-
الانتهاك: إخطار 8 شقق سكنية و6 غرف زراعية و4 منشآت تجارية ومزرعة.
-
الموقع: حي النقار جنوب غرب مدينة قلقيلية.
-
تاريخ الانتهاك: الاثنين السابع من شهر كانون الأول 2015م.
-
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
-
الجهة المتضررة: 15 عائلة تتكون من ( 89) فرداً من بينهم (41) طفلاً.
تفاصيل الانتهاك:
على مقربة من جدار الفصل العنصري غرب مدينة قلقيلية، حيث تتجسد هناك قصة معاناة حقيقية تتمحور في إصرار الاحتلال على معاقبة المواطنين الذين يبنون سكن آمن لهم نظراً لحقهم في السكن وحاجتهم له، هذا الاحتلال الذي سلب المواطنين أرضهم و مصدر دخلهم، والآن يستهدف سكناهم عبر قراره الأخير والصادر في السابع من شهر كانون الأول 2015م بإخطار ما لا يقل عن ثمانية منازل سكنية و7 غرف زراعية بالإضافة إلى مخيطة ومحلات تجارية بوقف البناء بحجة البناء دون الحصول على التراخيص بحسب وصف الاحتلال، حيث تتركز هذه المنشآت ضمن حي النقار جنوب غرب مدينة قلقيلية. وبحسب الإخطارات العسكرية فقد أمهلت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء العائلات المستهدفة حتى 31 من شهر كانون الأول 2015 كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن هذا الموعد مع موعد ما تسمى جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة بيت آيل للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
وفي مقابلة مع احد المتضررين، اكد السيد سامح محمود عناية (38عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي" أن المنازل التي استهدفها الاحتلال مؤخراً على ما يبدو اختارها الاحتلال بشكل عشوائي ومدروس، علماً بأن قسماً منها تم بناءه منذ أكثر من عشرة أعوام، مع الإشارة إلى أن تلك المنشآت المخطرة تقع ضمن المخطط الهيكلي لمدينة قلقيلية، وتم ترخيص جميع البيوت المخطرة من بلدية قلقيلية وتم المصادقة عليها أيضاً من وزارة الحكم المحلي".
يشار الى ان البيوت و الغرف الزراعية المخطرة تقع على مسافة لا تزيد عن 240مترا عن الجدار الفصل العنصري غرب المدينة، وتقع ضمن الأراضي المصنفة C من اتفاق أوسلو. يذكر أن منطقة حي النقار تشهد منذ بداية انتفاضة القدس التي اشتعلت منذ شهر تشرين الأول 2015م نشاطاً ملحوظاً من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث يقوم جيش الاحتلال باقتحام الحي بشكل شبه يومي، ويقوم بإطلاق وابل من الرصاص الحي والقنابل الصوتية صوب المنازل، ناهيك عن الاقتحامات الليلة التي تتم لمعظم البيوت في الحي، والانتهاء بإخطار كم كبير من المنازل بوقف البناء.
وبحسب البيانات المتوفرة لدى برنامج المساعدات الإنسانية ( OCCHA) فان منطقة حي النقار هو الأكثر مناطق تصعيداً ومواجهات مع جيش الاحتلال منذ انطلاق الهبة الجماهيرية حتى تاريخه. الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن الإخطارات العسكرية في منطقة حي النقار:
المواطن المتضرر |
عدد افراد العائلة |
الاطفال دون 18عام |
المنشآت المخطرة بوقف البناء |
رقم الإخطار العسكري |
صورة رقم |
|||
منزل مسكون |
منزل قيد الإنشاء |
غرفة زراعية / مزرعة |
منشأة صناعية / تجاري |
|||||
بثينه زايد محمود جعيدي |
5 |
0 |
|
طابق واحد 120م2 |
|
|
||
سامح محمود حسن عنابم |
7 |
5 |
|
منزل طابق واحد 165م2 |
|
|
||
مؤمن عبد الكريم سلبم جعيدي |
5 |
2 |
|
منزل طابق واحد 145م2 |
|
|
||
محمد ابراهيم محمود داوود |
2 |
0 |
|
|
|
مخازن عدد 3 قيد البناء 120م2 |
N/A |
|
خلدون غسان محمد سعد |
6 |
4 |
طابق مسكون 160م2 |
|
|
الطابق الأول مشغل خياطة 160م2 |
N/A |
|
عبير علي يوسف العقاد |
2 |
0 |
|
منزل قيد الانشاء 140م2 |
|
|
N/A |
|
عبد الله يوسف علي قشمر |
2 |
0 |
|
منزل قيد الانشاء 120م2 |
|
|
||
عنان صبحي عمر دعاس |
15 |
6 |
|
|
مزرعة يوجد بها غرفة من الطوب والباطون + 480م2 مزروعة بالحمضيات |
|
||
عماد ياسين الدلو |
6 |
4 |
منزل مسكون 160م2 |
|
|
|
N/A |
|
سهام عبد العزيز قطاوي |
7 |
4 |
منزل مسكون 160م2 |
|
|
|
N/A |
|
احمد رشاد احمد زيد |
7 |
5 |
|
|
غرفتين زراعيتين من الزينكو 12م2 |
|
||
عبد الباسط توفيق محمود خيزران |
6 |
3 |
|
|
غرفة زراعية من الزينكو 12م2 |
|
N/A |
|
منذر غنيم نزال |
4 |
2 |
|
|
غرفة زراعية من الزينكو 12م2 |
|
N/A |
|
محمد شريف نوفل |
9 |
4 |
|
|
غرفة زراعية من الزينكو 12م2 |
|
N/A |
|
ايمن حنيش الطيراوي |
6 |
2 |
|
|
غرفة زراعية من الزينكو 12م2 |
|
N/A |
|
المجموع الكلي |
89 |
41 |
3 |
5 |
6 غرف زراعية + مزرعة |
4 |
|
|
بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون أول 2015م.
في الحقيقة، أن الأمور لا تتمحور حول البناء غير المرخص بقدر ما تتمحور حول رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الملحة بالسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الخاضعة تحت سيطرتها وهي المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو، حيث أن الاحتلال يعتبرها احتياط استيطاني لذلك يمنع الفلسطينيين من استغلالها لأي غرض كان حتى يتسنى له السيطرة على اكبر مساحة ممكنة منها قبيل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى يجبرهم على التخلي عن هذه المناطق. ولعل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول هذه المناطق لدليل صريح للسيطرة على الأرض الفلسطينية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
ففي لقاء لـ وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بانيت رئيس "حزب البيت اليهودي المتطرف" مع مجموعة من الصحفيين الأجانب العاملين في دولة الاحتلال، حيث قال لهم: (( إن عصر أوسلو قريب من الانتهاء وان حقبة جديدة ستدخل الى الحياة السياسية في إسرائيل اسمها العصر الحقيقي،وإنه ليس من الممكن التوصل لاتفاق سلام بل حان الأوان لتحقيق تصور السلام الاقتصادي من خلال التفكير في وسائل وطريق زيادة الاستثمار في مجال الاقتصاد وتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين وتطبيق السيادة الإسرائيلية على المناطق المسماة "ج" وإعطاء الفلسطينيين القاطنين فيها المواطنة الإسرائيلية الكاملة)).
كما اشار بانيت :
(( أن بإمكان إسرائيل أن تضم مناطق ج والاستفادة من تجربتي ضم القدس الشرقية بعد العام 1967 وقرار ضم هضبة الجولان عام 1981 حيث نجحت بهذه التجارب)) .
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس