- الانتهاك: أوامر إعلان بشأن استعمال أراضي مصادرة لأغراض عسكرية.
- الموقع: قرى وبلدات مادما، تل، حوارة و بورين / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 12 كانون الثاني 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي القرى المذكورة.
تفاصيل الانتهاك:
في تطور خطير يعكس قرار الاحتلال الاسرائيلي بإحكام السيطرة على قرى الريف الجنوبي من مدينة نابلس، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في 12 من شهر كانون الثاني 2016م السيطرة على المزيد من الأراضي الواقعة في قرى وبلدات: "مادما وتل وحوارة وبورين" جنوب مدينة نابلس، وذلك بهدف إقامة ثمانية أبراج عسكرية هناك، بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم (147) والمار بالقرب من مستعمرة "يتسهار". تجدر الإشارة إلى انه وبحسب ما أفاد به السيد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن ذلك من شأنه السيطرة على المزيد من الأراضي الزراعية، عدى عن انه بحد ذاته سيمنع المزارعين أصحاب الأراضي من استغلال أراضيهم الزراعية وخاصة القريبة من الأبراج العسكرية الإسرائيلية، مما سيفتح المجال على مصراعيه إلى فرض المزيد من الحقائق على الأرض لصالح الاستيطان هناك، في المقابل السير نحو حرمان المزارعين من حقهم في الوصول إلى أراضيهم واستغلالها زراعياً والتي تعتبر مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر الزراعية.
هذا وعند إنشاء هذه الأبراج العسكرية الثمانية فإن الاحتلال سيمنع الاقتراب من محيط الأبراج على مسافة تصل 100 – 150متراً مما تصبح المساحة المصادرة أضعاف المساحة المذكورة في الأوامر العسكرية، وسيعلن عنها منطقة مغلقة عسكرياً يمنع أصحابها من استغلالها لتصبح أراضي دولة هذه السياسة الواضحة التي يتبعها الاحتلال عند مصادرته لأي ارض لتمهيدها لصالح المشاريع والمخططات الاستيطانية.
يذكر انه وبحسب الإخطارات العسكرية فإن الاحتلال يدعي السيطرة على تلك الأراضي تحت بند الأسباب الأمنية والمصلحة العامة، حيث وبحسب الإخطارات الموقعة من ( ابيعاد كسفي مقدم رئيس فرع البنية التحتية في الإدارة المدنية لمنطقة يهودا والسامرة ) ينتهي سريان السيطرة على الأراضي حتى 31 كانون الأول 2018م، لكن من غير المستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى تمديد سريان الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لفرض حقائق يصعب تغييرها. الجدول التالي يبين مواقع الأبراج العسكرية التي أعلن الاحتلال عن إنشائها بعد أن أصدر أوامر عسكرية:
البلده/ القرية |
رقم الحوض |
الموقع |
المساحة المتضررة بحسب الإخطار |
المساحة المتضررة فعلياً م2 |
عدد الأبراج |
رقم الاخطار العسكري |
حوارة |
13 |
موقع العمد |
0.4 |
400 |
برج واحد على طريق 147 |
15/1/ش م ص |
مادما |
4 |
موقعي العقب والعماير |
.018 |
700 |
برج عدد2 على مفترق نابلس |
15/3/ ش م ص |
قرية تل |
10 |
موقع الاعراق |
.018 |
700 |
برج عدد 2 على مفترق نابلس |
15/4/ ش م ص |
قرية بورين |
8 |
موقع الملسه |
.009 |
350 |
برج واحد على مفترق نابلس |
15/2/ ش م ص |
قرية تل |
10 |
موقع العرقان |
.009 |
350 |
برج واحد على مفترق نابلس |
15/6/ ش م ص |
قرية تل |
16 |
السهلات |
.009 |
350 |
برج واحد على مفترق نابلس |
15/5/ش م ص |
المجموع |
0.463 |
2850 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2016م.
ملحق الإخطارات العسكرية
يذكر ان الريف الجنوبي من مدينة نابلس يشهد منذ فترة طويلة تصعيداً من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فلا توجد بلدة أو قرية واحدة إلا وطالتها الاعتداءات من قبل المستعمرين سواء كان قطع للأشجار أو حرق للممتلكات الفلسطينية أو حتى الاعتداء على المزارعين أنفسهم والتنكيل بهم بعد طردهم من أراضيهم والإعلان عنها منطقة مغلقة عسكرياً بحسب المفهوم الاسرائيلي. وتعتبر مستعمرات " براخا" و" يتسهار" و"ايتمار" الجاثمات على أراض المنطقة لأكبر عقبة تواجه المزارع الفلسطيني ويهدد كيانه ووجوده، فهناك بات المستعمرون ينفذون أوسع أشكال الإجرام والعربدة التي لا يقبلها عقل إنسان، في المقابل نرى اليوم قيام الاحتلال بمصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة القواعد والأبراج العسكرية وإنشاء المزيد من الطرق الاستعمارية عليها كل ذلك لتأمين الحماية لهؤلاء المستعمرين الذين يصعّدون في اعتداءاتهم بأشكال مختلفة، في حين يبقى المزارع الفلسطيني الأعزل ضحية من ضحايا الاحتلال، ولكنه متمسك بحقه ومطالباً العالم بمساندة هذا الحق.
اعداد: