- الانتهاك: هدم منزل في بذريعة الأمن.
- الموقع: بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 18 تموز 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة الأسير بلال احمد ابو زيد.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين الموافق 18 من شهر تموز 2016م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، حيث فرض الاحتلال نظام منع التجول على البلدة، في حين حاصر جيش الاحتلال عند الساعة الواحدة والنصف فجراً منزل الأسير بلال احمد أديب أبو زيد (21عاماً) والذي نسب الاحتلال اليه قيامه بمساعدة الشهداء الثلاثة منفذوا عملية القدس في الثالث من شهر شباط 2016م.
يذكر ان جيش الاحتلال منع الاقتراب من المنزل، في حين شرعت فرقة من جيش الاحتلال بهدم جدران المنزل الخارجية بواسطة أدوات حادة يدوية، ويعد فترة قصيرة استعان جيش الاحتلال بجرافة كبيرة في هدم سقف المنزل وتسويته بشكل كامل، مما الحق اضرار ليس فقط على المنزل بل على البناية برمتها التي تحتوي على المنزل المستهدف، مع الاشارة الى البناية عبارة عن طابقين حيث أن الطابق الأول يحتوي على محلات تجارية تضررت بشكل جزئي، كذلك يتكون الطابق الثاني من شقتين بمساحة 155م2 لكل شقة، حيث ان الشقة الأولى تضررت بشكل جزئي وتعود في ملكيتها للمواطن ماجد اديب ابو زيد، اما الشقة الثانية والتي دمرت بالكامل تعود لعائلة الاسير بلال ابو زيد، حيث كان يقطن بها 10 أفراد من بينهم طفل واحد.
الصور 1-7: المسكن الذي استهدفه الاحتلال بالهدم وقد تحول إلى ركام – قباطية
رفض المحكمة الالتماس المقدم ..!؟
وبحسب افادة شقيق الأسير لباحث مركز أبحاث الأراضي فان العائلة تلقت إخطاراً بهدم المنزل في 28 من شهر شباط 2016م، حيث تم الاعتراض على قرار الهدم في الأول من شهر آذار 2016م، لكن قرار النيابة العسكرية الإسرائيلية في حينه كان مع هدم منزل الأسير، مما دفع العائلة الى تقديم التماس الى المحكمة العليا الإسرائيلية في 15 من شهر حزيران الماضي، وفي الثالث من شهر تموز الحالي أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بهدم المنزل ورفض الالتماس المقدم، حيث حددت المحكمة مهلة اقصاها ثلاثة ايام بهدف اخلاء المنزل تمهيداً لهدمه. تجدر الاشارة الى ان قوات الاحتلال سبق وان هدمت منازل عوائل الشهداء الثلاثة من بلدة قباطية وذلك في الرابع من شهر نيسان 2016م حيث شرد الاحتلال منازل تلك العوائل.
أعمال هدم وتشريد عائلات بالجملة … 40 مسكناً هدمها الاحتلال بذريعة الأمن!!:
منذ بدء انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير سجل فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي هدم 40 مسكناً منها 19 مسكناً خلال العام الماضي 2015من و21 مسكناً خلال العام الجاري 2016م، وذلك كوسيلة عقاب جماعية لأهالي الشهداء والأسرى المتهمين من قبل الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال و/أو مجرد الاشتباه بهم فقط، وخلف الهدم عن تشريد 210 فرداً، بينهم 72 طفلاً أصبحوا الآن بلا مأوى ، كذلك أدى إلى تضرر 49 مسكناً بشكل جزئي نتيجة عملية تفجير المساكن وشقة من بناية سكنية.
تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن المهدومة منذ 01/10/2015 -18/07/2016م حسب المحافظات
هذا وقد أصدرت قوات الاحتلال أمر الهدم هذا بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه وان لا حق لهذا الاحتلال تنفيذه، ثم أن الهدم يطال أبرياء وهم أبناء وزوجة المتهم وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها أناس آخرون لا يعرفون المتهم جيداً.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرق لـ " هدم ومصادرة " فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم. كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.
يرى مركز أبحاث الأراضي في الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن الفلسطينيين بأنها تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء والأسرى، وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و"التنكيد" عليهم وفرض ظروف حياتية صعبة، كتشتيت شملهم وهدم مساكنهم، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى "ردع" الفلسطينيين كي لا يقوموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال وقطعان مستعمريه الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين الذين نفذوا جريمة حرق عائلة دوابشة التي تعجز الكلمات عن وصفها كذلك حاولوا بعد هذه الجريمة تنفيذ جريمتين مماثلة لها … وحالات دهس لاطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: