الاحتلال يستهدف بتدريباته العسكرية صهاريج المياه والخيام السكنية في منطقة  لفجم شرق بلدة عقربا

• الانتهاك: تدمير 4 خزانات مياه، و2 هريج مياه، و1 بركس زراعي سكني.
• الموقع: منطقة " حوض لفجم" شرق بلدة عقربا.
• تاريخ الانتهاك: 13 تشرين الأول 2016م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: 3 عائلات تقطن في تلك المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

تعتبر التدريبات العسكرية والتي يجريها جيش الاحتلال في الأغوار الفلسطينية وفي المناطق الشفاغورية، من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين الفلسطينيين والسكان البدو هناك، حيث يسعى جيش الاحتلال إلى فرض أجندته هناك، من خلال تحويل الأراضي الرعوية على طول الأغوار الفلسطينية إلى مناطق محروقة، وقواعد عسكرية خالصة تصب في نهاية المطاف إلى الاستيلاء على تلك المناطق لتصبح مسرحاً للنشاطات التوسعية الاستيطانية.

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءاً من يوم الخميس الموافق 13 تشرين الأول 2016م على استخدام منطقة حوض لفجم الشفا غوري والذي يقع على مسافة 6 كيلومترات شرق بلدة عقربا مسرحاً لإطلاق النيران بكثافة صوب عدد من الخيام السكنية وبشكل عشوائي، بل  تحويل صهاريج المياه والأثاث السكني إلى ميدان للرماية والتدريب، دون الاكتراث بالبعد الإنساني هناك.

يشار إلى انه وبحسب البيانات المتوفرة، فان السكان القاطنين لم يكونوا في التجمع البدوي ساعة التدريب والذي جاء فجأة دون تنسيق مسبق، في حين مازالت الأغنام في المراعي، مما ساهم في تقليل الخسائر فيما لو كانت موجودة هناك.

تجدر الإشارة إلى أن استهتار الاحتلال بحياة المواطنين هناك، دفع الاحتلال إلى تدمير كل شيء وإلقاء المخلفات الناتجة عن تلك التدريبات بين الخيام السكنية، لتشكل خطر حقيقي يهدد حياة الأطفال الذين يلهون في محيط مساكنهم هناك.

الصور 1-5: ممتلكات أهالي لفجم أصبحت غير صالحة للاستخدام بعد أن دمرها الاحتلال بتدريباته العسكرية

فيما يلي أسماء المواطنون المتضررة منشآتهم من التدريبات العسكرية الإسرائيلية في حوض لفجم:

يذكر أن حوض لفجم يقطنه 10 عائلات فلسطينية تعود في أصولها إلى بلدة عقربا، حيث تعتبر الزراعة هي حرفتهم الوحيدة، ورغم ذلك لم يسلم المواطنون من الملاحقة والمطاردة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال الذي حول أجزاء كبيرة من المنطقة إلى قاعدة عسكرية ومناطق مغلقة عسكرياً، وبهذا فان كافة تلك المنشآت هناك مخطرة بوقف البناء والهدم.

يشار إلى أن منطقة الأغوار الفلسطينية على امتدادها تعاني منذ أكثر من خمسة أعوام من التدريبات العسكرية التي تلتهم الأخضر واليابس وتهدد الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار الفلسطينية، حيث تم رصد حالات كثيرة وإصابات وشهداء بسبب مخلفات الجيش المنتشرة بين السفوح والتلال والمراعي هناك في الأغوار.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة حوض لفجم وخربة الطويل  تقدر مساحتها  حوالي 30000 دونماً من الأراضي الزراعية والرعوية، منها حوالي 8000 دونماً أراضي رملية جبلية لا تصلح للزراعة، وهناك 15000 تستخدم للزراعة الحقلية والمراعي و 7000 دونم خاضعة للنشاط الاستعماري وإقامة المستعمرات. قسم قليل من هذه الأراضي تابع إلى ما يسمى بمنطقة B  والقسم الأكبر تابع إلى ما يقال لها منطقة  C ويوجد  جزءاً من هذه الأراضي  مقام عليها مستعمرات إسرائيلية مثل مستعمرة "جيتيت" التي  أقيمت عام 1973 على الأراضي الفلسطينية على مساحة إجمالية 1720 دونماً، وبلغ عدد المستعمرين حتى عام 2005 بلغ 191 مستعمراً، هذا وتبعد عن الخط الأخضر 37كم، كما اقيمت على أراضي البلدة أيضاً مستعمرة "معاليه أفرايم" والتي أقيمت عام 1970م على الأراضي الفلسطينية بمساحة اجمالية بلغت 4778 دونم، والتي كان يعيش فيها حتى عام 2005 نحو 1423 مستعمراً، كذلك اقيمت مستعمرة " ايتمار" التي تأسست عام 1984م وكان عدد المستعمرين الذين يعيشون فيها 651 مستعمراً، ومقامة على أراضي البلدة وتصادر ما مساحته 7189 دونم.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس