- الانتهاك: إغلاق طرق زراعية جنوب قرية قريوت.
- الموقع: منطقة السهلات جنوب القرية.
- تاريخ الانتهاك: السادس من شهر نيسان 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضرر: مزارعي القرية.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر قرية قريوت الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس نموذجاً حياً على مخططات الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها وتغيير معالمها الطبيعية منها والأثرية والانتهاء بسرقة الأرض بطرق غير قانونية عبر التحايل على أصحابها الشرعيين وتحويل أجزاء كبيرة منها الى ما يعرف بأراضي الدولة. يشار الى ان قرية قريوت شهدت في السادس من شهر نيسان 2016م انتهاكاً جديداً ضمن مسلسل الانتهاكات اليومية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني في القرية، فقد أقدم جيش الاحتلال على إغلاق ثلاثة طرق زراعية رئيسية في المنطقة عبر عمل خنادق أرضية ووضع سواتر ترابية فيها، حيث كانت تلك الطرق تعتبر حلقة وصل أساسية لربط القرية بالمناطق المهددة من قبل المستعمرين الذين يسابقون عجلة الزمن في الاستيلاء والتهام اكبر قدر مستطاع من الأرض الفلسطينية.
الصور 1- 4: توضح الصور السواتر الترابية التي أقامها الاحتلال لثلاثة طرق زراعية رئيسية لعرقلة حركة تنقل المزارعين لأراضيهم
لثنيهم عن الوصول اليها واستغلالها في قرية قريوت
صورة 5: صورة جوية توضح موقع الاغلاقات الثلاثة التي أقامها الاحتلال في قرية قريوت
يشار الى ان الطرق المغلقة حديثاً تقع في منطقة السهلات المحاذية لمستعمرة "شيلو"، وخربة سيلون الأثرية التي تم تهويدها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتعود بدايات تلك الطرق الى بداية عام 2015م، وذلك بالقيام بتأهيل الطرق الزراعية الثلاثة بتمويل من منظمة الإسعاف الأولي وجزء آخر بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف حماية أراض القرية المستعمرات الإسرائيلية وخاصة التي تشهد توسعات كبيرة على حساب الأراضي الفلسطينية والمستعمرات هي: ( هيوفال) و( شيلو) و(عيلي).
حيث بلغت الكلفة حينها 190 ألف شيقل، و الطرق هي طريق" السهلات" بطول 1500متر، وطريق خربة " صرا" بطول 1700متر، و طريق " عين قريوت" بطول 300متر، وتقع تلك الطرق جميعها في الجهة الجنوبية من القرية، وتخدم – حسب البيانات المتوفرة لدى المجلس القروي- حوالي 1500 دونم زراعية في القرية منها 700 دونم مزروعة بالمحاصيل الحقلية وما تبقى مزروعة بالزيتون واللوزيات، وتعود ملكية تلك الاراضي لعدد كبير من المزارعين في القرية.
وفي الثالث من شهر آذار 2015م تسلم المجلس القروي في قريوت إخطارات عسكرية تتضمن وقف البناء لتلك الطرق الزراعية، بحجة العمل دون الحصول على التراخيص القانونية من خلال ما تسمى الادارة المدنية بحسب وصف الاحتلال، مع الإشارة الى ان الاحتلال يرفض نهائياً ترخيص تلك الطرق والتي يعتبرها بمثابة خطر حقيقي على المستعمرات المحيطة والآخذة بالتوسع والازدهار، لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة تقرير مركز أبحاث الاراضي الصادر في حينه (( إخطار بوقف العمل في تأهيل طرق زراعية في قرية قريوت / محافظة نابلس)).
واقع يناقض نفسه:
يشار الى انه في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال المزارعين في قريوت والقرى المجاورة لها من استغلال الأراضي الجنوبية، حيث يدعي بأنها أراض دولة وقسم كبير مناطق تاريخية، يقوم الاحتلال الاسرائيلي بشق الطرق الاستيطانية وتهويد خربة سيلون الأثرية بشكل كلي، عدى عن ذلك يقوم بتوسعة المستعمرات الثلاثة هناك عبر عطاءات ببناء وحدات استيطانية، عدى عن ما تم مؤخرا من المصادقة على توسعة المخططات الهيكلية لتلك المستعمرات على حساب الأرض هناك، ففي الوقت الذي تم منع العشرات من المزارعين من استغلال الارض هناك نرى الاحتلال وعبر مؤسساته القانونية بتشريع حق الاستيطان وحق سرقة الأرض وتهويدها، فبالنسبة إلى قرية قريوت فان الاحتلال الإسرائيلي ما انفك يوماً واحداً منذ عام 1967م عن مضايقة أهالي القرية، حيث حول الاحتلال 80% من أراض القرية الى مخطط استعماري كبير يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.
فهناك أكثر من 15 منزل مهدد بالهدم أو وقف البناء، ناهيك عن أن هناك حقول من الزيتون باتت محرمة على أصحابها، كما يواصل الاحتلال عمليات المداهمة لمنازل القرية وحقولها والتي خلفت الشهداء والجرحى والمعتقلين والعشرات من الدونمات المصادرة. في المقابل ينعم المستعمرون بالرفاهية والاستقرار والدعم لا المحدود لهم على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني.
تعريف بقرية قريوت[1]:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
- مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
- مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: