في يوم السبت الموافق 19 آذار 2016م أقدم الشقيقان عاصم وإيهاب سليمان عطا أبو قلبين على هدم شقتين سكنيتين قيد الإنشاء تم إنشاءهما في رأس العامود مفرق أبو ديس حي "الأعرج"، وذلك بعد أن قامت بلدية الاحتلال بتسليمهما قراراً يقضي بهدم الشقتين بحجة البناء بدون ترخيص، حيث كان من المفروض أن ينتقل الشقيقان للسكن فيهما بعد الانتهاء من بناءهما. عاصم سليمان أبو قلبين، وهو عامل ويستعد للزواج الذي كان مخطط أن يكون في شهر آب القادم، بعد الانتهاء من بناء المسكن الذي اضطر إلى هدمه، وشقيقه إيهاب سليمان أبو قلبين، يعمل عاملاً ومتزوج وله ثلاثة أطفال، حيث كان ينوي الانتقال من مسكن عائلته والسكن في المسكن بعد الإنتهاء منه.
وأفاد المواطن عاصم أبو قلبين لباحث مركز أبحاث الأراضي : "قررنا أنا وشقيقي أن قوم ببناء شقتين سكنيتين قرب مسكن العائلة في رأس العامود حي الأعرج، وبدأنا بأعمال البناء في نهاية العام الماضي 2015م، وقمنا بالبناء على مساحة 50 مترمربع ، وأن يكون البناء من طابقين من الطوب، بحيث تكون مساحة كل شقة سكنية 50 مترمربع ، تتكون من غرفة نوم وحمام ومطبخ وصالة، وأثناء عملية بناء الطابق الأول، حضر موظفون من بلدية الإحتلال وقاموا بتسليمنا قراراً بوقف البناء وقرار هدم إداري بحجة البناء بدون ترخيص، وفي تاريخ 8 آذار 2016م حضر موظفو بلدية الاحتلال مرة أخرى وقاموا بتسليمنا قراراً من محكمة بلدية الاحتلال يقضي بهدم البناء، ومرفق بخارطة جوية تظهر البناء وحوله إشارة، ومرفق بطلب كان قد تقدم به كل من مدير قسم الترخيص في بلدية الاحتلال، والمستشار القضائي للبلدية، والمدير العام، وقد تم رفع الطلب بتواقيع الثلاثة إلى رئيس بلدية الاحتلال "نير بركات".
يضيف : وخوفاً من أن تقوم جرافات بلدية الاحتلال بهدم البناء، وما يترتب على ذلك من تحملنا لتكاليف الهدم والجرافات وموظفو بلدية الاحتلال والتي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف شيقل، فقد قررنا هدم البناء بأنفسنا، وفي يوم السبت الموافق 19 آذار 2016م، قمنا بهدم البناء بأيدينا. وفي صباح اليوم التالي، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وموظفون عن بلدية الاحتلال ترافقهم جرافة جنزير، وعندما شاهدوا أن البناء قد تم هدمه، قاموا بتصويره ثم انسحبوا من المكان، بعدها قمت باستئجار جرافة لتقوم بهدم ما تبقى من البناء كي لا تعود بلدية الاحتلال مرة أخرى وتقوم بتغريمنا."
ويستهدف الاحتلال بسياساته المختلفة مدينة القدس بكافة الوسائل التي من شأنها تضييق الخناق على المواطنين فيها من أجل إفراغ المدينة من سكانها وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية للسيطرة عليها، متذرعة بحجج واهية. فسياسة هدم مساكن المواطنين وتهديدهم بالهدم الجماعي ومنعهم من البناء والحصول على تراخيص بناء، ما هي إلا وسيلة من عدة وسائل تنتهجها حكومة الاحتلال ضد المدينة المحتلة بكافة أحياءها وأزقتها لاستكمال مشاريعها الاستيطانية التوسعية.
اعداد: