- الانتهاك: اخطار بإعطاء فرصة إضافية للاعتراض على هدم طريق زراعي.
- الموقع: خربة يرزا شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 10 كانون الثاني من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة يرزا.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر الطريق الزراعي الرابط ما بين خربة يرزا ومنطقة عينون من الطرق الزراعية الرئيسية التي تساهم في حماية الوجود الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية في ظل الاستهداف المباشر لهم ومحاولة الاحتلال تفريغ المنطقة. يذكر بان ما يسمى ضابط البناء والتنظيم التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحم خربة يرزا في ساعات المساء من يوم الثلاثاء الموافق 10 كانون ثاني 2017م، حيث قام بوضع اخطار عسكري مكتوب تحت احد الحجارة على جانب الطريق، ويحمل الإخطار الرقم (13455) والمتضمن إعطاء فرصة إضافية لمدة ثلاثة أيام فقط على قرار هدم سابق بحق الطريق الزراعي.
وحول أهمية ذلك الطريق، تحدث عمر عينبوسي عضو المجلس البلدي في بلدية طوباس واحد سكان خربة يرزا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: " هذا الطريق يعتبر ممر حيوي بطول ثلاثة كيلومترات، حيث يخدم تجمع يرزا البدوي الذي يقطنه ما لا يقل عن 9 عائلات بدوية تتكون من 60 فرداً، عدا عن كونه يخدم المئات من الدونمات الزراعية في المنطقة والتي أعلن الاحتلال عنها منطقة مغلقة عسكرياً ويحاول السيطرة عليها بالقوة."
صورة 1: الطريق الذي استهدفه الإخطار
إخطار رقم 13455 الذي استهدف طريق خربة يرزا
خارطة رقم 1: الموقع المستهدف كما يظهر على الخارطة
وأضاف عينبوسي:" في عام 2004م شرعت الإغاثة الزراعية الفلسطينية في تنفيذ مشروع تأهيل طريق خربة يرزا ليكون صالحاً للاستخدام عبر وضع مادة البسكورس عليه، حيث أن ذلك لم يرق للاحتلال، فقام في أيلول 2004 بإخطار الطريق بوقف العمل في ذلك الوقت، وفي عام 2009م تم اخطار الطريق بالهدم، حيث أن محاولات التضييق على السكان لم تتوقف عند حد معين، واليوم يصر الاحتلال على هدم الطريق، وفي حال تنفيذ امر الهدم سوف يكون له عواقب كبيرة على حياة المواطنين هناك وعلى قطاع الزراعة".
يشار الى أن طريق خربة يرزا، يعتبر من الطرق الرئيسية في المنطقة، حيث أن هذا الطريق هو ارث تاريخي قديم يعكس طبيعة وواقع المنطقة التي كانت مليئة بالحياة والحركة، وكانت ممر للمزارعين والبدو في الأغوار، إلا أن الاحتلال لا يعترف بذلك بل يسعى الى تدمير أركانها.
خربة يرزا في سطور:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصليين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 دونم إلى ساحات للتدريبات العسكرية الإسرائيلية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر "كوبرا" بالإضافة إلى عشرات أماكن التدريبات المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
اعداد: