في مساء يوم الأحد الموافق 3 كانون ثاني 2015م، عادت عائلة صب لبن لمسكنها الكائن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة، لتجد ثقوباً في جدار مسكنها الفاصل بينهم وبين العقار الذي كان قد إستولى عليه المستوطنون، حيث قام المستوطنون بإحداث 6 ثقوب في جدار غرفة الأطفال مستخدمين أدوات حفر يدوية لا تحدث أصوات.
وأفاد أحمد صب لبن نجل صاحبة المسكن نورة صب لبن لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:" عندما عدنا مساءاً إلى المسكن، وجدنا في جدار غرفة الأطفال 6 ثقوب الذي يفصل المسكن عن العقار الملاصق لمسكننا والذي استولى عليه المستوطنون في السابق. والثقوب بلا شك هي محاولة لإحداث ثغرة كبيرة بالجدار من أجل التسلل إلى المسكن والاستيلاء عليه، خاصة وأن هذه ليست المحاولة الأولى للاستيلاء على المسكن الذي يتهدده خطر وضع اليد عليه بحجة ملكيته ليهود – بحسب إدعاءهم- ."
يضيف قائلاً: "قمنا بعدها بالاتصال بالشرطة الإسرائيلية التي حضرت للمكان ورأت الثقوب بالجدار، لكنها طلبت من المستوطنين أن يقوموا بسد الثقوب التي افتعلوها بالجدار دون أن تقوم باتخاذ إجراء آخر ضدهم."
وتنتظر عائلة صب لبن النظر في الاستئناف الذي قدمته العائلة لاعتراضها على قرار المحكمة الذي ألرزم العائلة بإخلاء مسكنها وتسليمه لجمعية استيطانية تدعي أن العقار هو ملك ليهود من قبل العام 1948م، وهذه هي الحجة التي تدعيها الجمعيات الاستيطانية خاصة التي تنشط في مدينة القدس المحتلة. تلك الجمعيات التي تعتبر نفسها سلطة بحد ذاتها تدافع عن مسوطنيها وعن عربدتهم، فليس لشرطة الاحتلال سلطة حقيقية على الجماعات الاستيطانية في تلك الجمعيات، وهناك فيديوهات وصور توثق إعتداءات المتطرفين المستوطنين في عدة أحياء كانوا قد استولوا على مساكن تعود لمواطنين فلسطينيين في القدس المحتلة، كضرب الفتيات والأطفال ورش رذاذ الفلفل والغاز على وجوه المواطنين وتحطيم وتكسير أملاكهم والاستيلاء عليها، دون أن تحرك شرطة الإحتلال ساكناً . فهي تقف متفرجة على عربدة وإرهاب المتطرفين بحق أبناء الحي وأصحاب المساكن.
لمعرفة المزيد عن قضية عائلة صب لبن واعتداءات المستعمرين المتواصلة على مسكنهم راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي:
- محاكم الاحتلال تمهل عائلة صب لبن 45 يوما لإخلاء منزلها في عقبة الخالدية في البلدة القديمة في 11/12/2015م.
- جمعيات استيطانية تحاول السيطرة على عقار لعائلة صب لبن في البلدة القديمة، في 17/03/2015م.
اعداد: