- الانتهاك: منع إعادة المساكن المهدومة
- تاريخ الانتهاك: 10 تشرين الأول 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 5 عائلات بدوية تقطن المنطقة.
- الموقع: خربة الحمة جنوب قرية بردلة / محافظة طوباس.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر الحق في السكن الملائم من الشرائع التي حفظها القانون العالمي، ونظم من اجلها العديد من القوانين الذي يحفظ هذا الحق، لكن بالتوازي مع ذلك يواصل الاحتلال الإسرائيلي تجريد هذا الحق من الفلسطينيين ليبقوا بلا مأوى ولا سكن يحميهم … حيث فرض العديد من العقبات في وجه الحق الفلسطيني في الإقامة في منطقة الأغوار، فخلال السنوات الماضية وحتى تاريخه – 10/10/2016م- لم يسلم تجمع بدوي واحد على امتداد الأغوار الفلسطينية من سياسة الاستهداف، حتى باتت معظم المساكن البدوية في الأغوار الفلسطينية مهددة بالهدم وتشريد القاطنين بها، وفي المقابل فان معظم المستعمرات الزراعية ففي الأغوار الفلسطينية شهدت نمواً ملحوظاً في البناء والتوسع العنصري.
يذكر أن تجمع بدو الحمة إلى الجنوب من قرية بردلة يعتبر من الأمثلة التي يطبق الاحتلال عليه سياسة التطهير العرقي في الأغوار الفلسطينية، ففي 27 من شهر أيلول من العام الجاري 2016م هدم جيش الاحتلال مساكن وبركسات تعود ملكيتها لـ 5 عائلات بدوية تعود ملكيتها لنحو 26 فرداً من بينهم 9 أطفال. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية). يذكر أن الاحتلال برر الهدم بدعوى البناء دون ترخيص ضمن المناطق المصنفة C والتي يعتبرها في نفس الوقت مناطق مغلقة عسكرياً تخدم مصالح الاحتلال.
ومنذ ذلك الوقت وحتى تاريخه – 10/10/2016- وجيش الاحتلال يفرض قيوداً على التجمع البدوي، ويمنع أعمال البناء فيه وترميم ما تم هدمه، بل ذهب الاحتلال إلى منع وصول المساعدات الاغاثية إلى ذلك التجمع البدوي، تاركاً الأطفال والنساء والشيوخ يتجرعون حرارة الشمس في النهار والبرد القارص في الليل ونقص الخدمات الأساسية.
صورة 1 : التجمع البدوي قبل الهدم
صورة 2: جيش الاحتلال يواصل مداهمة التجمع ومنع البناء فيه[1]
زحف للمستعمرين للاستيلاء على أراض منطقة الحمة:
بالتوازي مع ما يحدث في منطقة الحمة الفلسطينية، نشاهد مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " مخولا " المجاورة وقد شرعوا بالزحف رويداً رويداً نحو منطقة الحمة الفلسطينية من خلال إقامة معرشات هناك، في خطوة لبسط نفوذهم على الأرض، حيث تلقى هذه الخطوة الدعم المباشر من قبل قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذين بدورهم يسعون إلى إخلاء منطقة الحمة من سكانها الأصليين بغرض ضمان توسعة مستعمرة "مخولا" على تلك المنطقة.
صورة 3: المعرشات التي يضعها المستعمرون بالقرب من خربة الحمة