أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين الموافق 10/4/2017، على تحطيم النصب التذكاري للشهيدة بيان أيمن العسيلي في منطقة واد الغروس شرق الخليل. وأفاد والد الشهيدة، في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة واد الغروس بعد صلاة فجر اليوم، وقامت بإزالة اليافطة الحجرية التي تحمل اسم الشهيدة ومصادرتها.
وأضاف عسيلي:
" لقد قام جنود الاحتلال بمصادرة الحجر الذي يحمل اسم ابنتي الشهيدة، فبعد أن اعتقل جثمان ابنتي لمدة 14 يوماً، عاد واعتقل الحجر الذي يخلد اسمها، في الوقت الذي يقوم فيه بقتل البشر والشجر وكل ما هو فلسطيني". وأوضح العسيلي إلى أن الاحتلال ومن خلال تخريبه لنصب الشهيدة يحاول أن يوصل رسالة بأنه قادر على طمس أسماء من يحاولون الدفاع عن أرضهم. وأشار إلى أنه قام بعمل نصب لابنته الشهيدة بعد استشهادها بحوالي أسبوع وبمبادرة من جامعة الخليل.
وكانت الشهيدة بيان العسيلي (16 عاماً) قد استشهدت بتاريخ ( 17/10/2015) حين أطلق جنود الاحتلال النار عليها في منطقة واد الغروس، وعلى مقربة من مستعمرة " كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق الخليل، ثم قام الاحتلال باعتقال جثمانها لمدة (14 يوما)، وأفرج عن الجثمان بتاريخ ( 31/10/2015). جدير بالذكر بأن الشهيدة كانت من سكان منطقة واد الغروس بالقرب من مستعمرة " كريات أربع" الجاثمة على أراضي المواطنين وتمر عبر هذا الحاجز للوصول إلى مسكنها.
الشهيدة بيان العسيلي بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار عليها والمتمركزين على الحاجز العسكري الفاصل بين واد الغروس وعين بني سليم / جنوب مدينة الخليل
نصب تذكاري طفلة فلسطينية … يتم تحطيمه ..؟!
تمجيد نصب المستعمر "باروخ غولدشتاين" وزيارات لنصبه وقبره …؟!
يأتي تدمير الاحتلال الإسرائيلي لنصب الشهيدة بيان العسيلي في الوقت الذي يحافظ فيه على نصب المستعمر " باروخ غولدشتاين" الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي فجر جمعة حمراء في 25 شباط 1994 والتي راح ضحيتها عشرات المصلين المسلمين، وبدلاً من طرد المستعمرين من الخليل، قاموا بنصب تذكاري للمستعمر، ودفنه في الخليل، إضافة إلى انه قامت سلطات الاحتلال بتقسيم المسجد الإبراهيمي وتحويل جزء منه إلى كنيس يهودي …؟! كما يقوم جنود الاحتلال بتأمين وحراسة المستعمرين الذين يقومون بزيارات لقبر "غولدشتاين"، بل يستهل المستعمرون أعيادهم بزيارات لهذا القبر.
اعداد: