قتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى موظفي مجلس التنظيم التابع للإدارة العسكرية الإسرائيلية وجرافات عسكرية عند الساعة السادسة فجر اليوم الأربعاء الموافق 24/08/2016 خربة أم الخير جنوب غرب بلدة يطا بمحافظة الخليل، وباشروا بهدم مسكنين مأهولين ومركز ثقافي في الخربة. وحسب الباحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي والذي كان متواجداً في الموقع أثناء عملية الهدم، أفاد بأن قوات الاحتلال احتجزت مختار التجمع داخل مستعمرة " كرمئيل" ومنعته من التقدم إلى المساكن التي يتم هدمها وأفرجت عنه بعد الانتهاء من عملية الهدم.
أثناء إفراج قوات الاحتلال عن مختار خربة أم الخير بعد إنهاء عملية الهدم
وبالنظر إلى المنشآت المهدومة فهي التالي:
- مسكن المواطنة خضرة داوود محمد الهذالين، والبالغة مساحته 60م2 ومبني من الباطون والطوب ومسقوف بالزينكو والخشب، وكان يسكنه 5 أفراد.
- مسكن المواطن زايد سليمان عيد الهذالين، مبني من الزينكو بمساحة 30م2 ويسكنه 2 أفراد.
- مركز ام الخير المجتمعي الثقافي للأطفال، مبني من الباطون والطوب ومسقوف بالزينكو، بمساحة 60م2، وهو يخدم قرية أم الخير.
خربة أم الخير:
تجدر الإشارة إلى أن خربة أم الخير التي يقطنها أبناء عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع منذ العام 1948، وأقيمت على أراضي مصادرة من خربة ام الخير مستعمرة "كرمئيل" في عام 1981، ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها، كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الاستيطانية " رغافيم" ( المتخصصة بمراقبة أي نشاط سكني فلسطيني والتحريض على هدمه) أصبحت تستهدف الخربة، كما استهدفت سابقاً خربتي سوسيا وزنوتا جنوب الخليل، فحسب إفادة المواطنين في الخربة فإن أعضاء من هذه المنظمة الاستيطانية شوهدوا يحومون حول الخربة، وقد قاموا بالتحريض من أجل الاستعجال بعملية الهدم.
وتنشط " رغافيم" في مدينة القدس ومناطق جنوب الخليل، وتتابع أعمال البناء في التجمعات السكانية، بل وتطالب بهدم وترحيل هذه التجمعات كخربة سوسيا وزنوتا وأم الخير، مقابل مطالبتها بتوسيع المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في جنوب الخليل.
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم منشآت ومساكن الفلسطينيين بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".
مسكن المواطنة خضرة الهذالين في صور
مركز أم الخير المجتمعي الثقافي أثناء اقتحامه من قبل قوات الاحتلال تمهيداً لهدمه – خربة أم الخير
مركز أم الخير المجتمعي وقد تحول إلى ركاماً بفعل آليات الاحتلال
للمزيد حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضت لها خربة ام الخير خلال عام 2016، راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي على الروابط التالية:
- في 9/8/2016 الاحتلال هدم 5 مساكن في خربة أم الخير شرق يطا بمحافظة الخليل … المساكن بتمويل من الاتحاد الأوروبي؟!.
- في 29/06/2016 الاحتلال يهدد بهدم 5 مساكن في خربة أم الخير شرق يطا.
- في 06/04/2016 هدم الاحتلال 6 مساكن لمواطنين في خربة أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
- في 24/03/2016 الاحتلال يوجه إخطارين بوقف العمل في منزلين بخربة أم الخير شرق يطا.
اعداد: