منذ مطلع العام الحالي واسرائيل تنتهج سياسات عقابية بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، والتي عملت على مضاعفة معاناة الفلسطينيين. وخلال شهر نيسان، استكملت اسرائيل سياساتها، فصادرت الاراضي الفلسطينية لصالح مشاريعها التوسعية الاستيطانية، وهدمت منازل ومنشآت الفلسطينيين واصدرت اوامر الهدم/ وقف العمل والبناء، بالإضافة الى ذلك تم الاعلان عن حزمة من المشاريع الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة بالأخص تلك المحيطة بمدينة القدس. علاوة على ذلك، باشرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء مقطع من جدار العزل العنصري على اراضي منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا في محافظة بيت لحم. حيث بدأت جرافات الاحتلال بوضع المكعبات والقواطع الاسمنتية التي يصل ارتفاعها الى 8 امتار على اراضي المنطقة.
مشاريع استيطانية لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية ومخصصات مالية لدعم وجود المستوطنين الإسرائيليين تتصدر احداث شهر نيسان من العام 2016
تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال مشاريعها الاستيطانية التوسعية التي تخدم المستوطنين الاسرائيليين لإبقاء سيطرتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة. حيث حمل شهر نيسان من العام الحالي العديد من التقارير والاعلانات والمخططات والعطاءات التي تهدف لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية وايواء المزيد من المستوطنين فيها. كما قامت الحكومة الاسرائيلية ايضا بتخصيص مساعدات مالية جديدة للمستوطنات الاسرائيلية الغير شرعية المنتشرة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، لدعم وجود المستوطنين الاسرائيليين فيها.
ففي الثامن من شهر نيسان من العام الحالي تم الاعلان عن مخطط هيكلي جديد يهدف الى تسكين 77,000 مستوطن بحلول العام 2040، في المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بمستوطنة "معالي مخماس" غير الشرعية، الواقعة الى الشرق من مدينة رام الله. حيث وبحسب المخطط الهيكلي الذي يتم وضعه، سيتم بناء 2,500 وحدة سكينة في كل من مستوطنة معالي مخماس، و ريمونيم، وبساغوت، وكوخاف هاشاهار، على مساحة تصل الى 790 دونم. مما يمهد الطرق نحو تأسيس "مجمع استيطاني جديد" في الجزء الشمالي لمدينة القدس، يضاف الى التجمعات الاستيطانية القائمة حاليا في الضفة الغربية.
وفي الثالث من شهر نيسان، كشفت الحكومة الاسرائيلية عن البدء بتنفيذ مخطط لبناء 1,800 وحدة استيطانية في اربع مستوطنات اسرائيلية تقع الى الشرق من مدينة القدس. كما اعلنت الحكومة الاسرائيلية ايضا عن تخصيص 9 مليون شيكل لبناء 1,600 وحدة استيطانية في مدنية القدس. بالإضافة الى ذلك، خصصت حكومة الاحتلال الاسرائيلي 17 ميلون شيكل لتطوير المنطقة الصناعية في مستوطنة عطاروت، شمال مدينة القدس.
ومن ناحية اخرى، كشفت صحيفة اسرائيلية عن بيع 12 وحدة استيطانية قيد الانشاء في مستوطنة نيفي يعكوف الاسرائيلية، التي تقع شمال مدينة القدس، وذلك ضمن مشروع لبناء اربع مباني (كل مبنى يتكون من 9 طوابق) تحوي على ما مجموعه 78 وحدة استيطانية.
هذا وخلال شهر نيسان تم الكشف عن تقرير للميزانية التي حصلت عليها المستوطنات الاسرائيلية القائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة خلال العام 2015، بالمقارنة مع باقي المناطق المحتلة عام 1948، حيث بين التقرير بان الحكومة الاسرائيلية تنفق بشكل اكثر على المستوطنين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة من المستوطنين القاطنين في النقب أو الجليل، وفرق الضعف عن سكان المدن الرئيسية. كما وتقوم الحكومة الاسرائيلية حاليا بالتخطيط لتخصيص المزيد من المساعدات المالية للمستوطنات الاسرائيلية القائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة وذلك بهدف دعم وجود المستوطنين فيها من خلال تطوير اوضاعهم المعيشية والاقتصادية. حيث وبحسب المخطط الدعم المالي الاسرائيلي للمستوطنات الاسرائيلية فان ما مقداره 40 مليون شيكل (10.5 ميلون دولار) سيتم تخصيصه بشكل مباشر لمساعدة المستوطنات الاسرائيلية، حيث ان 15 مليون شيكل منها سيتم تخصيصها لوزارة الداخلية الاسرائيلية بهدف دعم أمن المستوطنات.
من ناحية اخرى، وفي التاسع من شهر نيسان من العام 2016، طرحت "سلطة اراضي اسرائيل" عطاءات لبناء فندق ومكاتب ومحلات تجارية وحديقة في كل من مستوطنة معالي ادوميم و مستوطنة ميشور ادوميم، شرق مدينة القدس. وبحسب العطاءات سيتم بناء اول فندق في مستوطنة معالي ادوميم على مساحة تصل الى 2.2 دونم، وبحسب المخطط سيتم بناء فندق من 6 طوابق ويحوي على منتجع سياحي بالإضافة الى قاعات للمؤتمرات. اما في المنطقة الصناعية في مستوطنة ميشور ادوميم فتم طرح عطاءات لبناء عدد من المكاتب والمحلات التجارية بالإضافة الى اقامة حديقة على مساحة تصل الى 100 دونم.
أما في الثاني عشر من شهر نيسان، كشفت منظمة السلام الان، انه وخلال الربع الاول من العام 2016 طرحت الحكومة الاسرائيلية مخططات لبناء ما مجموعه 499 وحدة استيطانية في 11 مستوطنة اسرائيلية قائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، وتوزعت على المستوطنات التالية: ايتس افرايم (34 وحدة)، ريخاليم (36 وحدة)، الون شيفوت (60 وحدة)، اوفاريم (30 وحدة)، روتيم (164 وحدة)، اورنيت (24 وحدة)، الفي منشيه (24 وحدة)، تيني (7 وحدات)، كريات اربع (24 وحدة) معالي اودميم (46 وحدة) و تلمون (50 وحدة).
واستكمالا لمشاريعها الاستيطانية والتوسعية، صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الرابع عشر من شهر نيسان من العام 2016، على مخططات لبناء 301 وحدة استيطانية في 7 مستوطنات اسرائيلية غير شرعية قائمة على اراضي الضفة الغربية المحتلة. وتوزعت الوحدات الاستيطانية على المستوطنات التالية: مستوطنة هار براخا (محافظة نابلس) تمت المصادقة بشكل رجعي على بناء 54 وحدة استيطانية على مساحة تصل الى 6 دونمات. مستوطنة رفافا (محافظة سلفيت) تمت المصادقة ايضا بشكل رجعي على بناء 17 وحدة استيطانية. الحي الاستيطاني جاني موديعين في مستوطنة موديعين عيليت الاسرائيلية (محافظة رام الله والبيرة) تمت المصادقة على مخطط لبناء 48 وحدة استيطانية على مساحة تصل الى 20 دونم. وفي مستوطنة نيكوديم (محافظة الخليل) تمت المصادقة على مخطط لبناء 70 وحدة استيطانية على مساحة تصل الى 69 دونم، من الجدير ذكره بان قطعة الارض المخصص لبناء هذه الوحدات تحوي حاليا على عدد من المنازل المتنقلة. وفي مستوطنة بيتار عيليت (محافظة بيت لحم) تمت المصادقة على مخطط لبناء وحدتين استيطانيين. اما في مستوطنة تكواع (محافظة بيت لحم) صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي على مخطط لبناء 34 وحدة استيطانية. وفي مستوطنة جيفعات زئيف (محافظة القدس) تمت المصادقة على مخطط لبناء 76 وحدة استيطانية.
في المقابل وفي الثالث والعشرين من شهر نيسان من العام 2016، تم كشف النقاب عن عمليات بناء ل 415 وحدة استيطانية، حيث قالت صحيفة كول هعير الاسرائيلية بان شركة يورو-اسرائيل للبناء باشرت بالعمل لبناء 24 وحدة استيطانية على 8 قطع اراضي في مستوطنة بسغات زئيف، شمال مدينة القدس، في حين ان شركة دونا للبناء تعمل على تشيد 72 وحدة استيطانية في مستوطنة موديعين عيليت، غرب محافظة رام الله. اما في مستوطنة هار حوما الاسرائيلية الواقعة الى الشمال من محافظة بيت لحم، فالعمل جاري على بناء 13 مبنى (كل مبنى مكون من 5 طوابق) تتضمن 180 وحدة سكنية. علاوة على ذلك، يتم حاليا التحضير لبناء 53 وحدة سكنية ضمن مشروع "حديقة بساغاه" في مستوطنة بسغات زئيف (محافظة القدس)، وكذلك يتم التحضير ايضا لبناء 14 وحدة استيطانية سكنية في مستوطنة معالي ادوميم.
اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في تزايد .. اكثر من 60 اعتداء تم رصده خلال شهر نيسان 2016
من خلال المتابعة اليومية التي تقوم بها وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الابحاث التطبيقية القدس- اريج، لوحظ ارتفاع في عدد اعتداءات المستوطنتين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية التي تنتشر على اراضي الضفة الغربية المحتلة خلال شهر نيسان مقارنة بالأشهر الماضية من العام الجاري، حيث شن قطعان المستوطنين الاسرائيليين بمرافقة وحماية قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي ما يقارب 62 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
حيث في محافظة القدس تم رصد 22 اعتداء من قبل المستوطنين الاسرائيليين. اما في محافظة نابلس تم رصد 12 اعتداء ومحافظة الخليل تم رصد 11 اعتداء للمستوطنين الاسرائيليين.
أما فيما يخص طبيعة اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين فقد تنوعت بين اقتحام الاماكن الدينية والاثرية، حيث تم تسجيل ما يقارب 24 اعتداء بحق هذه الاماكن، ومن الجدير ذكره انه وفي ظل "عيد الفصح اليهودي" الذي صادف في الاسبوع الاخير من شهر نيسان، كثف المستوطنون الاسرائيليون اقتحاماتهم للاماكن الدينية والاثرية في مختلف مناطق الضفة الغربية، نذكر منها: مسجد الاقصى في مدينة القدس، منطقة برك سليمان في بلدة ارطاس في محافظة بيت لحم، مقام النبي يعقوب في مدينة نابلس، وغيره من المناطق الدينية والاثرية. حيث يقوم المستوطنون الاسرائيليون بحماية قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتحام هذه الاماكن واقامة الصلوات التلمودية فيها.
كما اقدم المستوطنون الاسرائيليون بحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي بالتظاهر امام مداخل البلدات والقرى الفلسطينية حيث تم رصد 14 مظاهرة او تجمع للمستوطنين، ويتم خلال هذه المظاهرات اطلاق الشعارات المعادية للفلسطينيين، وعرقلة دخول الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم.
أما فيما يخص الاعتداء على الفلسطينيين بالضرب والدهس واطلاق النار، فقد تم تسجيل 13 اعتداء.
اسرائيل تلتهم المزيد من الاراضي الفلسطينية تحت ادعاء "اراضي دولة" و "الاجراءات امنية" لصالح مشاريعها الاستيطانية
خلال شهر نيسان من العام 2016، صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 1163 دونم من الاراضي الفلسطينية في كل من محافظة سلفيت و نابلس.
حيث جاء الامر العسكري الاول تحت عنوان "تحديد املاك حكومية" حيث بموجبه اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن تصنيف 1160 دونم من الاراضي الفلسطينية في كل من بلدة الزاوية في محافظة سلفيت وقرية سنيريا في محافظة قلقيلية بالإضافة الى بعض من اراضي بلدة كفر قاسم (الواقعة في الاراضي المحتلة عام 1948)، كأراضي دولة.
فيما صادت سلطات الاحتلال 3 دونمات من اراضي قرية جالود في محافظة نابلس، وذلك لغرض تشيد طريق للمستوطنين الاسرائيليين القاطنين في بؤرة يش كوديش.
اوامر الهدم/وقف العمل والبناء تستهدف 60 منزل ومنشأة خلال شهر نيسان
بالإضافة الى اصدار الاوامر العسكرية الاسرائيلية لمصادرة الاراضي الفلسطينية، قامت الادارة المدنية الاسرائيلية وبلدية القدس الاسرائيلية ايضا بإصدار اوامر هدم/ وقف عمل وبناء، التي استهدفت بمجموعها 60 مسكن ومنشأة توزعت على مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
حيث كانت محافظة القدس الاكثر تأثرا، فأصدرت الادارة المدنية الاسرائيلية (الجهة أو السلطة ذات الاختصاص في المناطق الفلسطينية المحتلة التي تقع خارج حدود بلدية القدس) وبلدية القدس الاسرائيلية (الجهة أو السلطة ذات الاختصاص في المناطق الفلسطينية المحتلة التي تقع داخل حدود بلدية القدس) أوامر الهدم ووقف العمل والبناء التي استهدفت 40 مسكن ومنشاة فلسطينية، حيث تدعي سلطات الاحتلال بان المنازل والمنشآت المستهدفة تم بناءها دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال ذات الاختصاص. حيث في حي البستان في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة في القدس، اصدرت بلدية القدس الاسرائيلية اوامرها لهدم ما مجموعه 25 مسكن ومنشاة تجارية واحدة، كما سلمت ايضا عدد من اوامر الهدم لعدد من المنازل الفلسطينية في كل من حي العباسية وبئر ايوب وعين اللوزة في بلدة سلوان. وفي منطقة جبل البابا الواقعة ضمن حدود بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس، سلمت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر وقف عمل وبناء لمسكنين.
أما في محافظة الخليل، فقد سلمت الادارة المدنية الاسرائيلية اوامر وقف عمل وبناء تستهدف 13 منزل ومنشأة (منها الزراعية والتجارية وحظائر لتربية المواشي). حيث في مناطق مسافر يطا، المناطق الفلسطينية التي تقع الى الشرق من مدنية يطا، جنوب محافظة الخليل، تسلم سكانها اوامر وقف عمل وبناء تستهدف 11 منزل و عدد من الخلايا الشمسية، وذلك في كل من خربة المركز وجنبة والمجاز.
جرافات الاحتلال تهدم 49 منزلا و 29 منشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة
لا تزال سياسة الهدم تسيطر على نشاطات الادارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تشير الاحصائيات بان سلطات الاحتلال اقدمت على هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين خلال الربع الاول من العام الجاري بنسبة تصل الى مجموع ما تم هدمه خلال العام 2015. ولا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس هذه السياسة بشكل عالي الوتيرة. فخلال شهر نيسان، قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بهدم ما مجموعه 49 منزل و 29 منشأة (زراعية، لتربية الحيوانات، وتجارية)، وتوزعت على مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وتتذرع اسرائيل بان عمليات الهدم تطال منشآت ومنازل تقع في المناطق المصنفة "ج" (بحسب اتفاقية اوسلو الثانية للعام 1995، حيث ان المناطق "ج" تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة)، وتم بناءها دون الحصول على ترخيص من الادارة المدنية الاسرائيلية.
فكان النصيب الاكبر من عمليات الهدم في محافظة نابلس، حيث اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على هدم 24 منزل و 14 منشأة اخرى. فكانت "خربة طانا" التي تقع الى الشرق من بلدة بيت فوريك، جنوب شرق مدينة نابلس، الاكثر عرضة لعمليات الهدم، حيث تم هدم 22 مسكن و12 حظيرة لتربية الحيوانات. ومن الجدير ذكره بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي أصبحت تستهدف خربة طانا بشكل ممنهج، حيث تعرضت خربة طانا منذ بداية العام الجاري الى عمليات هدم متكررة طالت في بعض الاحيان جميع المنشآت القائمة فيها.
اما في محافظة الخليل، فقد هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 10 منازل و3 منشآت اخرى، حيث في خربة ام الخير الواقعة في مسافر يطا (المنطقة الشرقية لمدينة يطا، جنوب محافظة الخليل) هدمت جرافات الاحتلال 6 مساكن. وتوزعت عمليات الهدم الباقية على كل من بلدات بيت أمر، وصوريف، والسموع، بالإضافة الى منطقة بيت البركة التي تقع على المدخل الشمالي لمخيم العروب، شمال مدينة الخليل.
فيما يخص محافظة بيت لحم، فقد هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي 7 منشآت في مدينة بيت ساحور، شرق محافظة بيت لحم، وهدمت 3 منازل في حي عين الجويزة في قرية الولجة، غرب مدينة بيت لحم.
وفي محافظة القدس، تم هدم 7 منازل، وتوزعت على البلدات والمناطق التالية: جبل المكبر، وصور باهر وبيت حنينا، بالإضافة الى منطقة الخان الاحمر ومخيم قلنديا للاجئين.
اليات الاحتلال تقتلع 247 شجرة من محافظتي القدس وبيت لحم
لم تسلم الاشجار الفلسطينية من الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة، فقد قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي باقتلاع وتدمير من مجموعه 247 شجرة من محافظتي القدس وبيت لحم.
ففي محافظة بيت لحم، وفي السابع من شهر نيسان من العام الجاري، اقتحمت جرافات الاحتلال بمرافقة قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي منطقة في بلدة الخضر، جنوب غرب مدينة بيت لحم، واقدمت على تجريف عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية، مما ادى الى اقتلاع وتدمير 200 شجرة.
اما في محافظة القدس، فقد قام جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتحام حديقة الشهداء في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة في القدس، واقتلع 47 شجرة زيتون، زُرعت لتكريم شهداء مدينة القدس الذين ارتقوا في "الهبة الجماهيرية" الاخيرة التي بدأت مطلع شهر تشرين الاول من العام 2015.
قطاع غزة … تحت الحصار
لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تفرض حصارها على قطاع غزة ، براً وبحراً وجواً، في انتهاك واضح لاتفاقية الهدنة التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واسرائيل برعاية جمهورية مصر العربية عقب انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في العام 2014. حيث ان قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي تنتشر على طول الحدود بين قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وتقوم هذه القوات بإطلاق النار على الفلسطينيين اثناء تواجدهم في المناطق القريبة من الحدود، كما تقوم جرافات الاحتلال الاسرائيلي بتوغل في بعض المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتباشر بتجريف الاراضي واطلاق النار على المنازل القريبة. هذا وبالإضافة الى ذلك تنتشر البوارج الحربية الاسرائيلية على مقربة من شواطئ قطاع غزة، وتطلق النار على الصيادين الفلسطينيين خلال ممارستهم مهنة الصيد، وذلك على الرغم من عدم تجاوزهم ل3 اميال بحرية، وعلى الرغم من اعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن توسيع مساحة الصيد المسموح بها في قطاع غزة من 6 اميال بحرية الى 9 اميال بحرية، لكن البوارج الحربية الاسرائيلية تعترض الصيادين دون هذه الاميال البحرية.
اما فيما يخص معابر قطاع غزة التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والتي تعد مصيدة للفلسطينيين، يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركز على هذه المعابر باعتقال عدد من الفلسطينيين اثناء مغادرتهم أو دخولهم القطاع. كما تتحكم اسرائيل بالمواد والمنتوجات التي تدخل الى القطاع أو تخرج منه، حيث تمنع دخول العديد من المنتوجات والبضائع والسلع والمواد وبالأخص مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية الاخير على قطاع غزة في صيف 2014. ومع الاعياد اليهودية التي صادفت اواخر شهر نيسان، اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل وعلى مدار ايام، الامر الذي فاقم من الاوضاع المعيشية والاقتصادية للقطاع. حيث منعت سلطات الاحتلال ايضا، دخول مواد البناء والبضائع المختلف طوال فترة الاعياد اليهودية، وان سمحت بدخول كميات ضئيلة جدا من هذه المواد باقي ايام الشهر.
اعداد
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)