الاحتلال يتحدى الاتحاد الأوروبي ويواصل عمليات هدم المساكن والمنشآت التي أنشأها الأوروبيون في منطقة ذراع عواد في محافظة طوباس

• الانتهاك:  هدم 27 مسكناً ومنشأة.
• الموقع:  منطقة " ذراع عواد" جنوب محافظة طوباس.
• تاريخ  الانتهاك: الخميس الموافق 4 شباط 2016م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: عائلتين  بدويتين (19) فردً من بينهم (12) طفلاً.

تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس الموافق الرابع من شهر شباط 2016م، كانت منطقة "ذراع عواد" جنوب محافظة  طوباس (30كيلومترا) على وقع اعتداء جديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية. فعند حوالي الساعة 6:45 صباحاً تقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية باتجاه المنطقة المستهدفة، حيث شرعت آليات الاحتلال بدون أي سابق إنذار بتنفيذ عملية هدم واسعة طالت عدد من الخيام والبركسات السكنية والزراعية في المنطقة، وذلك بدعوى البناء دون الحصول على التراخيص المسبقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر نفسه صاحب الشأن في المنطقة، وقد استمرت عملية الهدم حتى الساعة 8:30 صباح حيث انسحبت قوات الاحتلال تاركة ورائهم دماراً كبيراً مع تشريد عائلتين في العراء حيث جعلهم الاحتلال يلتحفون الأرض دون أي مأوى لهم في ظل البرد القارص الذي يلف المنطقة. 

الصور 1-6: مشاهد من الدمار الذي خلفه الاحتلال بعد هدم منشآت عائلتي سلامين – ذراع عواد

    الجدول التالي يبين أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.

إخطارات سابقة:

يشار إلى أن أصحاب المنشآت  المتضررة سبق وان تسلموا إخطارات جديدة من قبل ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية وذلك خلال شهر أيلول 2015م، وذلك بعد أن هدم الاحتلال الإسرائيلي مساكنهم وبركساتهم بشكل كامل خلال  شهر حزيران من عام 2015، حيث رفضت إجراءات الترخيص بذريعة عدم اكتمال الأوراق بحسب وصف الاحتلال الاسرائيلي، حيث كانت النتيجة تنفيذ عملية الهدم هناك للمرة الثانية خلال اقل من عام واحد للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).

يذكر  أن  العائلات المستهدفة قد تسلمت اخطارات أخرى بوقف البناء وذلك قبل عملية الهدم الاولى التي تعرض لها التجمع البدوي  وذلك في أواخر شهر حزيران من عام 2014م، حيث سبق الإخطارات الحصول على قرار احترازي لتجميد أي قرار هدم بحيث بدأ سريانه في 30 من شهر أيار وحتى 30 من شهر حزيران من عام 2014م. 

يشار إلى أن التجمع البدوي في منطقة ذراع عواد الذي يقع على مسافة 2 كيلومترا شمال حاجز الحمرا العسكري و على مسافة 30 كيلومترا جنوب طوباس،  تم استهدافه مرات عديدة، حتى عام 1998م حيث تمكن السكان البدو بعد ذلك التاريخ من الحصول على قرار احترازي بتجميد أعمال الهدم هناك، ولكن ظروف انتفاضة الأقصى حالت دون تجديد القرار حتى عاد التجمع الى أنظار الاحتلال مجدداً في مخططاته.

ويعود أصول التجمع البدوي في منطقة ذراع عواد والواقعة جنوب محافظة طوباس من جنوب فلسطين التاريخية المحتلة عام 1948م، حيث لجأ السكان الى منطقة السموع جنوب محافظة الخليل، ومن ثم هاجروا الى منطقة ذراع عواد بحثاً عن المراعي والمياه، وهناك بدأت معهم رحلة معاناة طويلة مع الاحتلال الذي يهدف الى تشريدهم بالقوة من تلك المنطقة بشتى الطرق والوسائل.

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس