- الانتهاك: شق طريق عسكري احتلالي.
- الموقع: سهل البقيعة شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 13/11/2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون وسكان خربة الرأس الأحمر ومنطقة سهل البقيعة.
- تفاصيل الانتهاك:
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منتصف شهر تشرين الثاني 2017م الحالي بتنفيذ خطوات جديدة تهدف إلى إحكام السيطرة على منطقة سهل البقيعة، حيث قام بملاحقة أصحاب الآليات الزراعية لمصادرتها وتغريمهم، وإتباع وسائل جديدة تعمل على تمكين جيش الاحتلال وتسهل تحركاتهم في تلك المنطقة ووضع قيود على حركة تنقل المواطنين والمزارعين هناك.
الصور 1-3: سهل البقيعة الذي يستهدفه الاحتلال
- تدمير مقطع من طريق زراعي يخدم الأراضي الفلسطينية وشق طريق عسكري احتلالي يخدم جيش الاحتلال:
يشار الى انه في صبيحة يوم الاثنين الموافق 13 من شهر تشرين الأول 2017م، شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي بتدمير مقطع من طريق زراعي يربط ما بين سهل البقيعة وتجمع بدوي الرأس الأحمر، حيث أن المقطع المدمر يبلغ طوله 300م وبعرض 4 أمتار، و قد جرى تنفيذه في عام 2006م من خلال مؤسسة اتحاد لجان العمل الزراعي، خدمة لقطاع المزارعين في المنطقة ولتسهيل حركة تنقل أهالي التجمع هناك.
صورة 4: الطريق الذي يخدم الأراضي الزراعية الذي دمّره الاحتلال
في الوقت الذي يدمّر الاحتلال الطرق الزراعية التي تخدم آلاف الدونمات الزراعية بل ويهدد الطرق التي يجري تأهيلها وشقها لتخدم الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية ويصادر الآليات التي تقوم على شق وتأهيل تلك الطرق وأحياناً اعتقال صاحب الآلية وتغريمه، كل ذلك لتصبح تلك الأراضي مخزوناً استيطانياً مستباحة للمستعمرين محرمة على الفلسطينيين . ففي الوقت الذي دمّر الاحتلال مقطع أحد طرق سهل البقيعة قام بشق طريق عسكرية جديدة يبلغ طولها "حتى تاريخ إعداد هذا التقرير" كيلومتر واحد وبعرض 6 أمتار، ويربط المقطع الذي يجري تنفيذه ما بين الطرق الزراعية المؤدية الى الخندق الشرقي باتجاه شرق منطقة الرأس الأحمر، ويمر الطريق العسكري على أنقاض مقطع من الطريق الزراعي الذي تم تدميره. ويكمن الهدف الرئيسي من هذا الطريق، هو تسهيل وصول دوريات جيش الاحتلال الى منطقة الرأس الأحمر والمناطق الزراعية المقابلة بهدف تضييق الخناق على المزارعين الفلسطينيين ومصادرة المعدات التي بحوزتهم.
الصور 5-6: الطريق العسكري الذي شقه الاحتلال على حساب أراضي سهل البقيعة الزراعية
- تدمير خطوط مائية:
يشار الى ان جيش الاحتلال الإسرائيلي وأثناء شق الطريق العسكري الجديد، عمل على تدمير خطوط مائية معدنية بطول 700م وبقطر 6 إنش، تعود ملكيتها لشركة البقيعة للتنمية الزراعية، حيث تستخدم تلك الخطوط المائية في ري ما لا يقل عن 250 دونماً مزروعة بالبصل. وبتدمير تلك الخطوط المائية من شأنه التأثير على تلك الأراضي التي يتم ريها من خلال تلك الخطوط، مما يهدد الإنتاج الزراعي هناك.
الصور 7-12 : خطوط المياه التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي والتي تخدم مئات الدونمات الزراعية لصالح شق الطريق العسكري الاحتلالي
- عزل مناطق زراعية جديدة:
بالإضافة إلى ما تقدم، وفي خطوة نحو تكريس السيطرة على ما تبقى من أراضي سهل البقيعة، أقدم جيش الاحتلال على إقامة بوابة عسكرية جديدة الى الشمال الشرقي من الخندق العسكري شرق السهل، في المنطقة المعروفة باسم " الخلات" . يشار الى المخطط الجديد الذي ينطلي وراء تلك الخطوة في استكمال مخطط سابق قد بدأ العمل به منذ عام 2000م، عبر إقامة بوابتين حديديتين وخندق بمحاذاة الطريق الالتفافي المعروف بطريق " ألون" واليوم يعمل الاحتلال على إقامة بوابة حديدية ثالثة شمال الخندق معززة بسواتر ترابية، بهدف منع المزارعين من استغلال العشرات من الدونمات الزراعية شمال شرق سهل البقيعة منطقة " الخلات"، وإحكام السيطرة على كامل المنطقة عبر منع المزارعين من استغلال الأراضي هناك، ومنع المزارعين من التوجه نحو الطريق الالتفافي عبر تلك المنطقة.
صورة 13-14: البوابة الحديدية الجديدة على جوانبها سواتر ترابية
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000م عمل على إقامة خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98,800 دونم لتصبح في الجهة الغربية من الخندق. وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة. ويشهد سهل البقيعة بين الفينة والأخرى مداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بمصادرة عدد زراعية وأنابيب لنقل المياه في منطقة السهل مما كان له بالغ الأثر على القطاع الزراعي هناك.
اعداد: