- الانتهاك: قلع يد غرس زيتون.
- الموقع: قرية ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 12 كانون الأول 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عادي عاد".
- الجهة المتضررة: المزارعين: توفيق فوزي سعيد الكوك، خميس اسعد ربيع جبارة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر غرسة الزيتون من أكثر الداعم التي يرتكز عليها المزارع الفلسطيني في إثبات هويته في الأرض الفلسطينية التي ورث حبها أباً عن جد، فكانت عنواناً له بتثبيت وجوده على الأرض في وجه المخططات الإسرائيلية والتي هي في سباق مع الزمن في ابتلاع ارض وتهويد مقدرات المنطقة الطبيعية. يذكر أن قرية ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله على موعد في كل عام مع مسلسل اقتلاع غراس الزيتون على يد المستعمرين، الذين يقومون باقتلاع الغراس ونقلها الى داخل المستعمرة بغية إخفاء أداء الجريمة، حيث يوفر جيش الاحتلال الحماية لهم في كل مرة.
يشار الى أن مستعمرو مستعمرة " عادي عاد" الجاثمة على أراض قريتي ترمسعيا والمغير شمال شرق مدينة رام الله، أقدموا في ساعات المساء من يوم الاثنين الموافق 12 من شهر كانون الأول من العام 2016م على مداهمة منطقة " سهل ترمسعيا" حيث أقدم المستعمرون على اقتلاع 200 غرسة زيتون، حيث تم زراعتها قبل يوم واحد في المنطقة من خلال نشطاء ومتضامنين فلسطينيين، وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى مرور عامين على استشهاد ابو عين في تلك المنطقة أثناء الاعتداء عليه من قبل جنود جيش الاحتلال خلال قيامه بزراعة غراس الزيتون هناك.
وتعود ملكية الأرض التي تم استهدافها في اقتلاع الغراس الى كل من توفيق فوزي سعيد الكوك وخميس اسعد ربيع جبارة من سكان قرية ترمسعيا. وخلال الأعوام الثلاث الماضية، أقدم المستعمرون على اقتلاع ما يزيد عن 1500غرسة زيتون من قرية ترمسعيا بحسب معطيات البحث الميداني، على يد نفس المجموعة من المستعمرين، الذين يعاودون الكرة بنفس الطريقة والوسيلة في كل عام أمام أنظار قوات الاحتلال التي لا تتحرك ساكناً في منعهم من هذه الاعتداءات.
الصور 1-2: الموقع الذي تم استهدافه في اقتلاع الغراس
تجريف 48 دونماً من الأراضي الفلسطينية المملوكة
بالإضافة الى ما تقدم، فقد أقدمت مجموعة من المستعمرين من نفس المستعمرة على تجريف ما يقارب من 48 دونما زراعياً تقع في منطقة " شعب ابو حمالة" شمال قرية ترمسعيا وذلك تمهيداً لحراثتها وزراعتها من قبل المستعمرين الذين يخططون الاستيلاء عليها بقوة السلاح.
يذكر أن المجلس القروي في ترمسعيا بالتنسيق مع ما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني تقدموا بشكوى ضد المستعمرين إلى الإدارة المدينة الإسرائيلية، بالتزامن مع تحركات كبيرة من المزارعين هناك باتجاه الأرض المستهدفة مما ساهم في إفشال مخططات المستعمرين هناك بالاستيلاء على الأرض الزراعية.
وتعود ملكية الأرض التي تم استهدافها الى كل من: محي الدين محمد عارف (13 دونماً) ومحمد صادق خليل ابو عواد (21 دونماً) وجبر سليمان ابو عواد (14 دونماً).
وتعتبر سياسة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية و زراعتها من قبل المستعمرين هو نهج اعتاد المستعمرون عليه في الريف الفلسطيني، فهناك العشرات من الدونمات الزراعية التي تم سرقتها من قبل المستعمرين دون أي إخطار عسكري سابق حيث تم زراعتها من قبل المستعمرين بل و أقدموا على وضع بيوت متنقلة عليها كما حدث في البؤرة الاستعمارية " عمونه" على أراض بلدة سلواد، كذلك البؤرة الاستعمارية " نفيه يعقوب" على أراض قرية بورين جنوب نابلس.
الصورة 3: الأرض التي استهدفها المستعمرون على أراضي ترمسعيا
نبذة عن بلدة ترمسعيا:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 3736 نسمة حتى عام 2007م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي. وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
1- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
أ) مستعمرة "شيلو": والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
ب) مستعمرة "متسبيه راحيل": والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
2- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
اعداد: