- الانتهاك: هدم جدران شقة سكنية بذريعة الأمن.
- تاريخ الانتهاك: 31/03/2016م.
- الموقع: جبل الشريف – مدينة الخليل .
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أسرة المواطن فتحي مسودة .
التفاصيل:
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 31/3/2016، جدران شقة والد الشهيد إيهاب فتحي زكريا مسودة في منطقة " جبل الشريف " جنوب الخليل . فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة جبل الشريف عند الساعة ( 24:00) وحاصرت العمارة السكنية التي تقع بها شقة والد الشهيد، وطلب جنود الاحتلال من سكان الشقة إخلاءها ومغادرتها خلال عشر دقائق، فقاموا بإخراج بعض الأغراض منها، ثم احتجزوهم في شقة مجاورة، وقام الجنود بتكسير الجدران الداخلية للشقة بالأدوات اليدوية، حيث تم الهدم على بعض المحتويات والأثاث المنزلي. وقد قامت قوات الاحتلال بهدم الجدران الداخلية لشقة المواطن مسودة بحجة تنفيذ نجله – الشهيد إيهاب- عملية طعن لجندي قرب الحرم الإبراهيمي بتاريخ 7/12/2015م.
وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت أمراً بهدم ومصادرة شقة المواطن مسودة، وتوجهوا بالتماس لما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية لكنها رفضت الالتماس وقام الجنود بتنفيذ عملية الهدم صباح اليوم، علما بأن أمر الهدم والمصادرة قد صدر بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً للمادة (119) لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون قد تم إلغاؤه . والمادة (119) من هذا القانون تنص على" الهدم المصادرة " وهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله.
وتبلغ مساحة الشقة المدمرة ( 160م2 ) وتقع بالطابق الأرضي من عمارة مكونة من خمسة طوابق وتسكنها أسرة ذوي الشهيد المكونة من (6 ) أفراد من بينهم (2) أطفال. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت الشقة في وقت سابق وأخذت قياساته تمهيداً لتنفيذ عملية الهدم.
ومنذ بداية انتفاضة القدس 20 أيلول 2015م حتى تاريخ إعداد هذا التقرير 31/03/2016م هدم الاحتلال الإسرائيلي 26 مسكناً تحت ذريعة الأمن أدت إلى تشريد 115 فرداًَ منهم 51 طفلاً، كذلك أدت عمليات إغلاق المساكن وتفجيرها إلى تدمير 42 مسكناً بشكل جزئي وأصبحت غير قابلة للسكن وتشكل خطراً على حياة أصحابها.
وكانت أكثر المحافظات استهدافاً في عملية الهدم الأمني هي محافظة القدس، حيث تم هدم 9 مساكن بالكامل و11 بشكل جزئي تضررت نتيجة عمليات الهدم. كذلك محافظة نابلس تم هدم 6 مساكن بالكامل وتضررت 24 شقة سكنية بشكل جزئي. أما محافظتي الخليل ورام الله تم هدم 5 مساكن في كل واحدة منها.
تعكس الأعمدة عدد المساكن المهدومة بذريعة الأمن في الضفة الغربية (تشمل القدس الشرقية) خلال انتفاضة القدس 20/09/2015 – 31/03/2016م
يرى مركز أبحاث الأراضي في الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن الفلسطينيين بأنها تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تتبعها سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء والأسرى، وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و"التنكيد" عليهم وفرض ظروف حياتية صعبة، كتشتيت شملهم وهدم مساكنهم، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى "ردع" الفلسطينيين كي لا يقوموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين الذين نفذوا جريمة حرق الطفل محمد أبو خضير في القد و عائلة دوابشة في نابلس التي تعجز الكلمات عن وصفها كذلك حاولوا بعد هذه الجريمة تنفيذ جريمتين مماثلة لها … وحالات دهس لأطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: