- الانتهاك: إضرام النيران بمنزل قيد الإنشاء.
- الموقع: قرية بورين جنوب مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 26 أيلول 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين".
- الجهة المتضررة: عائلة المواطن نائل احمد سعيد قادوس.
تقديم:
يعتبر الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس المحتلة والمواقع القريبة من المستعمرات في الضفة الغربية أهدافاً لهجمات المستعمرين الإسرائيليين والمتطرفين، حيث يواصل المستعمرون المنتشرون على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي يواصلون اقتراف المزيد من جرائمهم المنظمة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها الفلسطينيون المتضررون ضد المعتدين من المستوطنين، حيث تم إغلاق أكثر من 92٪ من جميع التحقيقات في الشكاوى المتعلقة بجرائم جنائية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، من دون توجيه تهم للشكاوى المقدمة، وتشمل اعتداءات المستعمرين الاعتداء على المساكن والمنشآت والأراضي والمواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية والأماكن الأثرية.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين الموافق 26 من شهر أيلول 2016م تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقا من البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين" التابعة لمستعمرة "براخا" باتجاه منزل قيد الإنشاء يعود لعائلة المواطن نائل احمد سعيد قادوس من قرية بورين، حيث استغل المستعمرون هدوء الليل الذي تمتاز به تلك القرية الريفية في إضرام النيران في أعمدة أخشاب تستخدم في بناء المنزل يقدر مساحته 120م2، حيث يبعد المنزل مسافة لا تتعدى 400م عن تلك البؤرة الاستعمارية، مما أدى إلى إحراقها بشكل كامل، حيث على ما يبدو أن المستعمرين أرادوا من خلال إحراق المنزل إرسال رسالة تهديد للمواطنين المحيطون هناك. يذكر أن الأضرار كانت طفيفة، ولكن أن المؤشرات كبيرة تدل على العقلية الإجرامية للمستعمرين، حيث يلقون الدعم المطلق من قبل جيش الاحتلال وحكومات الاحتلال المتعاقبة، مما يعطي لهم حافزاً كبيراً في مواصلة الإجرام و التخريب.
الصور 1-3: آذار الحريق الذي افتعله مستعمرو " جفعات رونين" بحث مسكن فلسطيني في قرية بورين
صورة 4: البؤرة الاستعمارية المعتدية " جفعات رونين" و المطلة على المسكن الفلسطيني المستهدف
البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين":
تجدر الإشارة، إلى أن البؤرة الاستعمارية"جفعات رونين" تأسست عام 2000م في محيط قطعة صغيرة من الأرض استولى عليها الاحتلال عام 1997م بموجب قرار عسكري وبحجة إقامة برج مراقبة عسكري، ثم ما لبث المستعمرون بتحويل الأرض المحيطة إلى بؤرة استعمارية تتبع مستعمرة " براخا" التي لا تبعد عنها سوى مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، والمستعمرون هناك يشكلون بؤرة لتنفيذ الاعتداءات على الأرض المحيطة في المنطقة، و يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب المعطيات المتوفرة في قرية بورين وبلدة حوارة، فقد تم تسجيل العشرات من الاعتداءات على المزارعين أنفسهم وعلى شجرة الزيتون والمراعي المحيطة عبر إحراق مساحات كبيرة من تلك الأرض. ويعتبر المستعمرون القاطنين في تلك البؤرة الاستعمارية امتداداً لما تسمى " عصابة تدفيع الثمن"، حيث يتخذون من الإجرام والتخريب وسيلة لهم، ومن مصادرة الأرض غاية لهم، ومن محاربة العرب والتنكيل بهم عقيدة له، حيث تم رصد عدد من الاعتداءات بحق أشجار الزيتون والأراضي الزراعية من قبل هؤلاء المستعمرين خلال العامين الماضيين.
نبذة عن قرية بورين:
تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: " براخاه" صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة " ايتسهار" صادرت من أراضيها 150 دونماً. [1]