اخطار نهائي يتضمن هدم خربة ابو البصل شمال مدينة سلفيت

الانتهاك: إخطار نهائي بهدم خربة فلسطينية.
الموقع: خربة أبو البصل – شمال مدينة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 28/11/2017م.
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال.
الجهة المتضررة: عائلتي اشتية وبلاسمة.

تفاصيل الانتهاك:

في صبيحة الثلاثاء الموافق 28 من شهر تشرين الثاني من العام 2017م اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة " الشعب" شمال مدينة سلفيت، حيث تم وضع إخطار عسكري خطي بجانب أحد البنايات القديمة في خربة " ابو البصل" في تلك المنطقة، حيث يتضمن الإخطار الذي يحمل الرقم (505743) قراراً نهائياً بهدم كامل الخربة، وإعطاء فرصة لأصحاب المنشآت هناك مدة أقصاها سبعة أيام من اجل إعادة المنطقة الى سابق عهدها بحسب وصف الاحتلال.

ويدعي الاحتلال انه قام بوضع اخطار سابق يتضمن وقف البناء في الخربة في 16من شهر آب من العام الحالي، في حين نفى أصحاب المنشآت في الخربة تلقيهم أي إخطار سابق.

يشار الى ان خربة " ابو البصل" تعتبر من الخرب الفلسطينية القديمة التابعة لمدينة سلفيت و التي يعود تاريخها إلى عام 1922م، وقد استقر هناك جزء من عائلة اشتية حيث يعود أصولهم إلى منطقة سلفيت، وذلك بهدف تربية المواشي والعمل بالزراعة، وبعد حرب عام 1948م استقرت في تلك المنطقة عائلة بلاسمة، حيث اتخذت الزراعة حرفة أساسية لها.

الصور 1-4: خربة أبو البصل المستهدفة / سلفيت

إخطار قم 505743 والذي يستهدف خربة أبو البصل ويقف العمل والهدم

وخربة " أبو البصل" اليوم لا يقطن فيها أي عائلة، حيث يوجد بها ما يقارب السبعة بيوت قديمة، لكن رغم ذلك يحرص أصحابها على المحافظة على طابعها الريفي الهادئ، من حيث ترميم البيوت المشيدة من الطين هناك، وكذلك ترميم الآبار المائية والطوابين فيها، ويشير المواطن إبراهيم عطا اشتية احد السكان القديمين للخربة، انه في عام 2012م تبرعت إحدى الجمعيات الخيرية بخلايا شمسية للخربة بهدف إحيائها وتثبيت الوجود الفلسطيني فها، إلا أن مجموعة من المستعمرين قاموا بتفكيك تلك الخلايا وسرقتها من الموقع.

والآن تواجه الخربة تحد جديد، يتمثل بالزحف الاستعماري القريب من المكان، حيث باتت منطقة " ارائيل" الصناعية، ومجمع مستعمرة "بركان" الصناعي لا يبعدان عنها سوى 100متر فقط عن الخربة، مما يشكل ذلك تهديد حقيقي في وجود الخربة التاريخية.

وتعتبر الإخطارات العسكرية بالهدم والإخلاء، ما هي إلا مقدمة نحو إزالة الخربة عن الوجود بهدف توسعة نفوذ المنطقة الصناعية الإسرائيلية عليها، بطرق غير مشروعة، ومحو المعالم الفلسطينية بهدم الخربة.