- الانتهاك: هدم منشآت تجارية وإخطار أخرى بوقف البناء.
- الموقع: منطقة المهلل جنوب قرية نعلين/ محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: السابع من شهر نيسان 2016م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية برفقة جيش الاحتلال.
- الجهة المتضررة: عشرات العائلات الفلسطينية التي تستفيد من تلك الحرف.
- تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية نعلين الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، استهداف جديد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس الموافق السابع من شهر نيسان 2016 اقتحام مكثف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة 4 جرافات عسكرية، حيث كانت منطقة المهلل جنوب القرية والمحاذية لحاجز نعلين العسكري هدفاً لهذه القوات، حيث نفذ جيش الاحتلال هدم لشركة الخيرات للدواجن ومحطة لتجليس ودهان السيارات هناك، حيث كانت الحرف المتضررة مصدر دخل للعشرات من العائلات الفلسطينية فضلاً عن كونها رافداً من روافد الاقتصاد الفلسطيني.
هدم شركة الخيرات الزراعية:
يذكر انه ما يقارب من 300 جندي من جيش الاحتلال برفقة أربعة جرافات عسكرية قامت بمحاصرة الشركة المذكورة والتي هي بالأصل عبارة عن مسلخ للدواجن، وذلك عند حوالي الساعة الثانية عشر والنصف فجر يوم الخميس، حيث أمر جنود الاحتلال العاملين هناك بالخروج الفوري ومغادرة المنطقة، دون إعطاء الوقت الكافي لإخراج ما يمكن إخراجه من معدات ودواجن داخل المسلخ سوى نصف ساعة فقط، قبل أن تقوم جرافات الاحتلال الأربعة بالبدء بتنفيذ عملية هدم واسعة هناك طالت كامل البناية وتدمير كامل المعدات التي هي داخل البناية التي تعود في ملكيتها للمواطن بهاء الدين عيسى عبد الغني سرور.
يشار إلى انه وبحسب إفادة صاحب الشركة المتضررة من الهدم لباحث مركز أبحاث الأراضي، فان الأضرار طالت ما يلي:
- هدم بناية تبلغ مساحتها 750م2 والتي هي عبارة عن المسلخ وخطوط الذبح والتغليف.
- تدمير أربعة ثلاجات ضخمة تستخدم في تخزين الدواجن بعد ذبحه.
- تدمير معدات وخطوط الذبح المعدنية بشكل كلي وسرقة قطع منها من قبل جنود جيش الاحتلال.
- تدمير مخزن وغرفة غيار للعمال بمساحة 12م2 لكل واحدة منها.
- تدمير ساحة كبيرة تستخدم محطة للتحميل والتنزيل بمساحة 800متر مصبوبة بالباطون.
- تدمير خطوط ومحولات الكهرباء بشكل كلي والمستخدمة في الشركة.
- إعدام 450 طير كانت داخل المسلخ وقت تنفيذ عملية الهدم هناك.
هذا وأفاد المواطن بهاء سرور صاحب الشركة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( تقع الشركة بالقرب من حاجز نعلين العسكري في منطقة المهلل جنوب قرية نعلين، حيث شرع في إنشائها في عام 2014م وبدأت الإنتاج والعمل في شهر تشرين الأول 2015م، حيث كان يعمل داخل الشركة قرابة 100عامل مسؤولون عن 100عائلة تعتاش من تلك الشركة، ومنذ العمل بمراحل الإنتاج شرعنا بإجراءات الترخيص في ما يعرف مقر الإدارة المدنية في بيت أيل، وفي الرابع من شهر نيسان الحالي حصلنا على موافقة رسمية بالترخيص وتم تسجيل ذلك في وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية، علماً بأننا لم نتلق أي إخطارات سابقة بوقف البناء أو الهدم من قبل، ولكن بعد ذلك في السابع من شهر نيسان 2016م جرى مداهمة مقر الشركة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرى تدميرها بالكامل، حيث ادعى قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أن هناك أوامر عليا في تنفيذ الهدم وتم سحب الترخيص المتعلق بالشركة بشكل مفاجئ ودون أي سابق إنذار". يذكر أن المتصرفون بالشركة سوف يتوجهون إلى بيت أيل من اجل الاستفهام عن ملابسات الأخيرة التي أدت إلى هدم الشركة بالكامل، مع أنهم سوف يتقدمون بشكوى رسمية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية حول هجمة الهدم هذه دون أي سابق إنذار خطي، علماً بان الخسائر تجاوزت الأربعة ملايين شيقل.))
هدم لمحطة لتجليس ودهان السيارات:
يذكر انه على مسافة لا تتجاوز 600م عن مقر شركة الخيرات المستهدفة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على هدم محطة تستخدم في تجليس ودهان السيارات، وذلك بحجة البناء دون ترخيص بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن المحطة التي تم استهدافها تعود للمواطن خالد عبد الغني اصطيح من قرية دير قديس شمال رام الله، حيث جرى إخطار المحطة بوقف البناء في 23 آذار 2014م، وجرى هدم المحطة في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس الموافق السابع من نيسان 2016م. وتعتبر المحطة مصدر دخل لنحو 17 عامل يعيلون عائلاتهم من خلال العمل داخل المحطة، وبحسب المتابعة الميدانية، فان الأضرار تركزت بالتالي:
- هدم محطة لتجليس السيارات مصنوعة من الزينكو والباطون بمساحة 400 متر مربع.
- تدمير كافة المعدات التي تستخدم في تجليس السيارات.
- تدمير غرفة (فرن) يستخدم في دهان السيارات، حيث انه مصنوع من الحديد بكلفة 60 آلف شيقل.
- تدمير قطع سيارات تستخدم في تجليس السيارات.
- تخريب علب للدهان تستخدم للسيارات.
إخطار محل يستخدم لبناشر السيارات بوقف البناء:
يذكر أن جيش الاحتلال برفقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية سلمت المواطن مشعل مصلح عطية موسى (36عاماً) في الرابع من شهر نيسان 2016م إخطاراً عسكرياً يلزمه بوقف البناء لمحطة لبناشر إطارات السيارات، وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص القانونية بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن المحطة جرى إنشائها قبل شهر تقريباً في منطقة المهلل، وتعتبر مصدر دخل المواطن المذكور الذي يعيل أسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم 3 أطفال. وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل رقم (201297) فان الاحتلال أمهل المواطن المتضرر حتى السابع عشر من شهر نيسان 2016م كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل رقم (201297) فان الاحتلال أمهل المواطن المتضرر حتى السابع عشر من شهر نيسان 2016م كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
اعتداءات سابقة:
يذكر أن منطقة " المهلل" شهدت في 22 شباط الماضي عملية هدم سابقة طالت 23 حرفة صناعية وتجارية تعود ملكيتها 25 عائلة فلسطينية، بحجة عدم الترخيص، ولكن في الحقيقة فإن هدم المنشآت وتهديدها الهدف منه هو التضييق على المواطنين وملاحقتهم حتى في أرزاقهم بهدف تفريغ المنطقة من أصحابها لتصبح مخزون استيطاني ينتفع منه المستعمرون الغرباء، لمزيد من المعلومات راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي (الاحتلال الإسرائيلي يهدم عدد من الورش الصناعية والتجارية في قرية نعلين).
نبذة عن بلدة نعلين[1]:
تقع بلدة نعلين على بعد 20كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمالية بلدتي قبية وبدرس، ومن الجهة الجنوبية الغربية بلدة المدية، ومن الشرق بلدة دير قديس، وأما من الجهة الجنوبية مقام عليها مستعمرتي "مودعين" و"كريات سفر". ويبلغ عدد سكان قرية نعلين (5897) نسمة حتى عام 2014م. هذا وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 15,206 دونم منها 748 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3020) دونم وذلك لأغراض استيطانية وهي موزعة كالتالي:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية ما مساحته 1991 دونم:
- مستعمرة " حشمونئيم" ، تأسست عام 1985م، وصادرت من أراضي القرية 858 دونم، ويسكنها 2097 مستعمر.
- مستعمرة "كريات سفر"، تأسست عام 1991م، وصادرت من أراضي القرية 476 دونم، ويسكنها 24,290 مستعمر.
- مستعمرة " متتياهو"، تأسست عام 1980 وتصادر من أراضي القرية 657 دونم، ويسكنها 1365 مستعمر.
- نهبت الطرق الالتفافية ما مساحته (408) دونم لصالح الطريق رقم 446.
- نهب الجدار العنصري من أراضي القرية ما مساحته (621) دونم حيث دمر أسفله، بينما عزل خلفه (5,132) دونم.
هذا وتصنف أراضي قرية نعلين حسب اتفاق أوسلو إلى ( مناطق "ب" وتبلغ 1,123 دونم) و( مناطق "ج" وتبلغ 14,083 دونم).
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية ، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: