- الانتهاك : هدم منزل قيد الإنشاء.
- الموقع: قرية الخضر / محافظة بيت لحم.
- التاريخ: 16/03/2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: جواد محمد عزات صالح.
تفاصيل الإنتهاك:
في الصباح الباكر يوم الأربعاء الموافق 16 آذار 2016 اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية الخضر، وأقدمت الجرافات الإسرائيلية وبحماية قوة من جيش الاحتلال على هدم منزل المواطن جواد عزات صالح من القرية. هذا وأفاد المواطن جواد صالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " اقتحمت جرافات الاحتلال فجراً الموقع الذي أبني فيه مسكني في قرية الخضر، وباشرت بعملية الهدم في مسكني المكون من طابقين والبالغة مساحته 140م2، كان المسكن في مراحله الأخيرة من التشطيب … ذهبتُ إلى موقع البناء بعد انسحاب الاحتلال فلم أجد منه شيئاً لقد محا معالمه الاحتلال ومحا معه تعب السنين الذي ذهب في بناء البيت ؟!! .
تنهّد جواد قائلاً : " أخطرني الاحتلال بأمر وقف العمل والبناء بذريعة عدم الترخيص ولكنني تابعت بنائه ولم أتوقف إلى أن هدمه الاحتلال … وسأعيد بنائه بشكل أفضل بإذن الله" .
وبالنظر إلى المسكن المهدوم تبلغ مساحته 140م2 ومكون من طابقين كان ينوي المواطن جواد السكن فيه مع اسرته 4 أفراد منهم 2 أطفال، إلا أن الاحتلال بهدمه المسكن قضى على حلم العائلة بسكن آمن ملائم لحياة البشرية.
تعريف بقرية الخضر المستهدفة:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
- مناطق مصنفة B (475) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا ".
اعداد: