- الانتهاك: المستعمرون يجددون اعتداءاتهم بحق المقامات الدينية.
- الموقع: بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر أيار 2016م.
- الجهة المعتدية: المستعمرون المتدينين.
- الجهة المتضررة: أهالي بلدة كفل حارس.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر المقامات الدينية في بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت معلم من المعالم الدينية الذي يجسد تاريخ وأصالة المنطقة، عدى عن كونها مؤشراً على أهمية المنطقة سواء من الناحية التاريخية أو حتى الاقتصادية، حيث يوجد في البلدة ثلاث مقامات دينية وهي ( ذو القفل، ذو النون، ومقام النبي يوشع)، ومن هنا اكتسبت المنطقة أهميتها الدينية على مدار العصور والأيام.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1967م وحتى تاريخ اليوم، لم ينفكوا عن محاولة الاستيلاء على المقدسات الإسلامية والمقامات التاريخية، بل وتهويدها وإضافة تاريخ مزيف إليها يعكس تاريخهم المزيف على ارض لطالما رفضتهم بل وتدحض في كل يوم محاولاتهم المزعومة لإضافة تاريخ لهم هنا على الأرض الفلسطينية.
فبالنسبة الى بلدة كفل حارس، وبحكم وجود تلك المقامات التاريخية، تحاول جماعات يهودية متطرفة نسب التاريخ لهم، بحيث ينظمون رحلات مستمرة بين الفترة و الأخرى لمجموعات كبيرة للمستعمرين لزيارة تلك المقامات تحت حماية و حراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولا يكتف هؤلاء المستعمرين في زيارة المقامات الدينية الثلاث و أداء طقوس دينية خاصة بهم، بل يتعمد كثير منهم الى تكسير نوافذ المنازل و تحطيم ما يمكن تحطيمه، بل و حتى القبور الإسلامية الملاصقة لتلك المقامات تم تدنيس قسم كبير منها و تحطيم شواهدها وخط شعارات تحريضية غير أخلاقية على تلك القبور تحت مرأى شرطة و جيش الاحتلال الاسرائيلي.
خط شعارات تحريضية:
ففي ساعات المساء من يوم الخميس الموافق الخامس من شهر أيار 2016م شهدت بلدة كفل حارس اعتداء من قبل هؤلاء المستعمرين أثناء اقتحامهم عبر حافلات كبيرة البلدة بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت مجموعة من المستعمرين بخط شعارات تحريضية على مقام ذو الكفل تدعوا الى الانتقام من العرب ووصف المنطقة بأنها أراض إسرائيل ولا وجود للعرب هنا، حيث تدل تلك الشعارات من جديد على عقلية التطرف لدى هؤلاء المستعمرين ضد كل ما هو عربي.
إن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها وفي تلك البلدة بل تكررت مراراً و تكراراً دون أي رادع يقف في وجههم، بل ان أعمالهم تركت بالغ الأثر السلبي على واقع حياة الفلسطينيين في البلدة، من جراء الخوف الذي ينتاب اهالي البلدة أثناء اقتحام المستعمرين للبلدة، خاصة ان هؤلاء المستعمرين يتبعون جماعات عنصرية متطرفة تدعوا إلى قتل العرب وتهجيرهم قسراً من أراضيهم الزراعية.
صورة 1: الاعتداء على مقام ذو الكفل – بلدة كفل حارس
نبذة عن قرية كفل حارس[1]:
كفل حارس قرية تقع إلى الشمال من مد ينة سلفيت وتبعد عنها حوالي 4كم وتحيط بها قرى دير استيا وقيرة، وحارس، وزيتا جماعين، ومردة . سميت كفل حارس بهذا الإسم نسبة إلى مقام النبي ذي الكفل الموجود فيها، وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية كفل حارس تبلغ حوالي 9,254 دونم منها 786 دونم عبارة عن مسطح بناء، وبلغ عدد سكان القرية 3,248 نسمة. ونهبت مستعمرة ارائيل الإسرائيلية من أراضي قرية كفل حارس الفلسطينية ما مساحته 278 دونماً، كما أقيم جزي من شارع عابر السامرة على جزء من أراضيها تقدر بمساحة 2.770كم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: