عند الساعة الثامنة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق 20 أيلول 2016، أقدمت جرافات سلطات الاحتلال على هدم خيمة كانت تستخدم كمكان تجتمع فيه عائلة دبش، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف أرض وخلع مزروعات كانت مزروعة بداخلها، وذلك بشكل استفزازي.
وأفادت المواطنة " سمية نضال شحادة دبش" لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: "الخيمة كانت بمساحة 70 مترمربع تم بناءها من الباطون والحديد والشوادر، وتم بناءها في شهر نيسان 2016، لتكون جاهزة في شهر رمضان لكي أقوم بتحضير الولائم فيها، وهي مقامة على قطعة أرض نمتلكها بمساحة 3 دونمات، وهي مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات والرمان والدوالي والليمون والتين، إضافة إلى لوبيا وكوسا وفقوس، وبداخلها نظام ري وصهريج ماء مجهز لتزويد المزروعات بالمياه، إضافة إلى مخزن، عبارة عن سيارة شحن كان بداخلها يتم حفظ المقاعد والطاولات وبعض المعدات الأُخرى.
وقبل شهر، حضر موظفون من بلدية الاحتلال، وقاموا بإبلاغنا بطريقة شفوية، أن الخيمة مقامة بدون ترخيص، ويجب هدمها، فأخبرناهم أن الخيمة هي ليست مسكن، بل هي لاستخدام ترفيهي للعائلة ولمناسباتها التي تقدم فيها الولائم، لكن موظف البلدية أخبرني بأن الخيمة يجب أن تزال وإلا ستقوم الجرافات بإزالتها."
تضيف: "وفي يوم الثلاثاء، الموافق 20 أيلول 2016، وعند الساعة 08:00 صباحاً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بعدد كبير وبرفقتهم جرافتين، وقاموا بإغلاق المنطقة ومنعوا أحداً من الوصول، وعندما تلقينا اتصالاً من أحد الجيران وأخبرنا أن هنالك جرافات داهمت الأرض وتقوم بهدم الخيمة، ذهبت مع زوجي إلى المكان ، فقام أفراد الشرطة الإسرائيلية بإبعادنا عن المكان بالقوة وبالصراخ، وتم إبعادنا مسافة 100 متر عن الأرض.
قامت جرافات الاحتلال بهدم الخيمة وإتلاف ما بداخلها بشكل كامل، ثم توجهت الجرافة نحو صهريج المياه وقامت بإعطابه وإحداث ثقوب فيه وإتلافه، وعلى الرغم من أن قرار الهدم يشمل فقط الخيمة مثلما أخبرنا موظف البلدية بقرار الهدم الشفوي، إلا أن جرافات الإحتلال قامت بتجريف الأرض وتدميرها، وخلع ما يقارب 20 شجرة ما بين زيتون وتين وليمون دوالي ولوز، وقامت بوضع الأتربة والحجارة فوقها ودفنها . كما قامت بتخريب شبكة الري، وتدمير الشريط الشبك الذي يحيط في الأرض."
لا يوجد شيء يبرر ما قامت به بلدية الاحتلال من هدم وتجريف وتخريب .. فقرار الهدم الشفوي للعائلة من موظف بلدية الاحتلال كان فقط للخيمة والتي أصلاً لم تكن تشكل أي ضرر، ولم تكن أصلاً مسكن ولا تصلح للسكن في حال كان السكن حجتهم. كما أن تدميرهم للأرض وتجريفهم لها وقلبها وتجريف المزروعات والأشجار ودفنها تحت الأتربة، أيضاً لا يوجد له أي تبرير لها سوى أن هذه الممارسات تشكل سياسة المحتل الذي يمارس كافة الوسائل والأشكال والأفعال التي من شأنها "التنكيد" على المقدسي القابع تحت الاحتلال، والذي يحاصره من جميع الجهات والمنافذ الحياتية البسيطة ليقوم بسدها في وجهه ليدفعه إلى المغادرة وترحيله عن أرضه ..
اعداد: