الانتهاك: مخطط شارع.
الموقع: بلدتي بيت أمر وحلحول / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مواطنو بيت أمر وحلحول.
التفاصيل:
وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ميزانية بقيمة ( 800 ) مليون شيكل، لإنشاء طرق استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
ففي رسالة موجهة إلى رؤساء المستعمرات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ومؤرخة بتاريخ 25/10/2017م، جاء فيها أن رئيس حكومة الاحتلال " بنيامين نتنياهو" وافق على الميزانية لإنشاء عدة طرق " التفافية" في الضفة الغربية، وأن هذه الخطة سوف تدخل حيز التنفيذ في السنة المالية القادمة.
الصورة 1: رسالة المصادقة على تمويل الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية
وحسب الرسالة فأن هذه الميزانية ستكون تكلفة إقامة الطرق الاستيطانية التالية:
- طريق استيطاني قرب مخيم العروب شمال الخليل.
- طريق استيطاني قرب قرية حوارة بمحافظة نابلس.
- طريق استيطاني قرب حاجز قلنديا شرق القدس.
- طريق استيطاني قرب قرية اللبن الغربية بمحافظة رام الله.
- طريق استيطاني في مستعمرة " موديعين عيليت" المقامة على أراضي رام الله.
الطريق الاستيطاني شمال شرق الخليل :
وفيما يخص الطريق الاستيطاني الذي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي شقه على أراضي المواطنين شمال شرق محافظة الخليل، وستكون نقطة البدء فيه بالقرب من مخيم العروب، حيث سيربط هذا الطريق ما بين مستعمرات " مجمع كفار عتصيون" المقامة على أراضي بلدة بيت لحم الجنوبية، والمستعمرات المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة الخليل، ويعتبر هذا الطريق من ضمن الطريق الاستيطاني رقم (60).
وحسب مخططات الشارع فانه سيبدأ من المنطقة القريبة من " دوار كفار عتصيون" ويمر بمحاذاة بيت البركة، وأراضي المواطنين الزراعية شمال بلدة بيت أمر، وملعب مخيم العروب مروراً بالمحمية الطبيعية جنوب غرب مخيم العروب.
كما أظهرت مخططات الشارع بأنه سيتم إقامة تفرع من الشارع الجديد ليصل مستعمرة " كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر.
الصور 2+3: مخططات الشارع التي نشرها الاحتلال
وكان الاحتلال قد أعلن في العام 2003م عن مخطط لإقامة هذا الشارع، وقدم حينها بعض المواطنون اعتراضات على مساره وتبريراتهم بأن هذا الشارع سيعمل على تدمير بعض الطرق الزراعية في المنطقة، وسيمر بمناطق أثرية وبالمحمية الطبيعية في المنطقة، كما سيأتي على مقربة من مقبرة مخيم العروب.
الصورة 4: محمية جبل القرن التي سيمر بها الشارع الاستيطاني
وأوضح الارتباط المدني الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال قد بدأت في شهر أيار2016 بإجراءات فحص التربة تمهيداً للمباشرة بالعمل في شق الشارع.
وحسب مشروع التنظيم التفصيلي رقم 20/901 للطريق رقم 60، والصادر عن سلطات الاحتلال والذي يخص الشارع الجديد فأن هذا الشارع سيمر في المناطق التالية:
1- أراضي بلدة بيت أمر:
سيمر في الحوض الطبيعي رقم (2): في أجزاء من المواقع (خربة أم طلع، خربة بريقوت، بيت زعتة، جبل أبو سودا، فريديس، جبل القرن، واد الشيخ)، كما سيمر في الحوض الطبيعي رقم (4) جزء من الموقع واد العروب، وكذلك في الحوض الطبيعي رقم (8) جزء من الموقع (القنية)، حيث سيستولي الشارع على حوالي (740) دونماً من أراضي البلدة.
2- أراضي بلدة حلحول:
سيمر في الحوض الطبيعي رقم (8) في أجزاء من المواقع (خربة الخيران، الحواور، رأس القاضي، خربة أم درج، خربة بيت خراف، الجمجمة، ارض عين الشنار، أم سليمان، الرموز)، كما سيمر في الحوض الطبيعي رقم ( 10) جزء من المواقع ( ظهر البو، وردان)، وكذلك في الحوض الطبيعي رقم ( 11) جزء من الموقع ( وردان)، حيت سيستولي على حوالي ( 530) دونما من أراضي البلدة.
وحسب مخططات الشارع فانه سيتضمن إقامة جسور وأنفاق وقنوات ومنشآت تصريف مياه وأسوار وجدران استنادية، كما أشارت المخططات إلى أن متعهد المشروع هو (م.ط.ع- اللجنة الفرعية للطرق) وان مقدم المشروع (ماعتص- دائرة الأشغال العامة-الشركة الوطنية للطرق م.ض).
وجاء في مخطط مشروع الطريق أن ملكية الأراضي التي سيقام عليها هذا الطريق تعود لما يسمى ب ( المسؤول عن أملاك الدولة المتروكة وآخرون).
تجدر الإشارة هنا إلى أن الطريق المقترح سيقام على أجزاء من الطريق رقم 60 القائم حالياً، كما ستقام أجزاء أخرى منه على أراضٍ سيتم الاستيلاء عليها حيث سيتخلل الطريق الجديد تفرعات ومسارات جديدة، كما سيتفرع عنه طريق جديد يصل إلى مستعمرة " كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر.
وحسب المخطط فإن مساحات الطرق المقترحة – الجديدة – تبلغ ( 461) دونماً، وان مساحة الطرق القائمة حالياً والمصادق عليها تبلغ (105) دونماً، في حين تبلغ مساحات المنطقة المحظور البناء عليها (707) دونماً، ليصبح مجموع مساحات الأراضي المستولى عليها لصالح هذا الطريق ( 1273) دونماً.
ويتضح من المساحات الشاسعة التي سيتم مصادرتها لإقامة مشاريع استعمارية جديدة خدمة للمستعمرات على أراضي الضفة الغربية بأن سلطات الاحتلال لا تزال تمعن في مصادرة الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي سيلحق الضرر بالمزارع الفلسطيني الذي ستُسلب أرضه خدمة للمستعمرات.
كما يُتوقع توسع المستعمرات وتمددها على جنبات هذا الطريق، حيث أن الاحتلال يهدف من هذا الطريق إلى مزيد من الربط والتواصل بين المستعمرات، الأمر الذي سيؤدي إلى تضخيمها وإقامة مباني استيطانية جديدة.
ومن خلال تتبع مسار الطريق الاستيطاني الجديد فإنه سيلتهم مساحات شاسعة من أراضي المواطنين المزروعة بالأشجار المثمرة وخاصة العنب واللوزيات ، كما سيلتهم مساحات من أراضي كلية العروب الزراعية، ويلحق الضرر بالاشتال والأشجار في هذه المساحات والمعدة للتجارب والبحوث الزراعية، وبحسب مخططات هذا الطريق فإن سلطات الاحتلال ستبني جسرا على مقربة من مدخل الكلية الزراعية، حيث ستقام أعمدته في أراضي الكلية، وسيخترق هذا الجسر المحمية الطبيعة " جبل القرن" شرق بلدة بيت أمر.
الصور 4 -8 : جانب من الأراضي الزراعية التي سيدمرها الشارع الاستيطاني الجديد
كما سيأتي هذا الطريق على مقربة من مقبرة مخيم العروب، في الجهة الجنوبية الغربية من المخيم، وسيلحق الضرر بملعب رياضي مقام في الجهة الغربية أيضاً.
كما سيلحق الضرر، وخطر الهدم بمنازل المواطنين في مخيم العروب وخاصة في الجهة الغربية من المخيم، حيث قامت سلطات الاحتلال بتوجيه إخطارات بوقف العمل وهدم المنازل التي بُنيت في المنطقة الغربية من المخيم.
تجدر الإشارة إلى أن الطريق الاستيطاني رقم (60) يمتد من جنوب الضفة الغربية وحتى شمالها، حيث يبدأ من مدينة بئر السبع بالداخل المحتل، وصولاً إلى مدينة الناصرة المحتلة عام 1948، كما يخترق هذا الطريق معظم المدن والبلدات الفلسطينية خاصة في محافظتي الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله وجنين، وتقوم سلطات الاحتلال بإحداث تعديلات مستمرة عليه ليساهم في ربط وتواصل المستعمرات المقامة على جنبات هذا الطريق.
Prepared by
The Land Research Center
LRC