- الانتهاك: اتلاف 12 شجرة زيتون بشكل جزئي.
- الموقع: قرية ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: الخميس التاسع من شهر حزيران 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عادي عاد".
- الجهة المتضررة: المزارع محمود محمد علي جبارة.
تفاصيل الانتهاك:
عند حلول ساعات المساء يعود الفلاح الفلسطيني من ارضه بعد يوم عمل شاق هناك في الأرض التي يحرص على الاعتناء بها وحراثتها كما يعتني بأبنائه، حيث تعتبر الأرض بالنسبة له عنوان وهويه ورمز للثبات، في ظل الهجمة الشرسة من قبل المستعمرين الذين يواصلون الليل مع النهار في اعاثة الفساد في الأرض. فعند ساعات المساء من يوم الخميس الموافق التاسع من شهر حزيران 2016م أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " عادي عاد" الى التسلل شرق قرية ترمسعيا في المنطقة المعروفة باسم "الخوانق" والتي لا تبعد عن مستعمرة "عادي عاد" سوى كيلو متر واحد فقط، حيث عمد المستعمرين هناك على قطع وتخريب 12 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو ثمان سنوات عبر استخدام أدوات حادة في تنفيذ هذا الاعتداء.
وتعود ملكية الأشجار المتضررة للمواطن محمود محمد علي جبارة(74عاماً) من قرية ترمسعيا، مع الاشارة الى ان المزارع المتضرر يعتبر من ابرز المزارعين في القرية تمسكاً بأرضه، حيث وبالرغم من وضعه الصحي غير المستقر الا انه يحرص بشكل شبه يومي الى زيارة ارضه ومتابعتها، حتى تفاجىء بالعمل التخريبي الذي قام به المستعمرين، وقد تقدم ببلاغ الى شرطة الاحتلال والتي بدورها تعاملت مع الموضوع باستهتار شديد عبر الاكتفاء بأخذ إفادة المتضرر دون التحرك ساكنا تجاه المستعمرين… وهذا الحال ينطبق على مقولة إذا كان غريمك القاضي لمن تشكي؟!
صور من الأشجار التي اعتدى عليها مستعمرو "عادي عاد"
بدوره اكد السيد ربحي عبد الرحمن الهموم رئيس بلدية ترمسعيا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: " تعتبر المنطقة الشمالية الشرقية من بلدة ترمسعيا من المناطق التي تشهد اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين سواء عبر تقطيع غراس الزيتون، او حتى المحاولات المستمرة باتجاه السيطرة على اجزاء من اراض القرية خدمة للمشروع الاستيطاني التوسعي، فخلال العامين الماضيين تم إتلاف ما يزيد عن 8000 غرسة زيتون في منطقة " الظهرات " المحاذية لمستعمرة "عادي عاد"، حيث في كل مرة كان يقوم بها المزارع باعادة زراعة ارضه يقوم المستعمرين بإتلاف الغراس وتدميرها بشكل كلي، ورغم ذلك تبقى إرادة المزارع الفلسطيني اقوى من مخططات الاحتلال التوسعية العنصرية، فهناك مساحات جديدة من الأرض يتم تأهيلها وهناك طرق زراعية جديدة تم انجازها لتخدم العشرات من الأراضي الزراعية.
نبذة عن بلدة ترمسعيا:[1]
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 3736 نسمة حتى عام 2007م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
- مستعمرة شيلو: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
- مستعمرة متسبيه راحيل: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.