- الانتهاك: تجريف أراضي واقتلاع اشتال.
- الموقع: منطقة " ام العبر" شمال قرية الزبيدات / محافظة اريحا.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من نيسان من العام 2017م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: ما يزيد عن 9 عائلات زراعية.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر الزراعة هي العصب المحرك في اقتصاديات الشعوب، عدى عن كونها مصدر دخل عدد كبير من العائلات الفلسطينية خاصة في المناطق الشفاغورية والغورية في فلسطين، لكن الاحتلال الإسرائيلي وعبر اذرعه العسكرية والسياسية يسعى جاهداً إلى تقويض الوجود الفلسطيني في الأغوار، و اتخذ من استهداف القطاع الزراعي برمته سواء الإنتاج النباتي أو الحيواني من ابرز تلك الخطوات للتضييق على السكان وتهجيرهم.
تدمير 18 دونم مزروعة بالشمام والفقوس:
يذكر ان منطقة " ام العبر" الواقعة الى الشمال من قرية الزبيدات شمال محافظة اريحا شهدت صباح يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر نيسان 2017م استهداف من قبل جيش الاحتلال وما تسمى لجنة أملاك الحكومة التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية، حيث أقدم جيش الاحتلال وعبر جرافة عسكرية على تدمير وتجريف 18 دونما مزروعة بالشمام و الفقوس، عدى عن تدمير شبكة ري بطول 360مترا بقطر أنش واحد تخدم الأرض في تلك المنطقة. وتقع تلك الأراضي المستهدفة بالقرب من الطريق الالتفافي المعروف بخط 90، حيث تصنف تلك الأراضي بأنها طابو، وعلى الرغم من ذلك يدعي الاحتلال انها أراض دولة. وتعود ملكية الأراضي المتضررة الى المواطن حسين احمد ابو شداد، حيث تعتبر تلك المزرعة التي تم استهدافها مصدر دخله الأساسي له ولعائلته المكونة من 9 أفراد، بالإضافة إلى كونها مصدر دخل لثلاثة عائلات زراعية تعمل في المزرعة.
الصور 1-5: مزرعة المواطن ابو شداد بعد ان دمرها الاحتلال بأنياب جرافاته
اقتلاع 420 غرسة نخيل:
انتقل جيش الاحتلال بآلياته العدوانية الى الشمال من موقع "أم العبر" الذي استهدفه بالتجريف على مسافة لا تتعدى الكيلومتر واحدا شمالاً، وأقدم على اقتلاع وخلع 420 غرسة نخيل سبق وان تم زراعتها قبل نحو عام تقريباً. يشار الى ان الأرض التي تم استهدافها تعود في ملكيتها للمزارع محمد علي الزبيدات، حيث تعتبر الأرض طابو مسجلة باسم عائلة المزارع المتضرر الذي يعيل عائلة مكونة من 6 أفراد، وكانت سابقاً على مدار السنوات العشر الماضية مستغلة بالزراعات الحقلية والمروية كون أن هناك بئر ارتوازي في المنطقة، ولكن بهدف شح الموارد المائية في الآونة الأخيرة بسبب استهداف الاحتلال لها، أصبح هناك توجه لزراعة النخيل بهدف حماية الأرض من مخططات الاحتلال، إلا أنها لم تسلم ؟!!.
الصور 6-12: الحُفر التي سببها الاحتلال في الأراضي بعد خلع أشجار النخيل -مكان الغراس-
يشار الى ان جيش الاحتلال أقدم على نقل الغراس التي تم اقتلاعها الى مستعمرة قريبة في المنطقة، في حين لم يترك أي محضر ضبط لتلك الغراس والتي تشير الى مصادرة الغراس في الأرض التي ادعى الاحتلال انها أراض دولة.
هذا وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية وفور احتلالها للضفة الغربية عام 1967م عن أن غور الأردن والبالغ مساحته 720 ألف دونم يعد بمثابة حدود دولة الاحتلال الشرقية، وذلك انطلاقاً من قناعة حكومات الاحتلال المتعاقبة بما قاله "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي سابقاً ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية".
ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع سعى الاحتلال إلى تنفيذ العديد من الخطط الاستعمارية الاحلالية والتي تصب في نهاية المطاف إلى تكريس واقع الأغوار وانتزاع الطابع العربي والفلسطيني منه، ومن بين تلك الطرق التي اتبعها الاحتلال هو تحويل ما يزيد عن 400 ألف دونم إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأ 97 موقعاً عسكرياً هناك، وزرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت بعض تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، بل وبالقرب من مصادر المياه.
قرية الزبيدات:
تعد قرية الزبيدات من القرى الواقعة إلى الشمال من مدينة أريحا تحديداً على مسافة 39كم شمال المدينة، حيث يحد حدود القرية من الجهة الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قرية مرج نعجة، ومن الغرب مدينة طوباس، ومن الجنوب قرية مرج الغزال. وسميت قرية الزبيدات نسبة إلى عشيرة الزبيدات المهجرة عام 1948م من منطقة بئر السبع ليستقروا في شمال أريحا، حيث يبلغ عدد سكان التجمع حتى إحصائيات عام 2009م قرابة 1500 نسمة ينتمون إلى عائلة الزبيدات.
تبلغ مساحة قرية الزبيدات قرابة 4123 دونماً منها 3944 دونم قابلة للزراعة و131 دونماً قابلة للبناء، وتصنف 99% من مساحة القرية منطقة c من اتفاق أوسلو، و 1% منطقة B من اتفاق أوسلو. يذكر أن المستعمرين استولوا على 48 دونماً من أراضي قرية الزبيدات عام 19700م لإقامة مستعمرة ارجمان الزراعية على أراضيها، حيث يقطنها اليوم 180مستعمرا .
اعداد: