- الانتهاك: مصادرة خطوط مائية ناقلة.
- الموقع: منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من كانون الثاني 2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة الساكوت.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشاريع الزراعية الفلسطينية في منطقة الساكوت بهدف إضعاف الوجود الفلسطيني هناك، وذلك في ظل الدعوات من قبل عدد من اللجان الزراعية والمحلية في الأغوار الفلسطينية الى إعادة إحياء الطابع الزراعي هناك، وذلك بعد ما يزيد عن 50 عاماً من إغلاق تلك المنطقة وحرمان المزارعين من استغلال الأراضي هناك بحجة ان المنطقة مصنفة مغلقة عسكرياً. يذكر انه في صباح يوم الاثنين الموافق الخامس من شهر شباط من العام 2018م اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برفقة شاحنة إسرائيلية منطقة الساكوت شرق الأغوار الشمالية، حيث شرع جنود الاحتلال بتفكيك مقطع من الخط المائي الناقل المغذي للأراضي الزراعية التي جرى استغلالها حديثاً منذ عام تقريباً، حيث يبلغ طول المقطع المفكك هو 500 مترا بقطر 6 انش، والذي يزود 110 دونمات من الأراضي المزروعة بالبطيخ، حيث جرى نقل الأنابيب المفككة بواسطة شاحنة إسرائيلية خاصة تابعة لجيش الاحتلال الى معسكر قريب في نفس المنطقة.
وحول طبيعة الخط المائي المصادر اكد المزارع غسان فقها لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" في ايلول من العام 2016م شرعت مؤسسة لجان العمل الزراعي بالتنسيق مع الجهات الرسمية في منطقة الأغوار بتنفيذ مشروع الخط المائي المعدني الناقل بطول 3كم والذي يهدف الى تزويد ما لا يقل عن 3500 دونم في منطقة الساكوت بالمياه عبر نقل المياه من منطقة "عين الدير" وعين " بليبل" شرق قرية عين البيضا، حيث ان هذا المشروع من المفترض ان يخلق تنمية مستدامة هناك، ويساعد في النهوض في القطاع الزراعي هناك، الا ان هذا لم يرق للمستعمرين أو حتى سلطات الاحتلال التي قامت باستهداف هذا الخط عدة مرات، والتي كان آخرها تفكيك ومصادرة 500 متر من الخط المائي الناقل مما ألقى بظلاله على القطاع الزراعي هناك".
يشار الى أن الأراضي المزروعة المتضررة من قطع الخط المائي والمزروعة بالبطيخ تعود في ملكيتها للمزارع باسم احمد محمد فقها، حيث أفاد الأخير لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" في مطلع العام الحالي 2018م حصلت على دعم من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من منظمة الفاو ضمن مشروع تطوير الساكوت وذلك بهدف تطوير زراعة البطيخ في منطقة الساكوت، حيث ان هذا المشروع يشغل ما لا يقل عن 20 فرداً من الأيدي العاملة، عدى عن عائلة المزارع المتضرر المكونة من 8 أفراد، وبذلك أصبح الموسم الزراعي مهدد بالتلف مما ينذر بكارثة كبيرة تهدد مصدر دخل العائلات المستفيدة من المشروع.
الصور 1-3: المحاصيل الزراعية في منطقة الساكوت
الصور 4-6: الخطوط المائية التي دمرها الاحتلال
- منطقة الساكوت:
يذكر أن منطقة " الساكوت" الواقعة على مسافة لا تزيد عن 150مترا عن نهر الأردن، وعلى مسافة 7 كيلومتر عن قرية عين البيضا من الناحية الجنوبية، كان يقطنها قبل عام 1967م ما لا يقل عن 300 عائلة زراعية فلسطينية يعيشون في بيوت من الطين، وكانت الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة.ولكن بالتزامن مع حرب عام 1967م قام جيش الاحتلال بتشريد السكان بشكل كامل، وقد تم الإعلان عن منطقة " الساكوت" منطقة عازلة مع الحدود مع الأردن، في حين شرع الاحتلال بتسييج المنطقة بشكل كامل، وإحاطتها بمناطق الألغام التي كانت سبباً في سقوط عدد من الشهداء .وبعد معاهدة السلام الأردنية مع دولة الاحتلال، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تفكيك الألغام من مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الحدودية ليهبها الاحتلال بعد ذلك للمستعمرين بهدف الاستفادة منها بدلاً من إرجاعها لأصحابها الحقيقيون، فكانت منطقة "الساكوت" من ضمن المناطق التي سمح للمستعمرين من استغلالها والوصول إليها، فتم استغلال منطقة " الساكوت" التي تشتهر بالينابيع المائية كمنتجع سياحي للمستعمرين وأطلق عليه " عين سوكوت".
وبعد صراعات داخل أروقة محكمة الاحتلال العليا التي استمرت 5 سنوات، أقرت المحكمة بالحق الفلسطيني على نحو 3500 دونم بحسب معطيات محافظة طوباس من أصل 5000 دونم، ولكن وحتى اليوم – تاريخ إعداد التقرير- يواجه الفلسطينيون منع جنود الاحتلال لهم من الوصول إلى أراضيهم بل واعتقال قسم كبير منهم دون أي مبرر يذكر سوى بحجة اقتحام منطقة حدودية كما يدعي الاحتلال.
اعداد: