- الانتهاك: ضخ مياه المستعمرات العادمة باتجاه أراضي ومساكن الفلسطينيين.
- الموقع: قرية كفر قدوم جنوب محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 30 تشرين الاول 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية كفر قدوم.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر مياه الصرف الصحي الممزوجة بالمواد الكيميائية ذات الرائحة النتنة، من ابرز الطرق والوسائل التي يسعى الاحتلال الاسرائيلي الى ابتكارها في قمع المسيرات الأسبوعية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، لا سيما المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم جنوب مدينة قلقيلية، التي يطالب فيها أهالي القرية بإعادة فتح الطريق الرئيسي للقرية والمحاذي لمستعمرة " يتسهار"، نظراً لحاجتهم الماسة لهذا الطريق الذي يوفر عليهم الوقت والجهد للوصول إلى مبتغاهم … كذلك ايماناً منهم بحقهم في حرية التنقل والحركة والذي كفلته القوانين والمواثيق الدولية أبرزها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واستكمالاً لمخطط قد بدأ به الاحتلال قبل نحو أربعة أعوام، حيث يقوم باستقدام تنكات كبيرة تحتوي على كمية كبيرة من مياه الصرف الصحي والممزوجة بمواد كيميائية نتنة الرائحة ولزجة يصعب تنظيفها، هذه المادة يضخها بصورة متعمدة باتجاه المنازل الفلسطينية القريبة من مناطق التماس وصوب أشجار الزيتون و المتظاهرين الفلسطينيين في المكان، بغية التأثير عليهم وإيقاع اكبر ضرر هناك.
وتحتل قرية كفر قدوم الصدارة في الأساليب الهمجية التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين ، حيث يوجد تسعة منازل تتعرض بشكل مستمر لمضايقات من قبل الاحتلال عبر استخدام تلك الملوثات في التأثير على المواطنين، ولعل ما قام به الاحتلال الإسرائيلي في منزل المواطن عدنان عبد المهدي قدومي (64عاما) كفيل بعكس واقع المرير من جراء استهتار الاحتلال بالقيم الإنسانية في قرية كفر قدوم، ففي يوم الجمعة الموافق 30 من شهر تشرين الاول 2015م، و أثناء المسيرة الأسبوعية المطالبة باعادة افتتاح المدخل الرئيس للقرية، اقدم جيش الاحتلال على ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي باتجاه منزله الذي يقع قريب من المدخل الجنوبي للقرية، حيث كانت النتيجة هي تلويث كامل منزله بالملوثات التي باتت تشكل مصدر خطر على حياة المقيمين في المنزل بشكل مباشر، حيث يقطن فيه 7 أفراد من بينهم 3 أطفال.
صورة 1: لمنزل عدنان قدومي الملوث بمياه الصرف الصحي
صورة 2: لمنزل احد المواطنين المتضرر أيضاً من تلك الملوثات.
صورة3: مستعمرة " كدوميم" المعتدية على الفلسطينيين
صورة 4: الطريق القديم المغلق ( المدخل الجنوبي حيث يصر الاحتلال على تخريبه)
ومن الملفت للانتباه، ان تلك الملوثات يصعب إزالتها عن جدران المنزل بأي شكل من الأشكال، مما يلحق أضرار كبيرة على بنية المنزل وعلى القاطنين بداخله. هذا الحال يشبه حال عدد كبير من المنازل التي تقع على أطراف قرية كفر قدوم والمحاذية لمستعمرة " كدوميم" حيث يمارس الاحتلال أبشع الطرق والوسائل في الاعتداء على المواطنين هناك، ومن ضمن تلك الطرق ضخ المياه العادمة صوب المنازل. كذلك فإن جميع المساكن الفلسطينية التي تقطن في مناطق التماس تعيش هذه الحالة خاصة في ظل الانتفاضة المستمرة.
تجدر الإشارة، الى ان أهالي قرية كفر قدوم ينظمون أنفسهم في كل يوم جمعة نحو مسيرة باتجاه مدخل القرية الجنوبي و المغلق منذ عام 2002، إلا ان الاحتلال يصر على إغلاقه و حرمان الفلسطينيين من استغلاله لصالح توسعة مستعمرة كدوميم المجاورة. حيث أقدم الاحتلال على إغلاق هذا المدخل بحجة الحفاظ على امن مستعمرة 'قدوميم'، التي تتربع على مساحة 6500 من أراضي كفر قدوم وذلك بعد سلسلة من الإجراءات القمعية التي بدأت بمنع غير سكان كفر قدوم من المرور من الطريق، ثم السماح لسكان البلدة بالمرور فقط مشياً على الأقدام حتى تم إغلاقها نهائياً بصورة مخالفة تماماً للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الداعية إلى عدم المساس بالمعالم الأثرية القائمة قبل الاحتلال أو تغيير طابعها الديني أو القومي .
اعداد: