- الانتهاك: هدم منزل بذريعة الأمن.
- الموقع: منطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة الأسير امجد عادل محمد عليوي.
- تاريخ الانتهاك: الحادي عشر من شهر تشرين الأول 2016م.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 11من شهر تشرين الأول من العام 2016م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة الجبل الشمالي من مدينة نابلس، حيث حاصرت منزل الأسير لدى الاحتلال امجد عادل محمد عليوي، الذي اتهمه الاحتلال في الضلوع في عملية ضد مستعمري " ايتمار". يذكر أن البناية التي تم تدميرها عبارة عن شقة سكنية تقع في الطابق الثاني من عمارة مكونة من 8 طوابق، بحيث تحتوي على 16 شقة سكنية في تلك العمارة. يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أدوات حادة في تدمير الشقة السكنية وتدمير الجدران الداخلية، حيث تبلغ مساحة الشقة 170م2 وكان يقطن بها 10 أفراد من بينهم 6 أطفال. باتوا الآن بلا مأوى بسبب سياسة العقاب الجماعي الذي يتبعه الاحتلال ؟!.
وبحسب إفادة شقيق الأسير المعتقل احمد عليوي:" فان جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى اقتحام البناية السكنية ليلاً وإجبار القاطنين فيها إلى الخروج إلى العراء في ظل البرد القارص، حيث أقدم جيش الاحتلال بقطع الكهرباء عن البناية السكنية وقام بإرهاب الأطفال والنسوة قبل تنفيذ أعمال الهدم هناك.
وقد تم اعتقال الأسير امجد عليوي (47عاماً) والذي يعمل في مطعم في مدينة نابلس في بعد يومين من تنفيذ عملية "يتمار"، وقد تسلمت عائلة الأسير قرار من قبل قيادة جيش الاحتلال بهدم المنزل، إلا أن العائلة قررت اللجوء إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بهدف وقف هدم المنزل، وبعد ثلاث جلسات متتالية قررت المحكمة هدم المنزل في بداية شهر تشرين الأول 2016م، مع إعطاء القاطنين في المنزل مدة أقصاها 4 أيام من اجل إخلاءه، حيث نفذ القرار في فجر يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قد هدم في 14 من شهر تشرين الثاني من العام 2015م منازل ثلاثة أسرى متهمين في تنفيذ عملية "يتمار" وهم: كرم لطفي رزق المصري، سمير إبراهيم زهير الكوسا، يحيى محمد نايف حج حمد. وفي الرابع من شهر كانون الأول من العام 2015م هدم الاحتلال منزل المتهم الرابع في تلك العملية وهو منزل الأسير راغب محمد عليوي. واليوم يستكمل الاحتلال فصول الهدم التعسفي بهدم منزل الأسير امجد العليوي في مدينة نابلس.
أعمال هدم وتشريد عائلات بالجملة … 49 مسكناً هدمها الاحتلال بذريعة الأمن!!:
منذ بدء انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير 11 تشرين أول 2016م، سجل فريق البحث الميداني في قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي هدم 49 مسكناً منها 19 مسكناً خلال العام الماضي 2015م و30 مسكناً خلال العام الجاري 2016م، وذلك كوسيلة عقاب جماعية لأهالي الشهداء والأسرى المتهمين من قبل الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال و/أو مجرد الاشتباه بهم فقط، وخلف الهدم عن تشريد 252 فرداً، بينهم 91 طفلاً أصبحوا الآن بلا مأوى ، كذلك أدى إلى تضرر 57 مسكناً بشكل جزئي نتيجة عملية تفجير المساكن وشقة من بناية سكنية.
تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن المهدومة منذ 01/10/2015 – 11/10/2016 حسب المحافظات
هذا وتصدر سلطات الاحتلال أوامر بعنوان "إعلان عن النية لمصادرة وهدم مسكن …." – من تتهمهم بالمقاومة بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه قبل انتهاء الانتداب لعام 1948م فلا يحق للاحتلال الإسرائيلي تنفيذه، ثم أن الهدم يطال آخرين لا علاقة لهم بالأمر وهم أبناء وزوجة المتهم وأسرته الكبيرة أو مستأجرين في البناية … وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها جيران وغرباء لا يعرفون المتهم جيداً.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرقت لـ " هدم ومصادرة " فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم. كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.
يرى مركز أبحاث الأراضي في الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن الفلسطينيين بأنها تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء والأسرى، وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و"التنكيل بهم" عليهم وفرض ظروف حياتية صعبة، كتشتيت شملهم وهدم مساكنهم، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى "ردع" الفلسطينيين كي لا يقوموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال وقطعان مستعمريه الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين الذين نفذوا جرائم حرق لمساكن المواطنين … وحالات دهس لأطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: