- الانتهاك: إخطار بوقف البناء لخط مائي ناقل بطول 5كم.
- الموقع: قرية بردلة في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 11/01/2017م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية بردلة.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر المياه العصب المحرك في مجال التنمية الزراعية المستدامة، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق والوسائل إلى الاستيلاء على المصادر المائية في الضفة الغربية بل واحتكارها خدمة للمشروع الصهيوني القديم الحديث في الضفة الغربية. يذكر ان سلطات الاحتلال لا تألو جهداً في تدمير كافة المشاريع الهادفة الى النهوض بالقطاع المائي خاصة في الأغوار الفلسطينية، حيث ان معظم المشاريع المائية هناك تم استهدافها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
يذكر ان ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي سلمت في 11 كانون الثاني من العام 2017م المجلس القروي في قرية بردلة إخطارين عسكريين بوقف البناء في الخط المائي الناقل بطول 5كم والذي يزود مساحات كبيرة من أراض المنطقة بالمياه بحجة عدم الترخيص. وبحسب الإخطارين العسكريين فقد تم تحديد الثاني من شهر شباط كموعد لجلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة "بيت أيل" للنظر في قانونية تلك المنشآت المخطرة.
وحول تفاصيل الإخطارات، فان الاخطار الاول يحمل الرقم (203724) حيث يتضمن وقف البناء لخط مائي معدني بطول 3600مترا، بقطر 6 أنش، حيث يزود هذا الخط الماء من حاووز قرية بردلة باتجاه الأراضي الغربية من القرية، حيث يستفيد من هذا الخط 260 دونماً مزروعة بالخضار والمحاصيل الحقلية.
والإخطار الثاني جاء تحت رقم (203676) حيث يتضمن وقف البناء لخط مائي معدني بطول 1650مترا، بقطر 6 أنش، حيث يزود هذا الخط ما لا يقل عن 150 دونماً مزروعة بالخضار والزراعات الحقلية وأربعة مزارع للأغنام تقع في الجهة الجنوبية الغربية من القرية، حيث ينقل الخط الماء من حاووز القرية باتجاه تلك المنطقة.
يشار الى ان الخطوط المائية المخطرة جرى تنفيذها في مطلع العام الحالي 2017م من خلال مؤسسة لجان العمل الزراعي، بهدف مساعدة المزارعين وتمكينهم من استغلال أراضيهم الزراعية التي يطاردها شبح الاستيطان والمصادرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
الصور 1-4: خطوط المياه المخطرة
قرية بردلة وسياسة الاحتلال المائية:
يشار إلى أن سلطات الاحتلال عمدت إلى حفر آبار ارتوازية بجانب الآبار الارتوازية الواقعة في القرية والبالغ عددها (4) مما أدى إلى تجفيفها بالكامل وتحويل مخزونها إلى الآبار الإسرائيلية في المنطقة، ومن أهم الآبار الفلسطينية الموجودة في المنطقة والتي جرى تجفيفها بئر محمد عبد الله وبئرين باسم سعيد أبو منصور وبئر باسم بردلة، مما أدى ذلك إلى اعتماد أهالي القرية على ما تزودهم به شركة ( ميكروت) الإسرائيلية بعدما كانوا هم المزودين بالماء للمنطقة بأسرها.
ومن الجدير بالذكر هنا إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت خلال العام 2008 على إنشاء بئر لجمع الماء القرية بجانب بئر القويعيني الواقع في الجهة الشمالية الغربية من قرية بردلة تحديداً على مجرى الوادي في منطقة "قاعون" التي تبعد عن بردلة تقريبا 3 كم فقط، ويوجد هناك ارض زراعية خصبة جدا تربتها حمراء، متميزة بجودتها في إنتاج الحبوب والخضروات والبطيخ، مملوكة الأرض لعشرات الأسر الفلسطينية تقدر مساحتها 1200 دونماً تصلح لكل الزراعات المروية وأشجار الفاكهة واللوزيات، مما تسبب ذلك بكارثة مائية كبيرة في القرية خصوصاً أن هذا بئر " القويعيني" تم تجفيفه حيث كان قديماً هو المزود الأساسي للماء في القرية، وهذا بدوره أدى إلى اعتماد أهالي القرية على الزراعة البعلية بعد جفاف بئر القويعيني والتي تعتمد على مياه الأمطار المتذبذبة وغير الكافية، وهذا بدوره كان كفيلاً برفع نسبة البطالة والفقر في القرية، حيث يوجد هناك في القرية حالياً نحو 70 عائلة تعتمد على مساعدات برنامج الغذاء العالمي، بالإضافة إلى انه يوجد 20 عائلة أخرى تعتمد على مساعدات الشؤون الاجتماعية و 60 عائلة تعتمد على مساعدات وكالة الغوث الدولية.
اعداد: