- الانتهاك: إيقاف العمل على تأهيل طريق زراعية.
- الموقع: قرية قريوت جنوب مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 09/11/2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في قرية قريوت.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر الطرق الزراعية من الركائز الأساسية التي يستند عليها المزارع الفلسطيني في التواصل مع أرضه الزراعية وخدمتها، فهي السبيل الذي يسهل فلاحة الأرض وتثبيت هويتها، حيث تعتبر تلك المشاريع ريادية في خدمة القطاع الزراعي. في المقابل من ذلك، لا يدخر الاحتلال جهداً في تعطيل شق الطرق الزراعية خاصة ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، حيث يدرك الاحتلال أن تلك الطرق لها دور بارز في تثبيت المزارع في أرضه في ظل الهجمة الاستعمارية على الأرض الفلسطينية بهدف ابتلاع ما يمكن من الأراضي الزراعية خدمة للمشروع الاستعماري في الضفة الغربية.
منع تأهيل طريق زراعي:
يذكر ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من قرية قريوت جنوب نابلس، حيث أقدم جنود الاحتلال على إيقاف العمل بتأهيل طريق زراعي في منطقة " الشعب" جنوب القرية، وقام الاحتلال بمصادرة آلية " جريدر" والتي تستخدم للتحكم لفرد وتسوية البيسكور او "الطمم" وتعديل اتجاه ميلان حواف الطريق، وتعود في ملكيتها إلى وزارة الأشغال العامة الفلسطينية وتم نقل الآلية إلى مستعمرة " شيلو" .
يشار ان الطريق المستهدف يبلغ طوله كيلومتر واحد ونصف، حيث تم البدء في العمل على تأهيل هذا الطريق ليسهل على المزارعين الوصول لأراضيهم في المنطقة الجنوبية نظراً لصعوبة الوصول إليها، في ظل وجود مخطط إسرائيلي لابتلاع المنطقة بصفتها قريبة من مستعمرتي " شيلو" و" عيلي" ويجري الحديث فعلياً عن وجود خطط إسرائيلية لابتلاع معظم أراض المنطقة هناك. وتخدم هذه الطريق ما يزيد عن 600 دونماً ومزروعة بأشجار الزيتون الرومية وتربط عدة أحواض زراعية بعضها ببعض في مناطق " عين قريوت" و"الشعب " و"السهلات" و" قلعة الحمرا" و" حرايك الشرك" و" الطنطور" وحتى الوصول الى سهل "عين مرة ". تجدر الإشارة الى انها ليست المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال بإيقاف العمل على تأهيل أو شق طرق زراعية في المنطقة، بل تكرر الحال عدة مرات في نفس المنطقة، في مخطط إسرائيلي نحو استهداف المنطقة.
الصور 1-2: الطريق المستهدف بوقف العمل ومنع التأهيل / قريوت
- مواصلة اغلاق المدخل الجنوبي لقرية قريوت:
يشار الى ان ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية تصر حتى اليوم على عدم إعادة افتتاح المدخل الجنوبي التابع لقرية قريوت، والمحاذي لمستعمرة " عيلي" الإسرائيلية، حيث أن تلك الطريق تم إغلاقها في عام 2000م وحتى تاريخ اليوم. وبحسب الخرائط الإسرائيلية الخاصة بتطوير المستعمرات الجاثمة على أراض قرية قريوت، فان هناك مخطط لشق طريق استعماري محاذي للطريق المغلق بحيث يربط مستعمرات" شيلو" و" شيفوت راحيل" و" عيلي" وكذلك " هيوفال" لتصبح تكتل استعماري واحد من المرجح ان تصبح تلك المستعمرات مدينة إسرائيلية جديدة تفصل شمال الضفة عن جنوبها. يذكر ان الطريق الجنوبي المغلق، يعتبر متنفس أساسي لأهالي قرية قريوت سابقاً، حيث كان يسهل عليهم عملية التواصل مع المدن الفلسطينية، والآن في ظل هذا الإغلاق باتت القرية محصورة يهددها الاستيطان.
لمحة عامة عن قرية قريوت[1]:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
- مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
- مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: