد كبير من الآبار الجوفية سوف يتم الاستيلاء عليها ومئات الدونمات الزراعية المملوكة بشكل خاص لمزارعين فلسطينيين سوف يتم الاستيلاء عليها و تحويلها لصالح نفوذ تلك المدينة التي يزعم الاحتلال إقامتها.
يذكر ان الجدار الفاصل العنصري الذي نفذه الاحتلال في عام 2002م كان له دور بارز في رسم مخططات الاحتلال في المنطقة ، حيث عزل الجدار الفاصل جنوب قلقيليه مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الفلسطينية لتصبح تقع في محيط المستعمرات المحاذية للخط الأخضر، حيث استغل الاحتلال ذلك في تغير معالم تلك الأراضي و إقامة بنية تحتية عليها لصالح المستعمرات هناك، و قد سعى الاحتلال الى فرض اجراءات مشدده تصعب من عملية وصول المزارعين الى اراضيهم التي عزلها الجدار الفاصل.
و مما لاشك فيه و خلال المتابعات اليومية الميدانية في المنطقة المستهدفة فان المنطقة تشهد حاليا نشاطا استعماريا ملحوظا عبر تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية و تغيير معالمها بالكامل إضافة الى تنفيذ بنية تحتية ضخمة تتجه نحو ربط التجمعات الاستعمارية بعضها ببعض لضمان نموها و تطورها مستقبلا..
السيد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة أوضح من جانبه، ان ما يتم على ارض الواقع يأتي تنفيذا لمخطط إسرائيلي أعد في وقت سابق، فقبل أربعة أعوام تم الاعلان عن تحويل مستعمرة ارائيل الى مدينة إسرائيلية، و اليوم هناك مخطط جديد يتجه نحو تكتل مستعمرات اورانيت جنوب قلقيلية لتحويلها الى مدينة جديده، و أيضا هناك مخطط مستقبلي لدمج مستعمرات ( عيليه، شيلو، شفوت راحيل و عادي عاد) جنوب نابلس في تكتل جديد لتصبح مدينة تفصل شمال الضفة عن وسطها، كذلك هو الحال بالنسبة لمستعمرات معاليه ادوميم شمال القدس، و جوش عتسيون شمال الخليل، فالمخطط الاسرائيلي – كما يؤكد دغلس- هو بعيد المدى يتجه نحو تهويد الضفة الغربية و السيطرة على اكبر مساحات ممكنة لصالح مشروع الاستيطان و التهويد.
- لمحة عن المستعمرات الإسرائيلية جنوب قلقيلية و الواقعة ضمن المخطط الجديد:
- مستعمرة "عتس فرايم":
يشار الى ان مستعمرة " عتس فرايم" تقع على أراض قريتي مسحة وسنيريا حيث تبلغ مساحتها ما لا يقل عن 620 دونماً ويقطنها 617 مستعمر بحيث معطيات نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي، وتقع المستعمرة خلف الجدار الفاصل حيث يستغل الاحتلال ذلك في التهام اكبر قدر مستطاع من الأراضي لصالح مخططات الاحتلال التوسعية.
- مستعمرة "الكانا":
تأسست مستعمرة 'الكانا' عام 1977م على أنقاض معسكر الجيش الأردني في جبل الحلو، لتكون نقطة لزرع الدمار والخراب في المنطقة ووسيلة لسرقة ما تبقى من أراض قرية مسحة التي عزل الجدار العنصري ما يزيد عن 5 آلاف دونم من أراضيها خلف الجدار العنصري، وبالتالي حرم السكان هناك من مصدر رئيس للدخل لديهم في ارض كانت يوماً تعج بالخضرة وأشجار الزيتون فيها.
على مدار السنين توسعت مستعمرة 'الكانا' بشكل ملفت للانتباه حتى باتت تصادر ما لا يقل عن 1700 دونم وتصنف إلى الكانا A والكانا B، حيث يجري اليوم توسيع المستعمرة بشكل ملحوظ عبر ربط مستعمرة .'الكانا A ' ومستعمرة 'الكانا B ' لتحويلها إلى كتلة استعمارية واحدة، هذا بالإضافة إلى إضافة العشرات من الوحدات الاستعمارية عليها، وتطوير البنية التحتية في تلك المنطقة خدمة للنشاطات الاستيطانية التوسعية في المنطقة.
- مستعمرة ‘ شعار تكفا’، تبلغ مساحتها الإجمالية (1130.5) دونماً منها 283 دونماً نهبت من أراضي مسحة.
- مستعمرة ‘اورانيت’ تأسست على أراضي المواطنين في قرى عزبة سلمان وعزون عتمة عام 1983م، حيث تبلغ مساحة مسطح البناء 1,134 دونماً منها 1,017 دونماً نهبت من أراضي قرية عزون عتمة، ويبلغ عدد المستعمرين لغاية عام 2006م 5316 مستعمر.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20/12/1972، والذي طالبت فيه إسرائيل الكف عن عدد من الإجراءات والممارسات، منها (بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ونقل بعض السكان المدنيين من إسرائيل إلى الأراضي العربية المحتلة).
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1972، الذي طلبت فيه الجمعية العامة من إسرائيل أن تكف عن ضم أي جزء من الأراضي العربية المحتلة وتأسيس مستوطنات في تلك الأراضي، ونقل السكان إليها.
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7/12/1973، الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن القلق البالغ لخرق إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير معالم الأراضي المحتلة أو تركيبها السكاني واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي.
- قرار الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1974 الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن أشد القلق من ضم إسرائيل لبعض أجزاء الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات ونقل السكان إليها.
- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1975، والمكون من أربعة أقسام، وقد دانت في القسم الأول جميع الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، واصفة تلك الممارسات بأنها تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة وعائقا أمام إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعتبر لاغية وباطلة، وليس لها أساس من الشرعية.
- قرار الجمعية العامة الصادر في 28/10/1977، الذي أكد في البند الأول منه على أن جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 لا صحة لها قانونا، وتعد عرقلة خطيرة للمساعي المبذولة للتوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، كما تأسف الجمعية العامة بشدة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ هذه التدابير وخاصة إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة.
اعداد: