سلطات الاحتلال تخطر تجمع جبل البابا البدوي بهدم 11 مسكن ومسجد وتصادر بركسين اخرين

في السادس عشر من شباط 2016م أخطرت سلطات الاحتلال مُمثلة بالإدارة المدنية الإسرائيلية، سُكان جبل البابا الواقع في بلدة العيزرية في مدينة القدس المحتلة بهدم مساكنهم، حيث قامت بتسليمهم 11 إخطار، إضافة إلى إخطار بهدم المسجد الذي تم تشييده للتجمع البدوي.

و كانت قوة عسكرية  مكونة من 3 سيارات عسكرية  واحدة من الادارة المدنية الإسرائيلية والأخرتين من حرس الحدود الإسرائيلي  توجهت إلى تجمع جبل البابا حوالي الساعة 11:30 صباحاً، وقاموا بوضع إخطارات أمام البيوت المستهدفة، إضافة إلى تصويرها للتأكيد من تسليمها لأصحابها. كما قامت بمصادرة بركس تبلغ مساحته 45 مترمربع يعود للمواطن "يوسف سلمان كايد جهالين"، كان قد أقامه لاستقبال المعزين بوفاة والدته قبل شهر. بالإضافة إلى مصادرة ثلاثة شوادر تستخدم لنصب الخيام.

و دأبت قوات الاحتلال في السنوات الأخيرة بتضييق الخناق على أهالي جبل البابا بحجة وقوع المباني ضمن مناطق عسكرية وبحجج أخرى  منها أنها لا تملك تراخيص قانونية للبناء والتوسع .

وأفاد السيد عطا الله مزارعة ممثل تجمع جبل البابا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ((تواصل لجنة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية  توجيه إخطارات بوقف البناء لأهالي التجمع ثم تنتظر مدة أسبوعين  بعدها تأتي لتعطي أوامر هدم خلال أسبوع وهو ما يجعل الأهالي في خطر شديد بفقدان منازلهم وتشريدهم منها)). وفيما يلي أسماء أصحاب المساكن التي تسلموا إخطارات الهدم :

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.

الاحتلال يصادر بركس سكني وآخر زراعي في تجمع جبل البابا – العيزرية:

صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 شباط 2016م بركسين، الأول زراعي  والأخر سكني تعود ملكيتهما للمواطن يوسف سلمان كايد جهالين من تجمع جبل البابا شرقي القدس المحتلة، والذي يعمل في تربية الأغنام مما يجعل من توفر البركسات الزراعية له أمراً هاماً وأساسياً  له ولعائلته  لمواشيه في جميع الفصول ففي فصل الشتاء ليقيهم برده القارص وفي فصل الصيف ليقيهم الحر الشديد.

وكانت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 3 سيارات عسكرية أحدهما يتبع للإدارة المدنية الإسرائيلية والآخرين عبارة عن جيبين لحرس الحدود الإسرائيلي. وقامت القوة بمصادرة البركسين وتحميلهما في أحد السيارات التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية. وكان المواطن يوسف جهالين قد تم هدم منزله عام 2014م بحجة عدم الترخيص والبناء في منطقة عسكرية يدعي الاحتلال بأنها " تابعة لدولة الاحتلال".

وكالة التنمية والتطوير التقني الفرنسية "ACTED " كانت قد قامت بالتبرع بالبركسين إضافة إلى لوازمهما الأخرى من شوادر وقطع معدنية لتثبيت البركس، إلا أن الادارة المدنية الإسرائيلية قامت بمصادرتهما قبل أن يتم استخدامهما.

جبل البابا منطقة عسكرية:

تتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوجود منازل تجمع جبل البابا ضمن منطقة عسكرية قديمة ما يجعل من إنشاء أي بناء يكون قيد التهديد … كذلك حال المنشآت القديمة يتهددها خطر الترحيل، حيث يتعرض جبل البابا للتهديد والهدم المستمر، وهو ما دأبت عليه الادارة المدنية الإسرائيلية مؤخراً بمصادرة العديد من المساعدات المقدمة من المؤسسات الدولية خاصة المدعومة من الاتحاد الأوروبي بحجج واهية أبرزها عدم وجود رخصة قانونية للمنازل وهو ما يجعل من إدخال المساعدات الإنسانية إليها عملاً يعتبره الاحتلال غير قانوني ويعرض صاحب المنشأة إلى الغرامة والمحكمة  وبالطبع مصادرة هذه المساعدات أو بكتابة تعهد رسمي بعدم إدخال هذه المساعدات إلى التجمع مرة أخرى.

المخطط الاستيطاني E1 :

يذكر أن سلطات الاحتلال تعمل على مخطط لإخلاء جبل البابا من سكانه البدو الذين يقيمون فيه منذ عشرات السنوات وبعضهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وذلك من أجل تنفيذ مشروعها الاستيطاني المعروف باسم (E1) والذي يهدف إلى بناء مئات الوحدات الاستيطانية لتوطين المستعمرين الغرباء بداخلها ضمن المخطط (2020).

نبذة جبل البابا:

يعيش في موقع جبل البابا 56 عائلة مكونة من 300 فرداً، وتعود أصول سكان التجمع إلى بئر السبع بعد أن هجرهم الاحتلال منها في عام 1948م. ويحد التجمع من الجنوب ومن الغرب: بلدة العيزرية، ومن الشمال: بلدة الزعيم ومن الشرق مستعمرة "معالي أدوميم" ومن الجنوب: بلدة العيزرية وتجمّع وادي الجمل، ويبلغ المسطح العام للبناء 27 دونم. كما يرتاد الطلاب المدارس الأساسية والثانوية في العيزرية والتي تبعد 2كم يصلونها سيراً على الأقدام وأحيانا مواصلات.  و حالة الطرق في التجمع ترابية غير معبدة، تستخدم للمعدات الزراعية والدواب وسيرا على الأقدام.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس