- الانتهاك: إخطار شفوي بوقف العمل بشق طريق زراعي.
- الموقع: منطقة " المسعودية" شمال غرب قرية برقة / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأحد الرابع من شهر أيلول 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد الموافق الرابع من شهر أيلول من عام 2016م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة العسكرية منطقة المسعودية شمال غرب بلدة برقة في محافظة نابلس، حيث اجبر جيش الاحتلال لجنة إعمار المسعودية بإيقاف العمل على شق طريق زراعي بطول 700متر يخدم منطقة المسعودية السياحية. يذكر أن " المسعودية" من المناطق السياحية والتاريخية التي تركت بصمات تاريخية في التاريخ الفلسطيني الحديث، حيث تعتبر الحاضنة لسكة قطار الحجاز التي كانت تربط ما بين مدينة حيفا الفلسطينية وبلاد الحجاز.
صورة 1: الطريق المستهدف
الصور 2+3: منطقة المسعودية التي يستهدفها الاحتلال
وبالنظر إلى الطريق الذي قام الاحتلال بإيقاف العمل به بطريقة شفوية يعتبر من احد الطرق الذي من شأنه أن يخلق تنمية زراعية وحضارية كبيرة في المنطقة، حيث يخدم ما لا يقل عن 80 دونماً مزروعة باللوزيات والزيتون في المنطقة، عدى عن كونه يخدم القطاع السياحي في المنطقة، ويأتي إيقاف العمل بالطريق من خلال قيام جنود الاحتلال بإجبار المقاول المسؤول عن شق الطريق بسحب آلياته والتهديد بمصادرتها في حال استمر وجودها هناك. يشار إلى أن شق الطريق يأتي بتمويل من الإغاثة الدولية الأولية، حيث بدأ بشق الطريق الزراعي منذ مطلع شهر آب الماضي بهدف تطوير المنطقة سواء من الجانب السياحي أو حتى الزراعي التنموي.
المسعودية تعاني الاستهداف المتواصل:
من جهته أكد السيد سامي دغلس عضو في لجنة إعمار المسعودية لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن تاريخ منطقة المسعودية يعود إلى عام 1908م، حيث تبرعت هناك عائلة آل مسعود بقطعة ارض تبلغ مساحتها 26 دونماً إلى شركة الحجاز للسكك الحديدية، وذلك لإقامة محطة مركزية للسكك الحديدية هناك عام 1914، وبالفعل أصبحت المنطقة محطة رئيسية للسكك الحديدية الحجازية التي تربط ما بين مدينة حيفا وبين الأردن ومن ثم بلاد الحجاز – السعودية-، وكذلك نقطة التقاء السكك الحديدية بين مدن نابلس وجنين وطولكرم حتى فترة ما بعد الانتداب البريطاني على فلسطين.
وكشف دغلس عن وجود مخطط إسرائيلي يعد له هناك لابتلاع كامل المنطقة، فوزارة السياحة الإسرائيلية كما يقول – دغلس- تصنف المنطقة بأنها حديقة قومية للاحتلال بصفتها ملاصقة للمنطقة التاريخية الرومانية في بلدة سبسطية التي يصنفها الاحتلال ضمن المناطق التاريخية الإسرائيلية بحسب ادعاءاتهم المزيفة.
واستطرد دغلس بالقول " أن منطقة المسعودية حتى اليوم لم تغب عن أذهان الاحتلال، فخلال عام 1975 استعملت كمركز للدعاية الانتخابية لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق " مناحم بيغن"، وكذلك حاول المستعمرون نصب بيوت متنقلة بها بغية الاستيلاء عليها عام 1997 على الرغم انه وبحسب اتفاق أوسلو فقد تم اعتبار 8 دونمات منها ضمن المنطقة المصنفة جـ، وما تبقى من أراضٍ تقع ضمن المنطقة المصنفة ب، لكن تصدي أهالي البلدة افشل مخطط المستوطنين.
اعداد: