مع حلول شهر رمضان المبارك، في مطلع شهر حزيران 2016، لم تتوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم. فقد شهدت الاراضي الفلسطينية شتى انواع الاعتداءات الاسرائيلية سواء من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي أو المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المنتشرة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.
فعمدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مضاعفة معاناة الفلسطينيين، في ظل موجات الحر الشديدة التي شهدتها البلاد خلال شهر حزيران، حيث كشف تقرير لصحيفة هآارتس الاسرائيلية عن ان شركة المياه الاسرائيلية "ميكروت" عملت على وقف تزويد بعض المناطق الفلسطينية شمالي الضفة الغربية بالمياه، حيث عانت كل من محافظة سلفيت وجنين ونابلس من انقطاع للمياه لفترة تجاوزت الاسبوعين. بالإضافة الى ما أقدمت عليه شركة "ميكروت" الاسرائيلية للمياه، اقدم المستوطنون الاسرائيليون ايضا على اغلاق مصدر تزويد المياه لقرية الرشايدة الواقعة جنوب شرق محافظة بيت لحم. هذا وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة صهريج لنقل المياه وشبكة توزيع للمياه في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة الى أوامر الهدم الاسرائيلية التي طالت 5 آبار وبرك لتجميع المياه ، علاوة على عمليات الهدم التي طالت 3 خزانات وآبار للمياه في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
في حين كثف جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر حزيران من اقتحاماته للبلدات والمدن والقرى الفلسطينية، والتي اسفرت عن اعتقال نساء، اطفال، شباب وشيوخ فلسطينيين، كما اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي، على اثر هذه الاقتحامات والاعتقالات، حيث استخدام جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت خلال هذه المواجهات، مما اسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء واصابة العشرات بالجروح والعديد من حالات الاختناق.
كما عمدت سلطات الاحتلال على اغلاق الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل بعض المناطق الفلسطينية، كما اغلقت عدد من الحواجز الاسرائيلية الرئيسية والتي تفصل بين المدن والقرى الفلسطينية وبين المحافظات، الامر الذي ادى الى عرقلة حركة الفلسطينيين بين المدن والقرى والبلدات المختلفة. هذا وفرض جيش الاحتلال الاغلاق الكامل والمحكم على بلدة يطا جنوب محافظة الخليل، واستمر الاغلاق عدة ايام متواصلة، عمد فيها جيش الاحتلال على اقتحام وتفتيش المنازل والمنشآت الفلسطينية واستجواب ساكنيها. كما تعرضت قرية حوارة الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس الى عمليات اقتحام متكررة خلال شهر حزيران رافقها فرض منع التجول على المواطنين فيها بالإضافة الى اغلاق حاجز حوارة العسكري، وعدد من الطرق الفرعية والرئيسية في القرية، كما اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلية على احتلال مباني ومنازل الفلسطينيين القريبة من الشارع الرئيسي في قرية حوارة، وتحويلها الى ثكنات عسكرية، وذلك بهدف مراقبة الشارع الرئيسي وحركة الفلسطينيين وتأمين الحماية للمستوطنين الاسرائيليين. كما اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المدخل الرئيسي لقرية بيتا، جنوبي مدينة نابلس، وعمدت على تضيق الخناق على الفلسطينيين وتعطيل سير حياتهم اليومية.
علاوة على ذلك، طرحت الاحزاب الاسرائيلية اليمينية افكارها للسعي نحو شرعنة مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث عاد الحزب "البيت اليهودي" الاسرائيلي مرة اخرى لطرح فكرة اصدار "قانون" يعمل على تشريع مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالتالية شرعنة المنشآت والمباني المقامة عليها. كما وصرح ايضا، وزير الزراعة الاسرائيلي "أوري ارئيل" (من حزب البيت اليهودي) بان على اسرائيل العمل على اخلاء الفلسطينيين من الاراضي الفلسطينية المصنفة "ج" (بحسب اتفاقية اوسلو الثانية لعام 1995) والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية والتي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وضم هذه الاراضي الى "اسرائيل" .
امتيازات جديد للمستوطنات الاسرائيلية والمصادقة على مشاريع استيطانية جديدة
امتاز شهر حزيران من العام 2016، بحصول عدد من المشاريع الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية القائمة على الاراضي المحتلة، على تراخيص بناء و/أو طرح عطاءات و/أو مصادقة نهائية على مخططات، الامر الذي يمهد بالمضي قدوما نحو توسيع المستوطنات الاسرائيلية الغير شرعية القائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
كما وصادقت الحكومة الاسرائيلية في التاسع عشر من شهر حزيران على منح 72 مليون شيكل اضافي للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. حيث ستتوزع الميزانية الجديد على شتى قطاعات خدمات المستوطنين، من تعليم وتحسين شبكات الطرق وتعزيز امن المستوطنين والمستوطنات بالإضافة الى دعم مشاريع الشباب.
في ما يلي موجز عن ابرز المشاريع الاستيطانية التي اعلن عنها خلال شهر حزيران من العام 2016:
في محافظة بيت لحم، وفي الثامن من شهر حزيران، بدأت جرافات المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في مستوطنة نيفي دانيال الاسرائيلية الواقعة ضمن تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، غربي محافظة بيت لحم، بتجريف اكثر من 30 دونم من الاراضي الفلسطينية التي تقع بالقرب من المدخل الجنوبي للمستوطنة. وتبين بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعطت الضوء الاخضر للمستوطنين الاسرائيليين للبدء في تنفيذ مشروع "معهد الديني ميكور هاييم"، وذلك وفقا للمخطط الاسرائيلي الصادر بتاريخ التاسع عشر من شهر آب من العام 2015، حيث بموجب هذا المخطط، سيتم بناء معهد ديني ومباني عامة وحدائق على 66.71 دونم من الاراضي الفلسطينية الواقعة ضمن حدود قرية وادي النيص.
محافظة القدس، في السابع من شهر حزيران من العام 2016، صادقت بلدية القدس الاسرائيلية على بناء 82 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة القدس. ومن الجدير ذكره، بان هذه الوحدات الاستيطانية هي جزء من مخطط اسرائيلي صادر في العام 2010 لبناء اكثر من 1500 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة رامات شلومو الاسرائيلية غير الشرعية.
وفي الحادي عشر من شهر حزيران من العام الجاري، صادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاسرائيلية على بناء 150 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" الواقعة بين محافظتي القدس وبيت لحم، ضمن مخطط جديد تم وضعه لتوسيع مستوطنة جيلو الاسرائيلية.
علاوة على ذلك، كشفت صحيفة "كول هعير" الاسرائيلية في تقرير لها، بان شركة بناء اسرائيلية بدأت في تنفيذ مشروع "نوفي ادوميم" الذي يقع في مستوطنة معالي ادوميم الاسرائيلية غير الشرعية، شرق مدينة القدس. حيث يتضمن المشروع بناء مبنيين؛ يتكون المبنى الاول من 6 وحدات سكنية والمبنى الثاني يضم 8 وحدات سكنية. في المقابل، وفي مستوطنة بسغات زئيف، شمال مدينة القدس، بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالعمل لتنفيذ مشروع "حديقة بسغات زئيف"، حيث يتضمن المشروع بناء 53 وحدة سكنية استيطانية في المستوطنة. هذا وكشفت المصادر الاسرائيلية عن ان مرحلة الاولى من التسويق في مستوطنة بسغات زئيف تتضمن مبنيين؛ الاول يتكون من خمسة طوابق ومؤلف من 17 وحدة سكينة استيطانية، اما المبنى الثاني يتكون من ستة طوابق ومؤلف من 25 وحدة سكنية استيطانية.
في الرابع عشر من شهر حزيران، اعلنت منظمة اسرائيلية استيطانية تدعى "ناحال" عن ان لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاسرائيلية ستعقد اجتماع لمناقشة مخطط جديد لبناء 258 وحدة سكنية استيطانية على اراضي فلسطينية تقع بين بلدتي الطور والعيسوية في مدينة القدس. وبحسب المخطط سيتم بناء هذه الوحدات السكنية على اراضي مخطط استخدامها لإنشاء "حديقة وطنية اسرائيلية" . حيث تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلية وفقا للمخطط الجديد، استخدام هذه الاراضي لبناء 258 وحدة سكنية استيطانية بالإضافة الى مدرسة وكنيس وحديقة. ولتنفيذ هذا المخطط، على سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم 23 منزل فلسطينية في بلدة العيسوية.
في الرابع عشر من شهر حزيران من العام 2016، كشفت مصادر اسرائيلية عن نية بلدية القدس الاسرائيلية اقامة حي سكني جديد بالقرب من مستوطنة عطاروت الصناعية، وعلى اراضي "مطار قلنديا"، الى الشمال من مدينة القدس. وبحسب المخطط الجديد سيتم بناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في تلك المنطقة .
أما في الخامس عشر من شهر حزيران، صادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاسرائيلية على بناء مبنى مكون من 3 طوابق للمستوطنين الاسرائيليين في قلب الحي الفلسطيني "بطن الهوى" في بلدة السلوان، جنوبي البلدة القديمة في القدس.
هذا وفي الحادي والعشرين من شهر حزيران، كشفت مصادر اسرائيلية عن قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء "مدينة يهودية" اسفل البلدة القديمة في القدس. حيث تمتد هذه المدينة الجديدة من منتصف بلدة سلون الى حائط البراق (احدى اسوار المسجد الاقصى) في البلدة القديمة في القدس.
أما في الخامس والعشرين من شهر حزيران، كشفت صحيفة يورشاليم الاسرائيلية عن ان بلدية القدس الاسرائيلية بدأت بالتحضير لبناء 750 وحدة سكنية استيطانية بالإضافة الى بركة سباحة ومركز رياضي في مستوطنة راموت الاسرائيلية الغير شرعية، الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة القدس. علاوة على ذلك، نشرت صحيفة "كول هعير" الاسرائيلية تقرير يفيد بتوقيع اتفاقية بين نائب مدير عام وزارة البيئة الاسرائيلية و مجلس مستوطنة معالي ادوميم، لإقامة محطة لإعادة تدوير النفايات في مستوطنة معالي ادوميم، شرق مدينة القدس.
في محافظة الخليل، اصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية الامر العسكري رقم ت/3/16 القاضي بمصادرة 8.855 دونم من اراضي بلدة بيت امر الواقعة الى الشمال من مدينة الخليل، حيث سيتم استخدام هذه الاراضي لبناء تحويلة لطريق الاستيطاني الاسرائيلي رقم 60، في المقطع الواصل بين محافظتي بيت لحم والخليل، وذلك بالقرب من "دوار غوش عتصيون". حيث سيتم استخدام المقطع الجديد من قبل الفلسطينيين، وذلك لفصل حركة السير بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين في تلك المنطقة.
هذا وفي السادس عشر من شهر حزيران، اعلنت الادارة المدنية الاسرائيلية في صحيفة القدس عن ايداع مخطط تفصيلي رقم 508/1/1 ، تعديل للمخطط رقم RJ/S و المخطط رقم 508، والذي يستهدف الاراضي الواقعة في الحوض رقم 2 في خربة التعلي ضمن حدود بلدية يطا، جنوب محافظة الخليل، ويهدف المخطط لتغير وضع الاراضي في تلك منطقة والتي تقع في محيط مستوطنة ماعون الاسرائيلية، من اراضي زراعية ومفتوحة الى اراضي تستخدم لبناء مباني عامة وتجارية، وشبكة طرق ومناطق عامة مفتوحة. حيث بهذا المخطط فان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسع الى توسيع مستوطنة "ماعون" الاسرائيلية غير الشرعية.
وفي اواخر شهر حزيران من العام 2016، بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي بتشييد مقطع من جدار العزل العنصري في المنطقة الغربية من قرية البرج الواقعة جنوب غرب محافظة الخليل. حيث في البداية قام جيش الاحتلال بوضع "سياج امني" لكنها سارعت الى استبداله بعد بضعة ايام بأعمدة اسمنتية يصل ارتفاعها الى7 امتار.
اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين تسجل 50 اعتداء خلال شهر حزيران من العام 2016
من خلال المتابعة اليومية التي تقوم بها وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الابحاث التطبيقية القدس- اريج، للانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، تم رصد انتهاكات المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المقامة على الاراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تسجيل ما مجموعه 50 اعتداء، توزعت على محافظات الضفة الغربية. فكان النصيب الاكبر من هذه الاعتداءات في محافظة القدس والتي سجلت 24 اعتداء خلال شهر حزيران. وفي محافظة نابلس تم رصد 9 اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين في حين تم رصد 5 اعتداءات في محافظة الخليل، و4 اعتداءات في كل من محافظة بيت لحم وسلفيت.
أما طبيعة وانواع هذه الاعتداءات فقد تنوعت بين اقتحام الاماكن الدينية والاثرية، حيث وصلت الى 21 اعتداء، كما اقدم المستوطنون الإسرائيليون على اقتحام القرى والبلدات الفلسطينية واغلاق مداخلها وبعض الطرق فيها، حيث تم رصد 9 اعتداءات، أما الاعتداء على الفلسطينيين (بالضرب أو الطعن أو اطلاق النار أو الدهس) فقد سجل 7 اعتداءات، كما سجل ايضا 7 اعتداءات على الاراضي الفلسطينية والتي تتمثل باقتحام الاراضي ومنع الفلسطينيين من دخولها و تجريف الاراضي الفلسطينية بهدف توسيع المستوطنات أو البؤر الاستيطانية القريبة. ومن الجدير ذكره بان الاعمال التحريضية على الفلسطينيين في ازدياد يوما بعد يوم (تتمثل بإطلاق الشعارات للحث على قتل الفلسطينيين) فقد وصلت الى 6 اعتداءات خلال شهر حزيران، ومنها ما صرح به احد خاخامات اليهود المتطرفين، الذي دعا واجاز للمستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية القائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، بتسميم مياه الشرب الخاص بالفلسطينيين وذلك لدفعهم الى ترك مدنهم وقراهم واراضيهم، وبالتالي يستطيع المستوطنين الاسرائيليين احتلال هذه الاراض "دون معاناة".
الاوامر الهدم/وقف العمل والبناء الاسرائيلية تستهدف 45 مسكن ومنشأة
اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر حزيران من العام 2016، اوامر هدم/وقف عمل وبناء تستهدف ما مجموعه 45 مسكن ومنشأة فلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. حيث تدعي سلطات الاحتلال الاسرائيلي، كما هي العادة، بان المنازل والمنشآت المستهدفة، تقع في المناطق التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية، وتم بنائها دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال ذات الاختصاص.
حيث في محافظة طوباس، طالت اوامر هدم /وقف عمل وبناء منزل في منطقة الفروش. هذا وقد سلمت الإدارة المدنية الاسرائيلية 3 أوامر وقف عمل وبناء و 10 أوامر هدم نهائي والتي استهدفت عدد من الخيم السكنية وحظائر الاغنام وخط مياه بطول 100 متر في منطقة الراس الاحمر. هذا بالإضافة الى تسليم أومر هدم تستهدف 4 برك لتجميع المياه في كل من منطقة المالح وأم جمال.
أما في محافظة الخليل، اصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر هدم/ وقف عمل وبناء تستهدف 12 مسكن ومنشأة فلسطينية توزعت على عدد من المناطق والقرى والبلدات في المحافظة. في بلدة بيت امر، شمال مدينة الخليل، استهدفت الاوامر الاسرائيلية مبنيين فلسطينيين؛ المبنى الاول يتكون من ثلاثة طوابق والمبنى الثاني يتكون من طابقين. كما استهدفت الاوامر العسكرية الاسرائيلية 3 منازل وبئر لتجميع المياه في عدة مناطق في بلدة يطا، و منزلين في قرية بيت روش الفوقا، الواقعة الى الغرب من محافظة الخليل.
وفيما يخص محافظة بيت لحم، اصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر هدم/ وقف عمل وبناء تستهدف ما مجموعه 8 مساكن ومنشآت، حيث في قرية الرشايدة استهدفت الاوامر الاسرائيلية منشأتين لتربية المواشي، وفي بلدة الخضر استهدفت الاوامر الاسرائيلية اربعة منازل وغرفة زراعية ومنزل متنقل.
وفي محافظة نابلس، اصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر هدم / وقف عمل وبناء تستهدف مسكنين ومنشأة في قرية دوما الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس، بالإضافة الى اوامر وقف عمل وبناء تستهدف بركس زراعي و طريق قيد الانشاء في خربة الطويل شرقي بلدة عقربا، جنوب محافظة نابلس.
عمليات الهدم الاسرائيلية تطال 11 مساكن و12 منشآت اخرى في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة
خلال شهر حزيران من العام 2016، اقدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي على هدم 11 مساكن و12 منشآت في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة. حيث تدعي سلطات الاحتلال بان عمليات الهدم طالت منازل ومنشآت "غير مرخصة" من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، حيث تقع هذه المنشآت والمنازل المستهدفة في المناطق التي تخضع لسيطرة سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
فكان النصيب الاكبر من عمليات الهدم في محافظة الخليل، فهدمت جرافات الاحتلال 4 مساكن و7 منشآت. حيث في قرية بيت عمرة، جنوب مدينة الخليل، هدمت جرافات الاحتلال منزل فلسطيني مكون من طابقين. و في بلدة يطا هدمت سلطات الاحتلال جدار استنادي طوله 250 متر يحيط بقطع اراض، بالإضافة الى هدم بئر مياه وحظيرة اغنام. اما في قرية سوسيا الواقعة الى الشرق من بلدة يطا، جنوب محافظة الخليل، هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي مسكنين و 3 حظائر لتربية الاغنام.
أما في محافظة قلقيلية، فقد هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي منزل فلسطيني في قرية حجة، شرق مدينة قلقيلية. في حيت اقدم جيش الاحتلال على تدمير خزان لتجميع المياه في قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية.
وفي محافظة القدس، عمدت سلطات الاحتلال على تجريف وتدمير "ملعب وادي حلوة لكرة القدم" والذي يقع في حي وادي حلوة في بلدة سلوان الواقعة جنوب البلدة القديمة في القدس. بالإضافة الى هدم بركس تجاري وبيت متنقل في بلدة الرام، شمال مدينة القدس.
وفي محافظة اريحا، اقتحم طاقم من الادارة المدنية الاسرائيلية برفقة قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي تجمع بدوي عرب الكعابنة التي تقطن بالقرب من منطقة النبي موسى، جنوب مدينة اريحا، وفككت وصادرت 6 خيم سكنية وبيت متنقل يستخدم كحضانة للأطفال. ومن الجدير ذكره بان هذه الخيم تبرعت بها مؤسسة اسبانية تعمل على مكافحة الجوع.
جيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه يدمرون اكثر من 180 شجرة
خلال شهر حزيران من العام 2016، اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الاسرائيليين على اقتلاع وحرق وتدمير اكثر من 182 شجرة في كل من محافظتي قلقيلية ورام الله والبيرة.
حيث في محافظة رام الله والبيرة، اقدم المستوطنون الإسرائيليون على حرق 132 شجرة زينون في بلدتي المغير وترمسعيا. علاوة على ذلك، عمد المستوطنون الاسرائيليين على افتعال الحرائق في عدد من المناطق الفلسطينية في ظل موجة الحر الشديدة التي شهدت المنطقة اواخر شهر حزيران، ففي قرية سنجل الواقعة الى الشمال من مدينة رام الله، احرق المستوطنون الاسرائيليون اراضي زراعية في البلدة، مما اسفر عن احتراق عشرات من اشجار الزيتون واللوزيات.
أما في محافظة قلقيلية، وبالتحديد في مدنية قلقيلية، اطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي قنابل مضيئة على اراضي زراعية في المدينة الامر الذي ادى الى احتراق 50 شجرة زيتون.
أما في محافظة نابلس، وبالأخص في المنطقة الواقعة بين قريتي يتما وقبلان، جنوب مدنية نابلس، اقدم المستوطنون الاسرائيليون على احراق 40 دونم من الاراضي الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون.
اسرائيل تتحكم في حياة الفلسطينيين في قطاع غزة
لا تزال اسرائيل تفرض حصارها على قطاع غزة برا وبحر وجوا، وتنتهك اتفاقية الهدنة الموقعة بينها وبين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برعاية جمهورية مصر العربية والتي تم توقيعها عقب انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014. حيث يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركز على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بإطلاق النار على الفلسطينيين في حال تواجدهم في اراضيهم القريبة من الشريط الحدودي، بالإضافة الى اطلاق النيران على الاراضي والمنازل القريبة ايضا من الشريط الحدودي. ومن الجدير ذكره هنا، بان سلطات الاحتلال باشرت بتجريف الاراضي الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من الشريط الحدودي لقطاع غزة وذلك بغرض بناء جدار اسمنتي بارتفاع 5-6 امتار فوق سطح الارض وبعمق يصل الى 30 متر اسفلها. وستبلغ تكلفة هذا المشروع 2.2 مليار شيكل (578 مليون دولار).
علاوة على ذلك، تتمركز البوارج الحربية الاسرائيلية على مقربة من شواطئ قطاع غزة، وتقوم بملاحقة الصيادين الفلسطينيين خلال ممارستهم مهنة الصيد، حيث تقوم بإطلاق النيران عليهم مما يجبرهم على العودة الى الشاطئ، كما تقوم قوات البحرية الاسرائيلية باعتقال الصيادين ومصادرة قواربهم. هذا وقد اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مطلع شهر حزيران عن توسيع مساحة الصيد المسموح بها في قطاع غزة من 6 اميال بحرية الى 9 اميال بحرية، بعد ان تراجعت عن هذا القرار في وقت سابق، ولكن عادت من جديد في أواخر شهر حزيران واصدرت قرار بتقليص مساحة الصيد من 9 اميال بحرية الى 6 اميال بحرية، مع العلم بانها تقوم بمهاجمة الصيادين وهم يبحرون دون 6 اميال بحرية.
أما على صعيد معابر قطاع غزة والتي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، فتعد مصيدة للفلسطينيين، حيث يقوم جيش الاحتلال المتمركز على هذه المعابر باعتقال الفلسطينيين اثناء عبورهم لهذه المعابر. كما تمنع سلطات الاحتلال استيراد أو تصدير المواد الغذائية والبضائع والسلع من والى قطاع غزة، كما وتمنع دخول مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار قطاع غزة من اثار الحرب الاسرائيلية عليه في صيف عام 2014.
اعداد
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)