- الانتهاك: الاحتلال الاسرائيلي يعرقل مشروع تخضير خربة طانا.
- الموقع: خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك /محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الثلاثاء التاسع من شهر شباط 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان البدو القاطنين في المنطقة.
تقديم:
على السفوح الشفاغورية المطلة على غور الأردن، حيث خربة طانا التي تروي هناك قصة طويلة من المعاناة، حيث تتجسد هناك قوة الإرادة في البقاء وحب الأرض والإصرار على اعمارها من قبل المزارعين هناك، ولكن وبموازاة ذلك يسعى الاحتلال الى محو تاريخ المنطقة، بل يسير قدماً نحو تغيير معالمها وطابعها الزراعي الفريد، حيث يستلهم الاحتلال هناك عدد من الوسائل الطرق التي تتنافى من مبادئ حقوق الإنسان والأعراف الدولية في سبيل تنفيذ مخططه الذي لا يعتبر جديداً أو وليد الصدفه، بل هو مخطط له منذ اليوم الأول لاحتلال الضفة الغربية عام1967م. يشار الى ان مركز أبحاث الاراضي بالشراكة مع بلدية بيت فوريك بتمويل من مؤسسة اوكسفام، انطلاقاً من رسالة المركز في دعم صمود الفلاح الفلسطيني في أرضه قد بدأ منذ شهر تقريباً التحضير لزراعة ما يقارب 200 دونم في منطقة خربة طانا بالمحاصيل الرعوية والغراس البرية وذلك بهدف خلق فرصة تكون سبباً في دعم صمود الفلاح الفلسطيني هناك في أرضه خاصة بالتزامن أيضا مع مشروع تأهيل العين الغربية في المنطقة، وهذا بدوره سوف يفتح الباب على مصراعيه نحو حركة سياحية لأهالي المنطقة للقدوم إلى طانا التي تعاني من الاحتلال ومطامعه.
الانتهاك:
لكن ما جرى على ارض الواقع، وأثناء البدء في تنفيذ المشروع، هو قيام جيش الاحتلال باقتحام المنطقة وذلك خلال ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر شباط 2016م الحالي وذلك بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال في تنفيذ عملية هدم واسعة في خربة طانا أسفرت عن هدم 6 خيام سكنية بالإضافة الى حظائر وخيام تستخدم في تربية الاغنام. يذكر ان جيش الاحتلال قام باعتقال المقاول المكلف في تنفيذ المشروع لفترة من الوقت في حين تم احتجاز سيارته الشخصية ونقلها الى معسكر قريب لجيش الاحتلال، وذلك قبل طرد العمال من هناك والتهديد بإفشال ذلك المشروع.
الصور 1-3: المنطقة المستهدفة من المشروع
يشار ان هذا الإجراء من قبل الاحتلال لا يعتبر الاول، بل تكرر في مناطق متفرقة من الريف الفلسطيني الجميل، و على وجه التحديد المناطق الغورية الشمالية، حيث تم خلال العام الماضي استهداف مشاريع وزارة الزراعة الفلسطينية الهادفة الى تخضير فلسطين عبر زراعة عدد كبير من أشجار الزينة و الأحراش هناك، حيث ما تم بالفعل هو اقتلاع معظم تلك الغراس و إتلافها، و مصادرة قسم كبير منها دون أي مبرر يذكر سوى ان الاحتلال يسعى الى محو الوجود الفلسطيني من تلك المنطقة لصالح إنشاء مناطق للتدريب أو توسعة المستعمرات المحيطة هناك.
وتجدر الإشارة الى انه في شهر تشرين الثاني 2015م رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس المقدم من المزارعين في المنطقة الهادف الى إعادة النظر في قرار المحكمة والصادر في شهر شباط 2009م الذي ينص على إخلاء كامل الخربة وتهجير كامل السكان القاطنين هناك على اعتبار المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً، حيث جاء القرار في تلك المرحلة بالتزامن مع 7 عمليات هدم نفذها الاحتلال هناك على فترات متقطعة ؟
ورغم ذلك يصر الإنسان الفلسطيني في طانا على التثبيت في ارضه، فهو صاحب حق ويمتلك أوراق الطابو التي تؤكد صلته بأرضه، في حين الغرباء القاطنين هناك في مستعمرتي مخولا وامتداد مستعمرة ايتمار فان وجودهم هناك غير قانوني ولا شرعي فهم يقطنون على أراضي ليست لهم.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس