- الانتهاك: اقتلاع أشجار وتدمير جدران استنادية واسيجة.
- الموقع: غرب بلدة جيوس/ محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 10/09/2017م.
- الجهة المعتدية: ما يسمى مسؤول الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارعين علي نوفل وشريف خالد عمر.
- تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأحد الموافق العاشر من شهر أيلول من العام 2017م اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى حارس الأملاك الحكومية بلدة جيوس شمال شرق مدينة قلقيلية، حيث تم استهداف المنطقة الغربية من البلدة والتي تم إعادتها بعد تفكيك مقطع من جدار الضم والعزل الإسرائيلي في البلدة.
- تدمير جدران استنادية وأسيجة واقتلاع أشجار:
يذكر أن قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية قد شرعت بتدمير وتجريف 3 دونمات تقع ضمن المنطقة المعروفة باسم " عقدة التين" ضمن الحوض 3 من أراض جيوس، وذلك بذريعة أن تلك الأرض هي "أراض دولة" وأنه تم الاعتداء عليها من قبل المزارع شريف محمد خالد عمر من البلدة – بحسب ادعائهم- .
وقد طال التجريف تدمير ما لا يقل عن 180متراً من الجدران الاستنادية الحجرية، وتدمير 120متراً من الاسيجة والتي تبرع بها مركز أبحاث الأراضي في العام 1993م بهدف دعم صمود المزارع، كذلك تخريب بوابتين حديديتين، كذلك اقتلاع 3 أشجار زيتون و3 أشجار افوكادو، و 7 أشجار لوزيات.
صورة 1: ارض المزارع شريف خالد المستهدفة
صورة 2: موقع الأشجار التي تم اقتلاعها
من جهته أكد المزارع شريف عمر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" ان صراعه مع الاحتلال ليس حديثاً بل يعود لأكثر من 25عاماً، حيث انه يمتلك 63 دونماً غرب بلدة جيوس، بالإضافة الى حاووز للمياه بسعة 1000متر مكعب، ويدعي الاحتلال بأن الأراضي المحيطة بأرضه هي "أراض دولة"، ومن هنا حاول الاحتلال الاستيلاء على أرضه، وفي صيف عام 1996م استطاع انتزاع قرار من محكمة الاحتلال العليا بحقه بأرضه بعد عدة جلسات استمرت خلال الفترة الواقعة بين عامي (1988-1996)، وقد حاول على اثر ذلك حماية أرضه وتأهيلها وقد حصل على دعم من خلال مركز أبحاث الأراضي في عام 1993م لإقامة سياج حول ارضه بهدف حمايتها من مخططات الاحتلال، وقام على اثر ذلك بزراعة الأرض وتسييجها.
وفي عام 2015م اقتحمت قوات الاحتلال الموقع برفقة ما يسمى مسؤول الأملاك الحكومية التابع لما يسمى الادارة المدنية، حيث تم الادعاء بأن المزارع شريف عمر قد قام بالاعتداء على ما يصفه الاحتلال بالأملاك الحكومية المحيطة بأرضه، وطلب الاحتلال عبر إخطار عسكري خطي بتفكيك مقطع من السياج المحيط، وإلا قام جيش الاحتلال باعتقاله. وتم حديثاً قيام الاحتلال بتدمير جدران استنادية ومقطع من السياج على مساحة محيطة بـ 3 دونمات بحجة الاعتداء على ما يصفه الاحتلال بأملاك الدولة.
الصور 3-6: الجدران الاستنادية التي دمرها الاحتلال
صورة 7: إخطار الإخلاء الموجه عام 2015
- منع استصلاح ارض زراعية:
خلال تلك العملية، أقدم الاحتلال على منع المزارع علي محمد نوفل من بلدة جيوس باستصلاح ارضه الواقعة غرب البلدة ضمن الحوض " 3" من أراض البلدة، وذلك بحجة ان الأرض هي "أراض دولة". يذكر أن الأرض المستهدفة تبلغ مساحتها 2 دونم، حيث جرى إعادة استصلاحها بجهود ذاتية من قبل المزارع، الا ان جيش الاحتلال منع المزارع من استكمال استصلاح الأرض عبر إخطار شفوي وفرض الاحتلال على المزارع مغادرة المنطقة فوراً وإلا قاموا باعتقاله.
الجدار العنصري ينهب أراضي قرية جيوس:
عزل الجدار العنصري في قريتي جيوس وفلامية عام 2002م قرابة 8600 دونم، وبعد مداولات طويلة في المحكمة العليا الإسرائيلية حكمت محكمة الاحتلال في التاسع من شهر أيلول 2009م بتعديل مسار الجدار العنصري الفاصل بصيغته النهائية بحيث يتم إعادة 2450 دونم شمال غرب قرية جيوس من أصل الرقم سابق الذكر. وفي 20 من شهر كانون الثاني 2013م بدأ العمل فعلياً في تعديل مسار الجدار العنصري عبر تجريف مساحات جديدة من الأراضي بهدف إقامة جدار فاصل معدّل في حين تم إزالة مقطع من الجدار العنصري بطول ثلاثة كيلومترات شمال غرب قرية جيوس ليترك دماراً لا يقل عن 80 دونم تحت موقع الجدار. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان ((لاحتلال الإسرائيلي يشرع في إقامة مقطع جديد من الجدار العنصري في قرية جيوس)).
بعد مرور أسبوع واحد على تفكيك مقطع من الجدار الفاصل غرب قريتي فلامية وجيوس شمال شرق محافظة قلقيلية، والذي تم تنفيذه في السابع من شهر أيلول عام 2014م، حيث تم بموجبه ( إعادة 2200 دونم لقرية جيوس و474 دونم لقرية فلامية من الأراضي التي عزلها الجدار العنصري عام 2002م، فقد فرض الاحتلال الإسرائيلي في حينها قيوداً مشددة على وصول المزارعين من قرية جيوس لما تبقى من أراضيهم التي ما تزال معزولة خلف الجدار الفاصل العنصري. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان: بعد تفكيك مقطع منه, الاحتلال يمنع المزارعين من دخول أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري الجديد في قرية جيوس / محافظة سلفيت.
وبحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي في جيوس" فان الأراضي التي تم إعادتها تحتوي على بئرين ارتوازيين هما بئر يوبك، وبئر رشيد أبو ظاهر، ويوجد فيها ما لا يقل عن 25 دونماً مزروعة بالبيوت البلاستكية وما تبقى من أراض مزروعة بالزيتون، في حين فإن الأراضي التي لا تزال معزولة تحتوي على 27 دونم مزروعة بالبيوت البلاستكية، والخضار والحمضيات والجوافة بالإضافة إلى الزيتون.
تعريف بقرية جيوس[1] :
تقع قرية جيوس على بعد (10)كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة قلقيلية، ويحدها من الشمال قرية فلامية، ويقام على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة إسرائيلية "تسوفيم" ، ومن الشرق خربة جبر، ومن الجنوب عزبة الطبيب. ويبلغ عدد سكانها 3731 نسمة حتى عام 2014م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,925 دونماً منها 418 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. كما نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 724 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة " تسوفيم " والتي تأسست عام 1990م، ويقطنها 1040 مستعمراً.
هذا ونهب الجدار العنصري من أراضي قرية جيوس تحت مساره 1045 دونم حيث يمتد على طول 10,446 متر، هذا وعزل 6,002 دونم، وفي حال استكماله حسب المخطط فإنه سيعزل 6,496 دونم. وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B(29%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (71%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B (3,218) دونم.
- مناطق مصنفة C (7,707) دونم.