- الانتهاك: الاعتداء على عائلة فلسطينية أثناء جني ثمار الزيتون.
- الموقع: قرية الجانية شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر تشرين الثاني 2016م.
- الجهة المعتدية: عصابة تدفيع الثمن انطلاقا من مستعمرة " تلمون".
- الجهة المتضررة: 5 أفراد من عائلة ابو فخيذة.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر موسم الزيتون من أكثر المواسم سخونة من حيث حجم اعتداءات المستعمرين، حيث لم يمض موسم زراعي واحد على مدار أكثر من 15عاماً إلا وتم رصد العشرات من الانتهاكات من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستعمرين بحق شجرة الزيتون والأرض والفلاح الفلسطيني الذي بات عرضة للتنكيل والاعتداء ليس لسبب سوى انه أراد الوصول إلى أرضه التي يحاول الاحتلال سرقتها ومصادرتها منه خدمة لأطماع الاحتلال ومخططاته العنصرية.
يشار إلى أن عائلة ابو فخيدة من قرية الجانية تعتبر مثالاً لحجم المأساة التي تفرض على المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون، حيث ما جرى من اعتداء على افراد العائلة البالغ عددهم 5 أفراد أثناء جني ثمار الزيتون من قبل عصابة تطلق على نفسها " أبناء التلال" و " عصابة تدفيع الثمن" لهو مؤشر خطير بات يتكرر كل عام في الريف الفلسطيني، حيث أن شرطة الاحتلال تكون – كالعادة- طرف في تلك المؤامرة بصفتهم هم الذين يوفرون الحماية والمخرج القانوني للمستعمرين.
وحول ما جرى مع عائلة افخيدة، أفاد احد أبناء العائلة و ممن كان من الموجودين في الأرض عندما جرى الاعتداء لباحث مركز أبحاث الأراضي، حيث أفاد السيد لؤي صايل بركات ابو فخيدة (39عاماً):
" في صباح يوم السبت الموافق الخامس من شهر تشرين الثاني من العام 2016م، توجه 5 من افراد عائلتي إلى منطقة " واد البير" الواقعة على مسافة كيلومتر واحد من البؤرة الاستعمارية " نيري" التابعة لمستعمرة تلمون، وعلى مسافة كيلومتر ونصف على بيوت قرية الجانية من الجهة الشمالية، والأفراد هم : والدي المدعو صايل بركات ابو فخيدة (59عاماً)، أخي سعد صايل ابو فخيدة (34عاماً) ، عمي صابر بركات ابو فخيدة (41عاماً) و عمي حسن بركات ابو فخيدة (44عاماً) و ابن عمي محمد احمد علي ابو فخيدة(25عاما)".
وأضاف بالقول:" بدأ أفراد عائلتي بجني ثمار الزيتون كالعادة حيث أننا لا نحتاج إلى أي "تنسيق أمني" للوصول إلى أرضنا، ونحن نفلح الأرض في كل عام دون أي معوقات، وعند حوالي الساعة 12 ظهرا، و بعد تناولهم طعام الإفطار والعودة لجني ثمار الزيتون، تفاجئوا بمجموعة من المستعمرين يبلغ عددهم حوالي 20 مستعمر ممن يطلقون على نفسهم " أبناء التلال" التابعين لعصابة تدفيع الثمن بمهاجمتهم، حيث كان المستعمرون ملثمون و يضعون الأقنعة على وجوههم وكانوا يحملون هراوات خشبية و قطع من مواسير الحديد، حيث بدا هؤلاء المستعمرين بشتم أفراد العائلة بكلمات باللغة العبرية و سب الذات الالهية، وذلك قبل أن يتفرق أفراد العائلة، هرباً من هؤلاء المستعمرين، حيث لحق بهم المستعمرون وبدأ بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، حيث تمكن محمد ابو فخيذة من الهروب بعد إصابته برضوض في جسمه، حيث قام بالاتصال بي و بأفراد العائلة في القرية، حيث توجهنا على الفور من اجل إنقاذ المتضررين من اعتداء المستعمرين، وعند وصولنا هرب المستعمرون باتجاه البؤرة الاستعمارية ولقد وجدنا الحاج صابر وأخي سعد وعمي حسن وعمي صابر وهم في حالة إغماء على مسافة عن بعضهم البعض والدماء تسيل منهم، قمنا بنقلهم على الفور على المجمع الطبي في رام الله عبر سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني، وبحسب التقارير الطبية، فقد أصيب عمي صابر بشعر في الجمجمة وكسر في الكتف ورضوض في مختلف أنحاء الجسم، وعمي حسن أصيب في كسر في أسنانه الأمامية العليا والسفلى، كذلك رضوض في الرقبة وكسر في الكتف اليمين، وأصيب أخي سعد بكسر في القفص الصدري، وكسر في الحوض الأيسر، وشعر في الجمجمة، في حين أصيب والدي صايل برضوض مختلفة في مختلف أنحاء الجسم".
و استطرد بالقول:" لقد تقدمنا بشكوى إلى شرطة الاحتلال و إلى مكتب الارتباط المدني ولكن دون أي شيء إلى اليوم – أي تاريخ إعداد التقرير-، مع الإشارة إلى أن تلك المنطقة التي حدث بها الاعتداء سبق وأن نفذ المستعمرون فيها اعتداءات سابقة من نفس المستعمرين خلال الأعوام الأربعة الماضية من سرقة للعدد الزراعية وحرق عدد من أشجار الزيتون كذلك الاعتداء على المزارعين، ولكن على ارض الواقع فإن حكومة الاحتلال هي من تقوم بدعم المستعمرين وتوفير الحماية لهم، حيث لم ورغم الاعتداءات لم يتخذ أي أجراء بحق المستعمرين إلى الآن".
صورة 1: مستعمرة "تلمون" المعتدية
صورة 2: البؤرة الاستعمارية " نيري" التابعة لمستعمرة "تلمون".
صورة 3: المواطن حسن ابو فخيذة وهو احد المتضررين
صورة 4: التقرير الطبي الخاص بالمواطن حسن
قرية الجانية : تقع في الجزء الشمالي من محافظة رام الله تحديداً على مسافة 8كم شمال مدينة رام الله، تبلغ مساحتها الإجمالية 7800 دونم ويبلغ عدد السكان 1470 نسمة.
اعداد: