إخطار بهدم طريق زراعي ووقف البناء لبركة مياه وغرف زراعية في قرية قصرة

• الانتهاك: إخطارات بالهدم و/أو وقف البناء لـ 4 غرف زراعية وبركة وطريق زراعي.
• الموقع: قرية قصرة جنوب محافظة نابلس.
• تاريخ الانتهاك: العاشر من شهر شباط 2016م.
• الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة:  ما يزيد عن 22 عائلة فلسطينية.

تفاصيل الانتهاك:

تعتبر قرية قصرة الواقعة في الريف الجنوبي من نابلس من أبرز التجمعات الفلسطينية الريفية التي تشهد استهداف ممنهج ضد الإنسان والأرض الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين المتطرفين  انطلاقاً من البؤر الاستعمارية " يش كودش" و " احيا" و "هيوفال"،  ليس فقط  على مستوى محافظة نابلس فحسب،  بل حتى أنها باتت تفوق اقرانها من البلدات الفلسطينية الأخرى المنتشرة في الضفة الغربية في حجم الاعتداءات التي تنفذ بحق السكان هناك.

يذكر ان قوات جيش الاحتلال برفقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية  داهمت ظهر يوم الأربعاء العاشر من شهر شباط 2016م الحالي الجهة الشرقية والجنوبية من قرية قصرة جنوب مدينة نابلس، حيث قام جنود الاحتلال بوضع إخطار خطي مكتوب يتضمن إعطاء فرصة نهائية للاعتراض على قرار هدم لطريق زراعية  في فترة لا تتجاوز الثلاثة أيام من تاريخ التبليغ،  حيث   يبلغ طول الطريق  800م جرى شقه  خلال شهر آذار من عام 2015م ويبدأ من منطقة " بصلته" وينتهي بمنطقة " راس النخل"، حيث يخدم ما لا يقل عن 150 دونماً بحسب ما أفاد به رئيس مجلس قروي قصرة السيد عبد العظيم الوادي، حيث جرى تنفيذ الطريق من خلال مؤسسة الإغاثة الدولية الأولية.

يشار في السياق ذاته، إلى أن جيش الاحتلال سلم المواطن سمير إبراهيم مصطفى حسن من قرية قصرة، إخطاراً عسكرياً يتضمن إعطاء فرصة نهائية للاعتراض على قرار هدم خلال ثلاثة أيام من تاريخ التبليغ، وذلك لغرفة زراعية يمتلكها في أرضه في منطقة "مراح2" جنوب القرية، حيث جرى بناء الغرفة التي تخدم أرضه البالغ مساحتها  15 دونماً  بتمويل من مؤسسة " اكتد"  وإشراف الإغاثة الدولية الأولية، حيث تبلغ مساحة الغرفة المخطرة 25م2.

إخطارات بوقف البناء:

في السياق ذاته، سلمت قوات الاحتلال عبر ما تسمى لجنة التنظيم والبناء في الجهة الشرقية من قرية قصرة والمعروفة باسم " راس النخل" المواطنين محمد شكري عودة، والمواطن فتح الله محمود ابو ريدة إخطارات عسكرية تتضمن وقف البناء لغرفتين زراعيتين بمساحة 16م2 لكل واحدة، حيث جرى بنائهما في مطلع العام الحالي 2016م من الطوب والباطون من خلال وزارة شؤون الجدار والاستيطان وبإشراف مجلس قروي قصرة. وتخدم الغرفتين الزراعيتين ما لا يقل عن 35 دونماً جرى استصلاحهما حديثاً في تلك المنطقة، المهددة بفعل الاستيطان هناك.

كذلك تم إخطار المواطن ربيع عبد العزيز أبو بكر بوقف البناء لغرفته الزراعية البالغ مساحتها 12م2 في منطقة " المراح2" جنوب القرية، حيث أن الغرفة قيد الإنشاء ويتم تنفيذها من قبل مجلس قروي قصرة بتمويل من القنصلية الفرنسية هناك، حيث تخدم الغرفة 12 دونماً مستصلحة حديثاً في تلك المنطقة.

الى ذلك سلم جيش الاحتلال إخطاراً  آخر بوقف البناء لبئر لجمع المياه بسعة 550م3 حيث يخدم البئر ما لا يقل عن  170 دونماً مشجرة حديثاً بالزيتون، مملوكا لنحو 15 عائلة زراعية في القرية، حيث جرى تنفيذ المشروع بتمويل من الممثلية الهولندية وبإشراف المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والزراعية عبر مشروع تحسين مستوى المعيشية في الأراضي المحتلة، الذي يتم تنفيذه من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي، مركز أبحاث الأراضي، مجموعة الهيدرولوجيين، المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية  والزراعية،  مؤسسة تنمية المرأة.

 وبحسب الإخطارات العسكرية فقد أمهل المتصرفون في تلك المنشآت الزراعية حتى 23 من شهر شباط 2016م كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع جلسة ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي. فيما يلي أسماء أصحاب المنشآت المهددة ومعلومات عنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.
 

وبالنظر إلى المنشآت المستهدفة فهي تخدم نحو 380 دونماً من الأراضي المستصلحة والتي تعود لأهالي قرية قصرة، وهذه الأراضي تحاصرها من الجهة الجنوبية الغربية البؤر الاستعمارية التابعة لمستعمرتي "شيفوت" و "شيلو" ، ومن الجهة الشرقية الشمالية الشارع الاستيطاني رقم "505" ومستعمرة "مجدليم"، وعليه فإن لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية بمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي تسارع بإخطار ما يبنيه المواطنين في هذه المنطقة من منشآت سكنية و/أو زراعية و/أو أي من البنية التحتية، وذلك تحت ذريعة عدم الترخيص،  لكن في حقيقة الأمر فإن تكثيف الإخطارات و/أو عمليات الهدم للبناء الفلسطيني لتصبح هذه الأراضي فارغة من أصحابها الأصليين ليحلو مكانهم المستعمرون الغرباء المنتشرة مستعمراتهم على أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة. 

نبذة عن قرية قصرة[1]:

تقع قرية قصرة على بعد 23كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال قرية جوريش، ومن الغرب قرية تلفيت، ومن الشرق قرية مجدل بني فضل، ومن الجنوب تحاصرها مستعمرة "متسبيه راحيل". ويبلغ عدد سكانها 5644 نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 8886 دونم، منها 775 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصاد الاحتلال من أراضيها ما مساحته 223 دونم، وفيما يلي التوضيح:

1-     نهبت مستعمرة " مجداليم" 155 دونماً والتي تأسست عام 1984م، ويقطنها 152 مستعمراً.

2-     نهبت الطريق الالتفافية (508) ما مساحته 68 دونماً. 

هذا وتصنف الأراضي حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق B  (4323) دونم، و A (4563) دونم.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس