في ساعات فجر يوم الأحد الموافق 8 كانون ثاني 2017، اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال وحرس المستوطنين شارع الين الكائن في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتوجهت نحو منزل يقع هناك تعود ملكيته للمواطن " علي محمد أحمد سرحان" ، حيث قام حرس المستوطنين بالدخول إلى المنزل دون وجود ساكنيه، والمسكن عبارة عن 150 مترمربع مكون من طابقين مساحة كل طابق 75 متر مربع. وكانت جمعية العاد الاستيطانية قد أعلنت أنها قد قامت بشراء المسكن من مالكيه قبل سنوات. وكان المستوطنون قد دخلوا إلى المسكن أثناء وجود المواطن علي سرحان وعائلته خارج المسكن، حيث أفاد اقربائه بأنه قد غادر إلى الأردن وسوف يعود.
ويقول أفراد العائلة بأن علي سرحان والمعروف بإسم هاني سرحان، كان قبل عدة سنوات قد باع العقار إلى أحد الأشخاص المقيمين في الداخل المحتل علم 1948، ولكن تبين فيما بعد من أن هذا الشخص ينوي بيع العقار إلى الجمعيات الاستيطانية، وتمكن من استرجاع المبنى (بحسب ما أفاد أقاربه).
وتعتبر جمعية "العاد" وجمعية "عطيرت كوهانيم" [1]الاستيطانيتين من الجمعيات اليمينية المتطرفة التي تنشط في مدينة القدس بشكل عام وفي بلدة سلوان بشكل خاص حيث لديها ميزانيات ضخمة توظفها من أجل شراء العقارات في المدينة المحتلة، كما تقوم بتمويل المشاريع الكبيرة في سلوان ومحيط البلدة القديمة التي من شأنها السيطرة على المدينة المحتلة وتهويدها.
بحسب القانون الدولي، فإن القدس هي مدينة محتلة منذ العام 1967 ولا يجوز للمحتل أن يشتري ويتملك فيها كونها مدينة محتلة حتى وان استوفت شروط البيع والشراء!؟.
[1] – جمعية " عطيرات كوهنيم": من الجمعيات اليمينية الأكثر نشاطاً في شرقي القدس، وتكرس جزءاً مهماً من أنشطتها لإسكان اليهود في البلدة القديمة في قلب الحي الإسلامي وفي أحياء وفي قرى فلسطينية في شرقي القدس.
– جمعية "العاد": تأسست جمعية “إلعاد” الاستيطانية عام 1986، وهي جمعية إسرائيلية استيطانية يمينية متطرفة، يترأسها المستوطن “دافيد باري”، والذي عمل في السابق مديراً للمشاريع في شركة “عميدار” وهي شركة حكومية إسرائيلية مهمتها بناء الإسكانات للمستعمرين وشراء عقارات بالتزوير والتزييف من الفلسطينيين ونقلها للمستعمرين.
اعداد: