هدمت جرافات الاحتلال في يوم الثلاثاء الموافق 13 كانون أول 2016 بركسين في واد الحمص الواقع في بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة وذلك بحجة البناء قرب جدار الضم والتوسع . وكانت جرافات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة قد داهمت الموقع برفقة جرافة وشرعت بهدم البركسين واللذان يعودان للمواطن " محمد إدريس محمد أبو طير" ، وهو رب لأسرة عدد أفرادها 6 منهم 4 أطفال.
وأفاد المواطن محمد أبو طير لباحث مركز أبحاث الأراضي:
قبل عام قمت ببناء بركسين، أحدهما كان سيستخدم للسكن، وتبلغ مساحته 100 متر مربع، مكون من ثلاثة غرف نوم وصالة وحمام ومطبخ، أما البركس الثاني فتبلغ مساحته 50 متر مربع، وكان الهدف من إنشاءه هو استخدامه كمخزن، وأثناء تركيب البركسات وتجهيزها، حضرت قوات من الشرطة وقامت بتسليمي أمر وقف بناء بحجة أن البناء يقع قرب جدار الضم والتوسع . حيث أن هنالك قرار كان قد صدر عام 2011 من الإدارة المدنية يمنع القيام بأعمال بناء على طول الشيك الفاصل (الجدار) بحيث أن يبتعد أي بناء عنه مسافة 200 متر، علماً أن المنطقة تتبع بحسب تصنيفات الاحتلال منطقة حكم ذاتي "A"، وفي 16 تشرين ثاني 2016، أي قبل شهر، حضرت قوات من الإدارة المدنية وقاموا بتسليمي قرار بهدم البركسين.
يضيف:
وفي يوم الثلاثاء، وعند الساعة 14:00 ظهراً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وقوات من جيش الاحتلال وقاموا بإغلاق المنطقة، وكانت برفقتهم جرافتين ( باجر وجنزير)، بالإضافة إلى ثلاثة شاحنات، حيث قامت الجرافتين بهدم البركسين، في الوقت الذي كانت فيه الشاحنات تقوم بمصادرة مواد بناء وأخشاب ودعائم للبناء من الحديد عدد 100.
هذا وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية قد أخطرت المواطن محمد أبو طير في عام 2011 إخطاراً يقضي بوقف بناء عمارة سكنية مكونة من 10 طوابق تقع قريبة من الموقع الذي هدمت فيه البركسات . حيث كان حينها قد صدر القرار الذي يقضي بمنع البناء قرب الجدار لحجج ودوافع أمنية، وتجري حالياً جلسات في محكمة الإدارة المدنية حول البناية.
اعداد: