في 20 آذار 2016م هدمت جرافات الاحتلال أساسات بناية سكنية في حي الصلعة ( دير السنة) في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، وتبلغ مساحة الأساسات التي تم هدمها 180 مترمربع، والتي كان من المخطط أن تقوم عليها بناية سكنية من أجل السكن.
وتعود الأساسات إلى المواطن " رياض جميل محمد جعابيص" وهو والد الأسيرة الجريحة "إسراء جعابيص" والتي تتهمها سلطات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية في 11 تشرين أول 2015م، موجهة إليها تهمة الشروع بالقتل بحسب لائحة الاتهام المقدمة ضدها، على الرغم من أن الأدلة التي قدمتها سلطات الاحتلال ليست بالكافية ولا تدين إسراء.
وأفاد المواطن رياض جميل جعابيص لباحث مركز أبحاث الأراضي، حول هدم أساسات البناية :
تم البدء بحفر الأساسات في نهاية العام الماضي (2015) ، والهدف من ذلك هو بناء بناية سكنية من عدة شقق بهدف السكن، وهي تقع على قطعة أرض نملكها وتقع قرب مسكننا الحالي الذي نسكنه، وكنت قد حاولت إستصدار رخصة بناء ولكن دون جدوى، فقطعة الأرض بحسب تصنيف بلدية الاحتلال هي أرض خضراء (أي غير مسموح البناء فيها) وهنالك مشروع مقدم من أجل تحويل الأرض من خضراء إلى صفراء من أجل أن يسمحوا لنا بتنظيم القطعة، لكن هذا يحتاج إلى موافقة ومساهمة جميع المواطنين في المنطقة.
يضيف :
في شهر كانون ثاني 2016، تسلمنا إخطاراً من بلدية الاحتلال بهدم الأساسات ووقف البناء بحجة البناء بدون ترخيص، وكان موظف البلدية قد قام بوضع القرار أسفل حجر أمام المنزل، ثم أصبح قرار الهدم من وزارة الداخلية خاصة بعد حادثة اعتقال ابنتي إسراء، وبقرار من مخابرات الاحتلال.
وفي صباح يوم الأحد الموافق 20 آذار 2016م، وعند الساعة السابعة صباحاً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ترافقها جرافة هونداي جنزير، وقاموا بإحاطة المسكن ومنعنا من الخروج ، ثم شرعت جرافة الاحتلال بهدم الأساسات والأعمدة والقواعد المنصوبة، وقام جنود الاحتلال باقتحام ساحة مسكننا وتخريب المزروعات وتدمير القواوير وسط شتائم من وراء النوافذ تدعوا للانتقام من عائلة "المخربة" بحسب وصفهم للأسيرة إسراء جعابيص، بحسب ما أفادت شقيقة الأسيرة ونجلة المواطن رياض جعابيص والمعروفة بكنيتها " أم المنتصر" .
اعداد: