في 30 آذار 2016م هدمت جرافات بلدية الاحتلال ترافقها سلطة الطبيعة مخزناً في منطقة خلة العين الواقعة في حي الطور بحجة البناء بدون ترخيص، ويعود المخزن للمواطن " نعيم سلامة سليمان سبيتان" وأفاد المواطن نعيم سبيتان لباحث مركز أبحاث الأراضي:
قبل ستة شهور قمت بنصب كونتينر تبلغ مساحته (12 مترمربع) على قطعة أرض أملكها في منطقة خلة العين، حيث تبلغ مساحتها دونم و14 مترمربع، وكان الهدف من إنشاءه هو أن استخدمه كمخزن لمعدات الكراج، حيث أنا أعمل ميكانيكي سيارات وعندي معدات كثيرة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من زيوت السيارات، وكراسي وطاولات .
وبعد اسبوع واحد من وضع الكونتينر، وجدت إخطار بالهدم من بلدية الاحتلال ملصق عليه، لكنني لم أنزعه ولم أراجع أحداً بشأنه، وبعدها تلقيت ثلاثة إخطارات على مراحل مختلفة.
وفي يوم الأربعاء الموافق 30 آذار 2016، وعند الساعة 11:30 ظهراً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وموظفون عن سلطة الطبيعة ترافقهم جرافتان، حيث شرعوا بهدم المخزن وتدميره بمحتوياته والتي يقدر ما كان بداخله من بضاعة 26 الف شيقل. وهذا ليس الهدم الأول، ففي عام 2014 هدمت جرافات الاحتلال كراج كامل لتصليح السيارات، وقامت بمصادرة عدد كبير من السيارات والمعدات بحجة البناء بدون ترخيص.
هذا وتتذرع بلدية الاحتلال عند قيامها بعملية هدم أي منشأة او مسكن بحجة عدم الترخيص، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي وضع قيود على البناء الفلسطيني في القدس المحتلة لمنعه من التوسع، حيث يضع إجراءات وصعوبات تجعل ترخيص البناء الفلسطيني في القدس المحتلة أشبه بالمستحيل، فهناك آلاف ملفات التقدم بطلبات الحصول على تراخيص لمساكن مهددة بالهدم في أدراج بلدية الاحتلال في القدس، لم توافق بلدية الاحتلال على ترخيصها، في الوقت الذي تصادق على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في المستعمرات المقامة على أراضي الفلسطينيين في شرقي القدس المحتلة.
هذه السياسة الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة في هدم وتهديد البناء الفلسطيني، هدفها أن تقيد البناء وعدم انتشاره في مناطق فلسطينية فارغة لتبقى مسرحاً للمخططات الاستيطانية سواء بناء وحدات سكنية أو حدائق ومرافق عامة أو أي منشآت هدفها تكثيف الانتشار الاستيطاني الاستعماري وإفراغ المنطقة من المواطنين المقدسيين لتصبح أغلبية يهودية في القدس.
اعداد: