- الانتهاك: تهديد بهدم مدرسة.
- الموقع: خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 22/02/2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة طانا
- تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة 20 طالباً ممن هم على مقاعد الدراسة في مدرسة طانا الحديثة التي جرى افتتاحها في 28 من شهر كانون الأول من العام 2016م بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفيذ المؤسسة الايطالية GVC حتى جاء الاحتلال مجدداً ليؤكد على قراره هدم المدرسة وتشريد الطلاب.
يذكر ان بلدية بيت فوريك بالتزامن مع افتتاح المدرسة تقدمت بطلب ترخيص لها من خلال الارتباط المدني الفلسطيني للجهات الإسرائيلية المسؤولة، إلا ان قرار محكمة "بيت أيل" الإسرائيلية للبناء والتنظيم جاء بالرفض في 27 من شهر شباط من العام 2017م بل ويؤكد من جديد على رفضه لترخيص المدرسة، بحجة وقوعها ضمن ما يعرف بمنطقة مغلقة عسكرياً، حيث تم إبلاغ المحامي المكلف بمتابعة القضية بكتاب مرسل من المحكمة إليه ليوضح ذلك ويعطي مهلة أقصاها سبعة أيام من اجل تفكيك تلك المدرسة والتي هي عبارة عن غرفة معدنية متنقلة بمساحة 60م2.
يشار الى ان مدرسة طانا قد تم هدمها 6 مرات متتالية خلال الاعوام الماضية، ففي كل مرة يتم فيها استهداف التجمع الريفي في خربة طانا يكون للمدرسة نصيب من اعتداءات جيش الاحتلال، حيث يتم استخدام ما يعرف " بيت الشيخ" القديم في الخربة بهدف تعليم الأبناء الى حين قيام بلدية بيت فوريك وعدد من المنظمات الإنسانية بإعادة بناء تلك المدرسة من جديد، ليؤكد أهالي التجمع بإصرارهم هذا ان حقهم في التعليم هو حق أساسي كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية.
الصور 1- 3: مدرسة خربة طانا المستهدفة
من جهته يؤكد عبد اللطيف خطاطبة المدرس في مدرسة طانا:" منذ ثلاثة أعوام وأنا أقوم بالتدريس في طانا، حيث يعيش الطلبة فيها في حالة عدم الاستقرار والرعب من ما هو آت، فالاحتلال لا يدع الطلاب وشأنهم بل يحاول في هذه الخربة تدمير كافة مرافق الحياة، فتبدو في ملامح الأبناء حالة الحزن والقلق واضحة من قيام الاحتلال بتدمير مدرستهم الوحيدة في ظل "الضغط" الذي يعيشونه هناك … فهي المتنفس الوحيد لهم.
و كما هو معروف، فان الاحتلال يرتكز في هدم الخربة استنادا للقرار العسكري الصادر في عام 2008م من المحكمة العليا الإسرائيلية، والذي ينص على عدم شرعية الوجود الفلسطيني في خربة طانا، بل ويؤكد القرار بحق جيش الاحتلال بهدم البيوت وتشريد القاطنين هناك بصفة ان الأراضي هي مغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال.
من الجدير بالذكر أن جميع المزارعين في التجمع هم مالكون للأراضي، والموقع والخربة هي تتبع لأراضي بلدة بيت فوريك المجاورة، ويبلغ عددهم نحو 50 عائلة (300 مواطن). وتبلغ المساحة الإجمالية للخربة 6000 دونم تقع جميعها في المنطقة المصنفة ج، حيث صادر الاحتلال ثلث أراضيها مستعمرتي " ميخورا" و "جيتيت".
وعلى الرغم من ان الخربة قائمة وموجودة قبل الاحتلال، إلا أن 'الإدارة المدنية الإسرائيلية ' ترفض السماح لسكان القرية بالاستمرار في العيش على أراضيهم وفي بيوتهم وإقامة المباني لسد احتياجاتهم حيث يسكن المواطنون بيوت من الطوب وبركسات وخيم وكهوف وفيها جامع ومدرسة، وتتعرض بيوتها للهدم منذ عام 2005، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم جرى هدم داخل التجمع هناك حوالي 17 مرة .
بشكل عام تعاني خربة طانا من عدم قبول الاحتلال – الإدارة المدنية الإسرائيلية – من عمل خرائط هيكلية تمكن من البناء والتطوير، في حين تنعم المستعمرات المحاذية وهي مستعمرتي "مخورا" و" ايتمار" من وجود خرائط مفصلة وعصرية وضعتها الإدارة المدنية، والنتيجة فإن جميع مباني القرية غير معترف بها، وتتعجل سلطة الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين برغم امتلاكهم للأرض، بينما تسمح للمستعمرات اليهودية بالبناء والاتساع، بالرغم من أنهم غرباء عن هذه الأرض ويسكنوها بصورة غير قانونية.
خربة طانا:
تقع شرق بيت فوريك وتتبع لمحافظة نابلس ، يعيش فيها 42 أسرة "280 فرداً" ، تحتوي الخربة على 40 خيمة سكنية ، 40 حظيرة للمواشي تأوي 8000 رأس من المواشي، 20 مغارة لتخزين الأعلاف.
الخدمات:
– يوجد بها مدرسة واحدة مكونة من صفين تم هدمها.
– غير موصولة بشبكة المياه.
– غير موصولة بشبكة كهرباء.
المستعمرات:
يحيط بها 4 مستعمرات وهي: (مستعمرة حرمة, و جيتيت , و ايتمار , و مخورا ).
اعداد: