- الانتهاك: إغلاق مدخل قرية فلسطينية بالسواتر الترابية.
- الموقع: مدخل قرية عابود الجنوبي – شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 4 كانون الأول 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضرره: اهالي قرية عابود.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع استشهاد الشاب عبد الرحمن وجيه البرغوثي بدم بارد على يد قوات الاحتلال عند المدخل الجنوبي لقرية عابود شمال مدينة رام الله، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المدخل الجنوبي والوحيد للقرية بالسواتر الترابية والذي يربط القرية بالشارع الالتفافي رقم 465 ، ويأتي اغلاق الشارع ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين. تجدر الإشارة إلى انه وبإغلاق المدخل الجنوبي يكون الاحتلال بالفعل قد احكم الحصار على القرية، التي تحاصرها مستعمرتي " بيت اريه" و" عوفريم" من الجهة الشمالية والشرقية والتي تصادر 40% من اراضي القرية البالغ مساحتها 15,007 دونماً، وذلك بالإضافة إلى الطريق الالتفافي من الجهة الغربية الذي يحمل رقم 465، وبإغلاق المدخل الجنوبي والوحيد لدى القرية يستكمل الاحتلال بذلك مخطط عزل القرية البالغ عدد سكانها قرابة 2900 نسمة وذلك بشكل تام.
يشار إلى أن أهالي القرية وبعد إغلاق المدخل الوحيد مضطرون لسلوك طرق بديلة ترابية ووعرة ومحفوفة بالمخاطر عند تنقلهم إلى أماكن عملهم و/أو دراستهم و/أو الوصول إلى المستشفى والعيادات الطبية، مما يكبد الأهالي المزيد من المعاناة فوق ما يمرون به من محن من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقهم. ويعتبر المدخل الجنوبي لقرية عابود من بين الطرق التي اقدم الاحتلال على إغلاقه عشية انتفاضة الأقصى عام 2000م حيث بقي مغلق حتى نهاية عام 2012م، حيث أعيد افتتاحه مجدداً بعد ذلك، ولكن يبقى ذلك الطريق رهينة بيد الاحتلال يغلقه متى يشاء و يعيد افتتاحه على مزاجه وأهواءه.
مدخل قرية عابود الجنوبي والذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي بالسواتر الترابية – 4/12/2015
استمرار إغلاق المدخل الغربي للقرية يزيد من معاناة المواطنين:
يشار الى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ ما يقارب 15 عاماً و هو يصر على إغلاق المدخل الغربي لقرية عابود والذي يربط القرية بقرية اللبن الغربي، حيث كانت المسافة بين القريتين سابقاً لا تتعدى 3 كيلومترات، بينما اليوم فهي تتجاوز 14 كيلومترا. ويعتبر الطريق المغلق له طابع تاريخي فهو الطريق الواصل ما بين شمال ووسط الضفة في العهد العثماني، عدى عن رمزيته التاريخية وأهميته للمنطقة ككل.
بالتوازي مع ذلك، فإن حكومة الاحتلال تقوم حالياً بربط مستعمرة "عوفريم" بمستعمرة "بيت اريه" مرورا بذلك الطريق المغلق، مما يعني القضاء على أي فرصة مستقبلية وقطع أي آمال بافتتاح ذلك الطريق مجدداً، حيث يعتبر هذا تحدياً للقوانين والمواثيق الدولية الداعية الى الحفاظ على المعالم التاريخية من قبل دولة الاحتلال، هذه الدولة القائمة بالأصل على أنقاض شعب محتل بحيث نهبت خيراته وأرضه وشردت شعب بأكمله الى أصقاع العالم.
اعداد: