- الانتهاك: قطع أشجار.
- الموقع: قرية ياسوف شمال مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 01/02/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " رحاليم".
- الجهة المتضررة: المزارع حمد احمد عبد الغافر حجازي.
تعتبر شجرة الزيتون الفلسطينية هدفاً لاعتداءات الاحتلال ومستعمريه، حيث ينظم الاحتلال حملاته الممنهجة ضد هذه الشجرة التي تعد بمثابة طابو لأصحابها الفلسطينيين.
ففي يوم الخميس الأول من شهر شباط 2018م اقتحمت مجموعة من المستعمرين المتطرفين منطقة " الظهرات" في قرية ياسوف والمُقام بالقرب منها وعلى مسافة لا تتعدى 200م مستعمرة "رحاليم" الاستعمارية، وأقدمت تلك المجموعة المتطرفة على قلع ما لا يقل عن 110 غرسة زيتون بعمر 3 سنوات بشكل كلي، وذلك عبر خلعها من جذورها بشكل متعمد بهدف إعدامها بالكامل.
وتعود ملكية تلك الأشجار للمزارع حمد احمد عبد الغافر حجازي (61 عاماً) من قرية الساوية جنوب قرية ياسوف، هذا وأفاد المزارع حجازي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
(( منذ عام تقريباً قمت بزراعة أرضي في منطقة الظهرات المقام بقربها مستعمرة "رحاليم" وذلك بهدف حماية ارضي من مخططات الاحتلال التوسعية عبر السيطرة على الأراضي غير المستغلة وتحويلها لصالح المشاريع التوسعية، وكنت أقوم بشكل يومي بنقل المياه عبر الدواب الى ارضي البالغ مساحتها 5.5 دونم، رغم المخاطر التي من الممكن أن أتعرض لها من قبل المستعمرين المتطرفين، ولكن حقد المستعمرين واعتداءاتهم كانت واضحة بعدما قاموا بخلع كل ما زرعته ولم يتركوا لو غرسة واحدة إلا وأعدموها وهذا يدلل على مدى الحقد والكراهية لدى المستعمرين للشجر للبشر والكل الفلسطيني)).
يشار الى ان منطقة " الظهرات" تعتبر من المناطق القريبة من تجمع مستعمرة " رحاليم" حيث ان هناك خطر حقيقي يهدد كامل المنطقة في ظل تزايد اعتداءات المستعمرين فيها وبحماية رسمية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل وجود مخططات توسعية تهدف الى توسعة تلك المستعمرة على حساب تلك الأراضي الزراعية، وقد تم رصد العديد من الاعتداءات هناك خلال الأعوام الماضية.
مشاهد من غرس الزيتون وقد أعدم بالكامل على يد مستعمري " رحاليم" / ياسوف
مستعمرة "رحاليم"[1]:
يشار إلى أن بدايات مستعمرة "رحاليم" كانت عبارة عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة قطعة ارض على أراضي قرية يتما بهدف إقامة قاعدة عسكرية فيها عام 1999م.
وفي عام 2002م سمح الاحتلال الإسرائيلي للمستعمرين بإقامة 19 بيت متنقل في المنطقة ومن هنا كانت بداية مستعمرة "رحاليم" على أرض صادرها الاحتلال بالقوة لأغراض اسماها بالعسكرية. واليوم وبعد مرور 12 عام، أصبحت مستعمرة "رحاليم" من المستعمرات التي تنهب ما يزيد عن 450 دونماً من أراضي قرى اسكاكا وياسوف ويتما بل يخطط الاحتلال الآن السيطرة على المناطق المحيطة بالمستعمرة لإقامة بؤر عشوائية جديدة ، لكي تتوسع في ما بعد لصالح مستعمرة "رحاليم" الكبرى.
تعريف بقرية ياسوف[2]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حوارة وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا.
ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا وصاد الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تبواح" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " رحاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
اعداد: