إخطار عسكري بوقف بناء مدرسة وإخطارات هدم أخرى تطال معرشات في منطقة النويعمة

• الانتهاك: اخطار بوقف بناء مدرسة وإخطارات تطال 6 معرشات.
• الموقع: عرب الزايد القاطنين في منطقة النويعمة/ محافظة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: الاثنين 20 من شهر حزيران 2016م.
• الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال.
• الجهة المتضررة:  السكان القاطنين في التجمع البدوي.

تفاصيل الانتهاك:

يعتبر التعليم من الركائز الأساسية في نهضة وتقدم الشعوب، حين أن هذه الميزة يفتقر اليها سكان الأغوار الفلسطينية، خاصة التجمعات البدوية المنتشرة هناك، حيث ان الاحتلال قد فتح الباب على مصرعيه ضد اي مشروع تنموي او حتى انساني يخدم تلك التجمعات البدوية التي يعتبرها الاحتلال بمثابة جسم غير مرغوب به ويعمل على التخلص منه بأي طريقة كانت، ومن هنا بدأت رحلة طويلة من الآلام والمعاناة لهذه التجمعات البدوية.  يذكر ان أهالي تجمع عرب الزايد في منطقة النويعمة كانوا في صباح يوم الاثنين الموافق 20 من شهر حزيران 2016م على وقع جريمة جديدة بحق الاطفال في التجمع، فقد داهم الاحتلال التجمع البدوي، وقاموا بوضع إخطار خطي على سور المدرسة الوحيدة في القرية والتي هي قيد الإنشاء، حيث يتضمن الإخطار العسكري قرار بوقف البناء صادر عن لجنة التنظيم والبناء المركزية، وذلك بحجة عدم الترخيص ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق اوسلو.

وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري، فقد أمهل المتصرفون في تلك المدرسة حتى تاريخ 29 من شهر حزيران الحالي كموعد نهائي من اجل استكمال اجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن المدرسة قد  بدأ العمل بها منذ شهر آذار من العام الحالي، بتمويل من الحكومة السويسرية، حيث أن البناية في مرحلة العظم بمساحة 600م²، وهي مكونة من طابقين، بحيث ان الطابق الأول  عبارة عن الادارة والمرافق الصحية، والطابق الثاني يشمل 6 صفوف دراسية. وكان من المقرر في بداية العام الدراسي المقبل، استيعاب ما بين 70- 80 طالب من التجمع البدوي من الصف الأول وحتى السادس الأساسي فيها.

يذكر أن تجمع عرب الزايد، يواجهون معضلة كبيرة في عدم توفر مدرسة تخدم الطلبة هناك، مما يضطر قسم كبير منهم الى التوجه الى مدراس منطقة الديوك التحتا، ومنطقة النويعمة بهدف التعلم، وهذا مكلف بالنسبة لهم، عدى عن كونهم يتكبدون عناء التنقل كل صباح.

إخطارات بهدم 6 معرشات:

بالإضافة إلى ما تقدم، سلمت قوات الاحتلال 6 مواطنين من تجمع عرب الزايد اخطارات تتضمن إعطاء فرصة إضافية أقصاها ثلاثة أيام للاعتراض على قرار هدم سابق صادر بحق المعرشات التي يمتلكونها ويستخدمونها للأغنام بهدف وقايتها من حر الصيف.

يشار إلى أن تلك المعرشات المصنوعة من الخشب والقش جرى إنشائها في مطلع عام 2013م، حيث تم إخطارها بوقف البناء في ذلك الوقت بحجة البناء في المنطقة المصنفة C دون ترخيص، وقد سعى أصحاب تلك المعرشات إلى الشروع في اجراءات الترخيص بالتنسيق مع احد المؤسسات القانونية العاملة في الضفة الغربية، ولكن إصرار الاحتلال على هدمها كانت كفيلة باستصدار قرار من محكمة الاحتلال العليا بهدم تلك المعرشات  وذلك في شهر شباط 2014م.

إخطار بوقف البناء لمنزل سكني:

إلى الشمال من مدينة اريحا، حيث قرية مرج نعجة لم تكن المنطقة بأحسن حال، فقد سلم جيش الاحتلال هناك في الثامن من حزيران 2016، المواطن  صايل ماجد احمد ابو جرار (34عاما) إخطاراً  يتضمن وقف البناء لمنزله الذي هو قيد الإنشاء في القرية. وتبلغ مساحة المنزل المخطر 90م² وهو مبني من الطوب وبسقف زينكو، حيث كان من المقرر ان يأوي 6 أفراد من بينهم 4 اطفال.

وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري، فقد أمهل المتصرف في المنزل حتى 29 من شهر حزيران الحالي لاستكمال اجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة بيت ايل للنظر في قانونية المنشآت المخطرة.  الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار الناتجة عن الإخطارات العسكرية:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، حزيران 2016م.

عرب أبو زايد:

يقع تجمع عرب الزايد البدوي حوالي 1 كيلومتر إلى الشمال الغربي من قرية الديوك الفوقا, شمال مدينة أريحا. ويبلغ التعداد السكاني فيه حوالي 350 فرداً (مختار منطقة عرب الزايد, 2013).  و يقع تجمع عرب الزايد البدوي في المناطق المصنفة 'بمناطق ج' والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة – حسب اتفاق اوسلو-, حيث يتعين على الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق ويرغبون بالبناء والتوسيع التقدم للحصول على تراخيص بناء من الإدارة المدنية الإسرائيلية للسماح لهم بالبناء، ذلك البناء المستحيل طالما الاحتلال هو المسؤول عن إعطاء التراخيص فهو يضع إجراءات تعجيزية معقدة تحول دون الحصول على التراخيص لإعطاء مبرر لهدمها وترك العنان للمستعمرين البناء والتوسع.

وإلى الشمال الغربي من منطقة عرب الزايد وعلى بعد 1 كيلومتر منها, تتواجد قاعدة عسكرية إسرائيلية وتحتل ما مساحته 670 دونماً من أراضي قرية النويعمة الفلسطينية. والجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الإسرائيلية قد ساهمت كثيرا في الحد من تطور وتوسع هذا التجمع البدوي من الناحية العمرانية, كما يفتقر هذا التجمع إلى العديد من الخدمات والاحتياجات الرئيسية كإمدادات المياه والمجاري وخطوط الهواتف والكهرباء.

ويعود أصول عرب أبو زايد إلى الأراضي المحتلة عام 1948م تحديداً منطقة بئر السبع، حيث هجّروا بالقوة من هناك باتجاه الضفة الغربية، وهناك توزعوا على أكثر من تجمع بدوي ليعيشوا نكبة جديدة جراء عمليات الاستهداف اليومي والتي يعانون منه.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس