- الانتهاكات: هدم تجمع بدو المعرجات.
- الموقع: منطقة المعرجات شرق مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 13 تشرين الأول 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلتين بدويتين تتكونان من 15 فرداً من بينهم 3 أطفال.
تفاصيل الانتهاك:
مع بزوخ خيوط الشمس الأولى من يوم الخميس الموافق 13 من شهر تشرين الأول من العام 2016م، أقدم جيش الاحتلال على مداهمة تجمع بدو المعرجات في منطقة المعرجات، حيث أقدم جيش الاحتلال على هدم بركسين يستخدمان لغاية السكن يعودان لعائلتين تتكونان من 15 فرداً من بينهم 3 أطفال. يذكر أن البركسين الذين تم هدمهما يستخدمان بالأصل لإيواء تلك العائلتين بعد أن هدم الاحتلال كامل مساكنهم وبركساتهم الزراعية ثلاث مرات متتالية منذ مطلع العام الحالي.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قد تعمد في هذه المرة، إلى مصادرة الصفيح المستخدم في صناعة تلك البركسات بهدف عدم الاستفادة منها مجدداً، وبهذا يبقى المواطنون القاطنون هناك دون أي مأوى يأويهم في ظل حرارة الجو نهاراً والبرد القارص ليلاً. الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن عملية الهدم الأخيرة في تجمع بدو المعرجات:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
عدد المنشات المهدومة والمصادرة |
المساحة م2 |
ملاحظات |
علي سليمان موسى مليحات |
10 |
0 |
1 |
90 |
بركس سكني جرى مصادرة الصفيح، هدم له 4 مرات منذ مطلع العام |
محمد علي سليمان مليحات |
5 |
3 |
1 |
60 |
بركس سكني جرى مصادرة الصفيح، هدم له 4 مرات منذ مطلع العام |
المجموع |
15 |
3 |
2 |
150 |
|
يذكر أن جيش الاحتلال سبق وأن هدم التجمع البدوي في الرابع من شهر آب من العام 2016م، وفي 20 من الشهر نفسه هدم الاحتلال ما قام المواطنون من ترميمه إضافة إلى مصادرة الخيام التي قام الصليب الأحمر الدولي بالتبرع بها بهدف إيواء العائلتين المتضررتين. وفي شهر أيلول 2016م أقدم جيش الاحتلال على مصادرة الغرف المتنقلة التي قامت منظمة الإغاثة الدولية الأولية بالتبرع بها بهدف إغاثة العائلتين المتضررتين.
واليوم يستكمل الاحتلال فصوله عبر تدمير البركسين الذين قاموا بتأهيلهما من بقايا الصفيح المدمر بهدف إيواء العائلتين المنكوبتين أن اصطلح التعبير. وبهذا فقد بلغ مجموع أعمال الهدم التي طالت ذلك التجمع 4 مرات منذ مطلع العام الحالي، و 10مرات منذ عام 2005م وحتى اليوم.
يشار إلى أن تجمع بدو المعرجات ينحدرون بالأصل من منطقة بئر السبع، حيث اجبروا على الرحيل بعد حرب عام 1948م ليتوجهوا إلى مناطق جنوب الخليل، وبعد ذلك توجه قسم كبير منهم إلى مناطق أريحا ليستقر قسم كبير في منطقة المعرجات ومناطق مغاير الدير على أراضي قرية مخماس.
ويبلغ عدد سكان تجمع بدو المعرجات في منطقة المعرجات قرابة 230 فرداً، يعيشون حياة محفوفة بالمخاطر وظروف حياة صعبة، وبالتوازي مع ذلك لم ينفك جيش الاحتلال عن ملاحقتهم والتنكيل بهم ومصادرة ما بحوزتهم من خيام وبركسات بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على ترك المنطقة.
الصور 1-3: محتويات المساكن البسيطة بقيت دون خيام بعد أن هدمها وصادرها الاحتلال
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا ".
اعداد: